عليكَ السلامُ أبا الجوشنِ
تاريخ النشر: 14/09/15 | 0:11عليكَ السلامُ أبا الجوشنِ المتكرّشِ
في المقاماتِ في ألفِ ليلةْ
زعيمَ السُّعاةِ الى بلدٍ فيه الخليفةُ
باتَ يُغني .. بَبّغا..بَبغا
إلى بلدٍ لا يحنُّ الرجالُ إليهِ
ولا يشتهي العاشقونَ ليلَهْ
إلى بلدٍ لا نبيَّ لهُ
ولا معجزةْ
***
تقدّمْ الى بنتِ كعبٍ رفيعَ الجنابِ
وفُضَّ بكارتَها (المستمرَّةْ)
تقدَّمْ فواللّهِ إنَّ السياسةَ (عِلمٌ)
يليقُ لكم أيها (المشمخِرّة)
تقدّمْ .. لماذا يفوقُكَ هذا ( الصّغيرُ)
وخلفكَ جيشٌ وزحفٌ و( دولةْ)
لماذا يُشاوَرُ في ( السّرقاتِ)
ولستَ تُشاورُ إلاّ لِعِلّةْ
لماذا يُصاحِبُ ( رأسَ المكانِ )
إلى مطعمِ ( السّمْكَةِ المُستحلّةْ)
وليسَ سوى سمْكةٍ من (عظامِ النفاقِ)
كليلةِ فكرٍ ودِمنةِ ذِلّةْ
وإنكَ (ثورٌ) عظيمُ القرونِ
وقد انبأتْ عنكَ كلُّ الأهلّةْ
بأنَّ زماناً سيأتي
وتهربُ منكَ الأسودُ المُغِلّةْ
***
ويومَ أتاكَ الوزيرُ
أتانا أتاها
ويومَ السياسةِ، أنتَ زعيمُ الزعامةِ
والكلُ باتَ يرفرفُ حولكْ
ويلهجُ : لكْ لكْ .. لكْ لكْ
ويومَ أتاكَ الوزيرُ وقفتَ كديكِ الوحوشِ
وللديكِ صولةْ
ولمّا وقفتَ بجنبِ الوزيرِ،
وشمَّ الزعامةَ شمّا
رأيتكَ تقسمُ أنْ لنْ تقومَ القيامةْ
وأنتَ (النّئيسُ)
وأنك تغدو الرئيسَ ، الرئيسْ
تزغردُ أمكَ
تعلنها طلقةً في الأعالي
تدوّي بقلبِ الليالي
***
لقد كان ليلُكَ غوثا
وهاجرتِ الطيرُ طيراً فطيرا
وأصبحَ سبعُ الملماتِ فأرا
تُشاغلهُ في الشتاءِ النساءُ
فيسكُتُ دهراً وينطقُ كفرا
وقد كانَ يأتي المعاشُ ثقيلاً
يجرُّ الهدايا الثقيلاتِ جرّا
فما عادَ غيرُ زفيرِ ضياعٍ
يحاولُ أمراً فيطلعُ خمْرا
***
عليكَ السلامُ فما ليلةٌ ستمرُّ
سلاماً بغيرِ رسائلكَ الألفِ ليلةْ
لكَ الآنَ في ( العِلمِ) صوْلةْ
لكَ الآنَ في بلدِ الخمرِ جولةْ
فمثلكَ يأكلُ بطنَ السياسةْ
مثلما تؤكلُ السمكةِ المُشمخرّة
يأكلُ لبَّ الحقيقةِ
كما خطأٌ مطبعيٌّ في مجلة ألغازٍ
يُطيعُ (الملِكاتْ)
عندما بالسوطِ ينزلنَ عليه
يأتِهِ الباطلُ مشدوداً إليهْ
يأتِهِ من خلفهِ أو بينَ يديهْ
وبحارُ الخمرِ تبكي ديكَ جِنْ
***
ويومَ مرضتَ، أخذتَ تزورُ المساجدْ
وتُلقي الوصايا
تحلّلُ هذا
تُحرّمُ ذاك
وكل المصلينَ نالوا رضاكْ.
***
قصة نائب الرئيس=(النئيس) من تاريخ بلدة تشبه جيتا
بقلم د. سامي ادريس …