حتى لا تفقدي هداياه
تاريخ النشر: 26/09/15 | 2:16ايا، وهي تفرح بها و تُسرّ، وبعضهن تشتكي من عدم مبالاة زوجها بهذا الأمر وقلة تقديره له رغم ما يتركه من آثار طيبة.
و إن من الأسباب التي تجعل فئةً من الأزواج يمتنعون عن تقديم الهدايا للزوجات، الزوجات أنفسهن، فمنهن من تطلب من زوجها أن يهديها الأشياء الباهظة الثمن ولا ترضى بما سواها ، فتصبح هذه الهدايا بالنسبة له هماً ثقيلاً فيُفضِّل تركها البتة.
و منهن من لا يعجبها شئ، فكلما أتى لها زوجها بهدية ما، استنقصته و عابته، وربما وصل بها الأمر لعدم استخدامه و هذا يجعل الزوج يتخذ قراراً حاسماً بعدم جلب أي هدية بعد ذاك اليوم.
و الزوجة العاقلة الحكيمة تعرف كيف تحافظ على أمرٍ كهذا، لأنها تُحبه و تستأنس به، وهو بالوقت ذاته يزيد وشائج المحبة بينها وبين زوجها، فإن أنى لها زوجها بأي هدية كانت شكرته و أثنت على الهدية، وأبدت إعجابها بها و عجّلت باستخدامها ليُسرَّ زوجها و يتشجع على جلب أُخرى لها فيما بعد ، و إن كان لها ثمة ملاحظات تحينت الفرصة المناسبة و بأُسلوب رقيق و بطريقة غير مباشرة سعت لإيصال رأيها لزوجها حتى يضعه بالحسبان، و يأخذ به بعين الاعتبار فيما بعد، وهي قبل هذا تدرك أن القيمة الحقيقية للهدية بمعانيها السامية و ليست بأثمانها الباهظة، فهي تحمل دلالات الحُب والتقدير ، وهذا بحدِّ ذاته يكفي.