في الموضوع السوري
تاريخ النشر: 16/05/13 | 5:55لم يختلف الناس في أمر كما اختلفوا فيما يجري الآن في سوريا ، فبرغم القتل والدّمار الّذي يحدثُ يومياً ،ويدفعُ ثمنه الشعبُ السوري الشقيق من دمِ أبنائهِ وبناتهِ إلاّ أننا نجدُ أناساً يتحمّسون لهذا الطرف .. وآخرين .. للطرف الآخر . وكلٌّ حسب أهوائه أولاً .. ثم تدخل الإنتماءات والمواقف السياسية ، والتشابكات المصلحية .. وحتّى الثارات العربية لها دورها ،ولا يبدو أنّ الأمور ستسيرُ إلى نهاية هذا المشهد الفاجع في الوقت المنظور ..
وما أودُّ توضيحه هنا هو أنّ محاولة إلباس هذا الصِّراع لباساً طائفياً – محلياًً – أي علوي وسُنّي هو توجّه مقصود بغرض
تمزيق النّسيج الكلّي الواحد للشعب السوري .. ومِن ثمَّ تمزيق النسيج الواحد للشعب العربي عامّةً في تحميل الموضوع توجّهات شيعية وسنيّة .. ، مما يخدم بالطبع أعداء الأمّة العربية .. والمتربّصين بها منذ مئات السِّنين .. – هذه الأمّة التي بدأت تعي نفسها .. وتحاول إسترداد دورها
كما ويعتبّر هذا التوجّه الخاطئ فرصة لضرب حزب الله وأمينه العام .. ، والواقع أنّ الأمر ليس طائفياً .. وإنّما
هو ثورة شعب .. وصراعٌ على السّلطة .. وصراع على المصالح المتشابكة دولياً وإقليمياً ومحلياً .. يدل على ذلك موقف روسيا والصّين ودول أخرى تُؤيِّد النِّظام – رغم إقتناعها بعدم ديمقراطيته .. فهل يمكن أن نقول إنّ روسيا شيعية والصين علوية . ؟! .
وهل بريطانيا وفرنسا سنّيات .. ؟! إنّها إذن مسالة تشابك مصالح سياسية وإستراتيجية .. بالنسبة لهذه القُوى .
وبالنسبة لموقف حزب الله .. فإذا نظرنا للأمر بحيادية وموضوعية . فإنّ حزب الله فُرِضَت عليه ظروف صعبة للغاية .. لم يكن يتمنّاها .. إذ من الواضح أنّ مصير ومستقبل وماضي هذا الحزب مرتبطٌ بالنِّظام .. السوري الحالي إرتباطاً وثيقاً .. وانهيار طرف منهما يضرُّ بالطرف الآخر .. وهذا ما يُملي على حزب الله موقفه ..
أمّا عن النِّظام السوري نفسه فهو كسائر الأنظمة العربية ..يتكالب على السّلطة .. ولا يتخلّى عنها . حتى لو كان ثمن ذلك تدمير سوريا كلّها !. هذا للأسف مفهوم معظم الأنظمة العربية وأوّلها الأنظمة الملكية والأسرِيّة .
أمّا ما يشيعه النِّظام السوري عن ( المؤامرة )، وأنّه مستَهدَف .. لأنّه يرفع شِعارات برّاقة الكل يعرف أنّها جوفاء لا تعدو كونها كلمات تهدف إلى إستغفال الناس .. ومنها شعار الممناعة والّذي يعني في الحقيقة – العجز ..
والحقيقة أنّ الشعب السوري وبتأثير من ثورات الشعوب العربية الأخرى – التي ثارت على النُّظم الدكتاتورية – القمعية فقد ثار هذا الشعب أُسوةً بهذه الشعوب .. وله كلّ الحق في أن يثور .. على الظلم .. وله الحق الادبي والعملي على الشعوب العربية أن تُؤازِرَ ثورته . وتدعمه على جميع الأصعدة . ضدّ الظلم ونظام الفرد الواحد واحتكار السلطة .. ، وتزييف الإنتخابات والتوريث وسجن الناس لمجرّد الشبهة .. ومصادرة حرّياتهم . — وهذي كلّها يمارسها النِّظام السوري .. والشعوب إذا هبّتْ ستنتصر .. إن عاجلاً أم آجلاً .
فالشعوب تبقى .. ويزول الجلاد . مهما عظُمت التضحيات . ، لكننا بنفس الوقت نتمنّى للشعب السوري ألاّ يقعَ فريسةً في أيدي القوى الظلامية المتحجرّة . والحركات الدينية المتزمّتة والتي سوف تزيدُ من معاناة هذا الشعب فيما لو تمكّنتْ من القفز على السلطة ..
يا استاذ الشيعة والعلويين يريدون القضاء على اهل السنة وتطهيرهم فالنظام البعثي الفاجر معروف بعدائه لاهل السنة فوالد المقبور الملعون حافظ الاسد وما هو قريب من الاسد فاصل عائلته هو الجحش فقاموا بتغيير الاسم للاسد تحالف مع الانتداب الفرنسي لكي يبقي اهل السنة ضعفاء ومحاربتهم بشتى الوسائل لمنعهم من الوصول للسلطة وحسن نصر اللات هو اكبر منافق عرفته البشرية وروسيا والصين اكبر اعداء الاسلام واوروبا وامريكا يريدون للقتل والدمار ان يستمر حتى تفقد سوريا جميع خيراتها وجميع شبابها هكذا يظنون ولكن معركة تحرير الاقصى وفلسطين ستنطلق من دمشق بعد ان يشنق بشار والخونة