أيها الحاج حتى لا تفسد فريضتك “افعل ولا تفعل”

تاريخ النشر: 17/09/15 | 12:07

لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك..كلمات عظيمة ومشاعر لاتوصف عندما ترددها..
إلى كل من أنعم الله عليه بنعمة الحج .. احترس من هذه الأخطاء والمحظورات والأعمال الممنوعة التي قد تفسد عليك تأدية هذه الفريضة الغالية .. رزقنا الله وإياكم حج بيته..

إليك أيها الحاج هذه النقاط الهامة التي يجب أن تحذر منها:
1- حلق شعر الرأس:
يقول الله تعالى في سورة البقرة (آية: 196): {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ……}.
جاء في تفسير السعدي: إزالة الشعر، بحلق أو غيره، يعتبر من محظورات الإحرام، لأن المعنى واحد من الرأس، أو من البدن، لأن المقصود من ذلك، حصول الشعث والمنع من الترفه بإزالته، وهو موجود في بقية الشعر.
وقد ألحق به جمهور أهل العلم شعر سائر البدن، وعليه فيحرم على الحاج أن يتعمد أخذ شيءٍ من شعره حال إحرامه، وتلزمه الفدية إن فعل ذلك.
أما في حالة سقوط شعر المحرم بغير اختياره فلا حرج عليه، ويجوز له إزالة شعره إن كان يتأذى ببقائه مع وجوب الفدية، لقوله – جل وعلا – في سورة البقرة (آية: 196) : {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ…..}.

2- تقليم الأظافر:
يعتبر تقليم الأظافر أو قلعها أو قصها من محظورات الإحرام قياساً على حلق الشعر؛ على المشهور عند أهل العلم.
ولا فرق بين أظفار اليدين والرجلين، أما في حالة إذا انكسر ظفره وتأذى به فلا بأس أن يقص القدر المؤذي منه، ولا فدية عليه.

3- قتل الصيد:
ويمنع المحرم من قتل الصيد حال الإحرام، وفي الحرم. يقول الله تعالى في سورة المائدة (آية: 95): {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ..}.
جاء في التفسير السابق ذكره: صرح بالنهي عن قتل الصيد في حال الإحرام، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ} أي: محرمون في الحج والعمرة، والنهي عن قتله يشمل النهي عن مقدمات القتل، وعن المشاركة في القتل، والدلالة عليه، والإعانة على قتله، حتى إن من تمام ذلك أنه ينهى المحرم عن أكل ما قُتل أو صيد لأجله، وهذا كله تعظيم لهذا النسك العظيم، أنه يحرم على المحرم قتل وصيد ما كان حلالا له قبل الإحرام.

4- استعمال الطيب:
لا يستعمل المحرم الطيب، فعن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال : سأل رجل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: ما يلبس المحرم؟ فقال: (لا يلبس القميص، ولا السراويل، ولا البرنس، ولا ثوبا مسه الزعفران، ولا ورس، فمن لم يجد النعلين فليلبس الخفين، وليقطعهما حتى يكونا أسفل من الكعبين) – صحيح البخاري.
ويقول محمد بن صالح العثيمين: ولا يجوز للمحرم شم الطيب عمداً ولا خلط قهوته بالزعفران الذي يؤثر في طعم القهوة أو رائحتها، ولا خلط الشاي بماء الورد ونحوه مما يظهر فيه طعمه أو ريحه. ولا يستعمل الصابون الممسك إذا ظهرت فيه رائحة الطيب، وأما الطيب الذي تطيب به قبل إحرامه فلا يضر بقاؤه بعد الإحرام.

5- الجماع:
ويعتبر من أعظم محظورات الإحرام على الرجل والمرأة ، يقول الله تعالى في سورة البقرة (آية: 197): {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ..}.
أي: يجب أن تعظموا الإحرام بالحج، وخصوصا الواقع في أشهره، وتصونوه عن كل ما يفسده أو ينقصه، من الرفث وهو الجماع ومقدماته الفعلية والقولية، والفسوق وهو: جميع المعاصي،ومنها محظورات الإحرام.
والجدال وهو: المماراة والمنازعة والمخاصمة، لكونها تثير الشر، وتوقع العداوة. والمقصود من الحج، الذل والانكسار لله، والتقرب إليه بما أمكن من القربات.

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال…

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة