العبادات التي تعينك على الفوز بالعشر من ذي الحجة

تاريخ النشر: 17/09/15 | 6:26

حثنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن نتعرض للأيام المباركة ونشغل أوقاتها بالطاعات حتى نفوز بنفحات الله سبحانه وتعالى في تلك الأيام، يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “”إن لربكم في أيام دهركم لنفحات، ألا فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدًا”.
فدعونا نتعرض لبعض عبادات نؤديها في العشر الأول من شهر ذي الحجة وهي على سبيل المثال لا الحصر، لأن أبواب الخير والطاعات مفتوحة وفضل الله واسع. ومن تلك العبادات:
1. الصيام
من الطاعات المستحبة استحبابًا شديدًا في تلك الأيام كما قال الإمام النووي، كثرة الصيام فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر”.
وعن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، قالت: “أربع لم يدعهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة”.
وكذلك صيام يوم عرفة فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: “صيام يوم عرفه أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده”.
وقد صام هذه الأيام من السلف عبد الله بن عمر، والحسن البصري، وابن سيرين، وقتادة وغيرهم، وذكر الإمام النووي أن صوم هذه الأيام يستحب استحباباً شديداً.

2. التهليل والتكبير وذكر الله
وقد عد العلماء الذكر في هذه الأيام أشد استحباباً، قال تعالى في سورة الحج: (ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام).
والراجح أن الأيام المعلومات هي أيام العشر من ذي الحجة، وفى حديث ابن عمر يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد”.
وكان الصحابيان الجليلان سيدنا أبو هريرة وسيدنا عبدالله بن عمر يأتيان السوق أيام العشر فيكبران ويكبر الناس معهما، ولا يأتيان لشئ إلا لذلك.
وقد كان يكبر في هذه الأيام أيضًا جماعة من السلف منهم سعيد بن جبير ومجاهد وابن أبى ليلى وغيرهم.

3. كثرة الصدقات
ومن تلك الطاعات أيضًا كثرة الصدقات لما فيها من فضل كبير في هذه الأيام ولإغناء الفقراء قبل حلول عيد الأضحى، فالصدقات مطهرة وتزكية للناس وللأموال.

4. قيام الليل
ومن أبواب الخير العظيمة باب قيام الليل، وهو أفضل الصلاة بعد الفريضة كما ورد في الحديث الشريف، فقيام الليل أشد ثباتاً في القلب من صلاة النهار قال تعالى في سورة المزمل: (إن ناشئة الليل هي أشد وطئًا وأقوم قيلًا).

5. الدعاء
الدعاء سلاح لا يخيب، وهو عبادة يؤجر صاحبها عليها سواء أستُجيب له أم لا، وهو باب من أبواب الرحمة كما قال عليه الصلاة والسلام وعلى آله: “من فُتح له باب من الدعاء فُتِحت له أبواب الرحمة”.
ولتحرصوا عند الدعاء أن تتحلوا بآداب الدعاء ومنها: الاستفتاح بذكر الله وحمده والثناء عليه، واليقين في الله، وأن تكونوا على طهارة، واستقبال القبلة، والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أول الدعاء أوسطه وختامه، مع تحري أوقات الإجابة.

6. الاعتكاف
ومن أبواب الخير المهجورة في هذه الأيام الفاضلة الاعتكاف. وهو الجلوس في المسجد بنية الاعتكاف ولو ساعة.

7. الاجتهاد في الطاعة عموماً
وأبواب الخير كثيرة، ومنها الصدقة، وصلة الرحم، وصلاة النوافل، وتلاوة القرآن، والمحافظة، وإفشاء السلام، وإطعام الطعام، وبر الوالدين ومساعدتهم سواء في أعمال المنزل أو غيرها، وقضاء حاجات المسلمين، والإصلاح بين الناس، وكف الأذى، وحفظ اللسان، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغير ذالك من أبواب الخير الكثيرة.

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة