لجوء

والله….حرام وعيب…!
لجوئنا للغرب..والعرب غيب!
فكيف ذاك…
هروبنا من العرب ولجوئنا للغرب
في أي قرن نحيا..
في قرن موت الحب
في قرن ساد العجب
في قرن ساد الجدب
غاب العرب…مات العرب..
ضاع العرب..وحلت الحرب..!
والله..حرام وعيب
نموت وتنظرون..
نقتل في أرضنا…نرحل عنها…
وانتم صامتون!
أين اللجوء لغير المعين..
هجرنا العباد…تركنا البلاد..
ولجئنا للمستعمرين..!!
أي دنيا تلك وأي دين
عجبا..تمر السنون وأنتم..
تطأطأون الرؤوس..
وترفعون الكؤوس
للاوطان خائنون
لجوء..يا معين..!
هاربون من القتل والتشريد
من الموت الاكيد
لاجئ لذاك الغريب البعيد
وأنتم يا حماة الحدود!
قد تخطيتم كل الحدود!
ودستم كل المواثيق والعهود
وركعتم لله…لا..
ركعتم للقادم من بعيد
ركعتم لصاحب المال الحقود
لدخيل..دخل الى حماكم…
برضاكم..أ ورغما عنكم..
لدخيل يريد المزيد..!
لجوئنا اليهم…عليكم عار
يا من رحلتم الى…
بلاد الجنس والقمار
ونحن نموت هنا على خط النار
نموت تحت الحصار
وعند الرحيل بعرض البحار
نهون في بلادنا..
صغارا صغار..!!
فكيف اللجوء اليكم..
يا أعراب…
وقد انتهكتم الاحرار!
وتحسبوننا غرباء
ومنكم على عرضه لا يغار!
أيها الفجار…يموت الاحرار!
ونساء الاحرار
والاطفال الصغار!
..براءة من الله ورسوله والمؤمنين..
براء منكم الاسلام يا فجار
لجوئنا ليس اليكم..
لجوئنا للواحد القهار
ولجوئنا للغرب كان من الاقدار
حتى الغرب كان أحن علينا منكم
يا راكعين ليهودا ورعاة الابقار!!!

جميل بدويه