دراسة علمية: صوت الأم على الهاتف مبعث الراحة والأمان لأبنائها
تاريخ النشر: 15/05/13 | 12:54توصلت دراسة أمريكية إلى أن صوت الأم وهى تتحدث مع ابنها على الهاتف بعد المواقف الصعبة، له نفس تأثير "الحضن القوى" بعد أن يمر الإنسان بأحداث مرهقة.
واكتشف ذلك علماء من جامعة ويسنكسون ماديسون الأمريكية بعد إجرائهم دراسة على 61 فتاة تتراوح أعمارهن بين سبعة و 12 عاما.
طلب القائمون على الدراسة من الفتيات الحديث أمام جمهور لا يعرفونه، أو حل مسائل حسابية وفى النهاية سمح لبعضهن باحتضان الأم وللبعض الآخر بالحديث معها عبر الهاتف وللمجموعة الثالثة بمشاهدة فيلم، وبعد ذلك، قاس العلماء هرمون الضغط العصبى المعروف باسم "كورتيسول" فى لعاب الفتيات وهرمون الراحة والأمان المعروف باسم "أوكسيتوكين" فى البول.
ويعطى إفراز هرمون أوكسيتوكين من المخ الشعور بالراحة والاطمئنان ويفرز عادة بعد حضن قوى وهو يؤثر على بناء الثقة وزيادة الارتباط بين الأم ووليدها بعد الوضع.
وقام العلماء باستعراض نتيجة الدراسة فى مجلة "بروسيدينجز أوف ذا رويال سوسيتى بى" البريطانية. وأثناء الدراسة قاس العلماء معدلات هرمونى "الكروتيسول والأوكسيتوكين" لدى الفتيات فى أوقات مختلفة وانتهوا إلى أن هرمون "الكروتيسول" ارتفع بشكل ملحوظ لدى جميع الفتيات بعد أداء المهام التى طلبت منهم.
أما ارتفاع نسبة هرمون الأوكسيتوكين جاء بشكل كبير لدى المجموعتين اللاتى سمح لهن بالاتصال بالأم، سواء بشكل مباشر أو عبر الهاتف، فى حين لم يحدث أى تغيير فى الهرمون لدى المجموعة الثالثة التى شاهدت فيلما بعد أداء المهام الموكلة إليهن.
وقد رأى القائمون على الدراسة أن هذه النتيجة توضح سبب إسراع الطلبة بالتقاط الهاتف المحمول والاتصال بذويهم عقب خروجهم من لجان أداء الامتحانات مباشرة.