زحالقة يتهم الشرطة والحكومة بالمسؤولية عن تصعيد الارهاب العنصري
تاريخ النشر: 14/05/13 | 3:27بعث النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، رسالة عاجلة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الداخلي، يتسحاق اهرونوفيتس، والمفتش العام للشرطة، دافيد كوهين، دعاهم فيها إلى التدخل للجم الانفلات الارهابي العنصري ضد المواطنين العرب في الداخل. واتهم زحالقة الحكومة والشرطة في اسرائيل بالمسؤولية عن تصعيد اعتداءات المنظمات الإرهابية اليهودية، التي تحمل اسم "جباية الثمن"، ضد الفلسطينيين في الداخل، وتساءل: "هل كانت الشرطة ستتعامل بنفس الطريقة لو كان العمل موجهاً ضد يهود؟ لماذا هذا الاستهتار بممتلكات العرب ومقدساتهم وحياتهم؟".
جاءت رسالة زحالقة هذه، في اعقاب وصوله إلى قرية أم القطف، الواقعة في منطقة وادي عارة، حيث اعتدت ثلة من الارهابيين اليهود المتطرفين من منظمة "جباية الثمن"، على ممتلكات الأهالي، وقامت بحرق ثلاث مركبات كانت مركونة في ساحة مسجد القرية، إضافة الى كتابة شعارات عنصرية ومعادية للعرب، ورسم رموز يهودية على جدار بالقرب من المكان. ووصلت والتهمت النيران اشجاراً في ساحة بيت مجاور، ولم تصل الى داخل البيت بعد اطفاء النار. وقد سمع الاهالي صوت االتهام النيران للسيارات الساعة الثانية صباحاً، وحين وصلت الشرطة في الصباح، قامت بمحو شعار "عن روح افيتار", الذي كتب على جدار المسجد. وافيتار هو مستوطن يهودي قتل مؤخراً في الضفة الغربية.
خلال تواجده في مكان الحادث، قال زحالقة: "إن الشرطة الاسرائيلية تتقاعس وتتخاذل في مكافحة هذه المنظمة، ورغم عشرات الاعتداءات العنصرية التي نفذتها وقامت بها في الضفة وفي القدس وفي يافا وعكا وإبطن وطوبا زنغريا وغيرها، لم يجر أي تحقيق جدي ولم تقبض الشرطة على أحد، كما أن الحكومة الاسرائيلية تغض الطرف عن النشاطات الارهابية من هذا النوع، الامر الذي يشجع ويساهم في تكرار جرائم الارهاب اليهودي ضد عرب الداخل".
هذا واستنكر أهالي القرية هذا الاعتداء، مؤكدين أن استهداف القرية جاء على خلفية ارهاب عنصري، وعبارة عن استمرار لمسلسل "جباية الثمن" التي تقوم به جماعات المستوطنين على جانبي الخط الاخضر ضد العرب.