الإسلامية تلتقي بشخصيات رسمية في تركيا

تاريخ النشر: 17/09/15 | 19:58

وصل رئيس الحركة الإسلامية يرافقه الدكتور يوسف عواودة، مدير جمعية “إعمار”، فجر السبت إلى مدينة إسطنبول، وكان في استقبالهم محمد دمرجي، رئيس جمعية “ميراثنا”، وآدم حرمنتبي، المدير التنفيذي للجمعية، ومصطفى دمرجي، رئيس “وقف الأمة”، ونعمان بلجي المسؤول الإعلامي في جمعية “ميراثنا”.
وعقب وصوله إلى إسطنبول بعد انقطاع قسري عن التواصل مع العالم بسبب أوامر منعه من السفر قال الشيخ رائد: “جئنا إلى هنا لنجدد الهمة لمواصلة نقل كل قضايانا من خلال المنبر التركي إلى كل الأمة المسلمة والعالم العربي، فتركيا منبر مهم، وبات يفرض نفسه إقليميا وعالميا، ومن الضروري أن يكون لنا هذا التواصل مع هذا المنبر، لأنه يصب في دعم كل قضايانا وفي مقدمتها قضية القدس والأقصى المباركين”.
ثم انتقل وفد الحركة الإسلامية إلى مدينة أنقرة للمشاركة في المؤتمر العام الخامس لحزب “العدالة والتنمية”، الذي عقد بمشاركة الآلاف من مندوبي الحزب في أنحاء تركيا.
وزار رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ رائد صلاح والوفد المرافق بلدية “كيزل جهمام” التابعة لمحافظة أنقرة، وكان في استقباله في المركز الثقافي في المدينة عشرات الأهالي من الرجال والنساء والأطفال، يتقدمهم رئيس البلدية محيي الدين كونز.
وفي قاعة المركز الثقافي التابع لجمعية “نشر العالم” (تهتم بتدريس القرآن الكريم) رحّب نائب مفتي المدينة، صدقي يلمز، بالشيخ رائد صلاح والوفد المرافق، مؤكدا مشاعر الأتراك تجاه قضية القدس والمسجد الأقصى وتفاعلهم مع كل ما يحيط بالأقصى من مؤامرات إسرائيلية.
ثم تحدث الشيخ رائد بحضور العشرات من أهالي “كيزل جهمام”، وشكر جمهور المستقبلين ورئيس البلدية ووجهاء المدينة على حسن الاستقبال ومشاعرهم الداعمة للقضية الفلسطينية.
وسلط رئيس الحركة الإسلامية الضوء على مخططات الاحتلال الإسرائيلي في القدس والأقصى، وجملة القوانين التي سنها “الكنيست الإسرائيلي” بهدف التضييق على المسجد الأقصى المبارك، ومنها القانون العنصري الذي يهدف إلى التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك.
وبشّر رئيس الحركة الإسلامية الحضور بقرب زوال الاحتلال، يقينا بنصر الله فيما تحمله المرحلة القادمة من عز ونصر، رغم كل المآسي التي تعيشها الأمة، إلا أن ذلك سيجري في إطار توحيد جهود الأمة بكل شعوبها العربية والإسلامية لمواجهة مخططات الاحتلال”.
وفي السياق، تعهد رئيس الشؤون الدينية التركي، محمد غورماز، بدعم مسيرة إعمار المسجد الأقصى المبارك وافتتاح مكتب خاص يهتم بإعمار المسجد الأقصى المبارك.
وجاءت تعهدات غورماز خلال لقائه الشيخ رائد صلاح والوفد المرافق وأعضاء جمعية “ميراثنا” و”وقف الأمة”، في مكتبه في أنقرة، وأعرب رئيس الشؤون الدينية التركي عن سعادته بلقاء الشيخ رائد في تركيا بعد لقائهما الأخير في مدينة يافا.
وبدا المسؤول التركي مهموما بموضوع المسجد الأقصى المبارك ومخططات الاحتلال الإسرائيلي لتقسيمه الزماني والمكاني، في حين اطلع الشيخ رائد غورماز على تفاصيل المخططات الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى المبارك والتي تمثلت مؤخرا بإعلان وزير الدفاع الإسرائيلي المرابطين والمرابطات في الأقصى “تنظيما إرهابيا”.
وانتقد غورماز الدور الأردني المتراخي تجاه الاقتحامات الإسرائيلية في المسجد الأقصى ومجمل التصعيد الإسرائيلي في هذا الملف، وأكد أن تركيا تنظر إلى التصعيد الإسرائيلي بعين المسؤولية عن المسجد الأقصى، وأنها ستساهم قريبا في دعم إعمار الأقصى وتعزيز صمود الفلسطينيين في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية.
ولمّح رئيس الشؤون الدينية إلى وجود إدوار مشبوهة لبعض القوى الإقليمية والتي تخدم مواقفها مما يجري في المسجد الأقصى المؤسسة الإسرائيلية، واستذكر يوم وقف خطيبا في المسجد الأقصى، كيف بادر الشيخ عكرمة صبري إلى الحث عليه للصعود إلى المنبر، لكنه قرأ توجه صبري وكأنه نداء استغاثة لتركيا كي تساهم بدورها المأمول في القدس والأقصى.
ثم زار الوفد في إطار جولتهم في العاصمة التركية أنقرة، يوم الإثنين، العديد من الفعاليات الرسمية والشعبية التركية والتقى عددا من رؤساء البلديات في محافظة أنقرة. وكُرّم الشيخ رائد في أكثر من محطة، تقديرا على جهوده في التصدي لمشاريع ومخططات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك.
وأكد الشيخ رائد في اللقاءات التي عقدها رسالة القدس والمسجد الأقصى، محذرا من مخططات الاحتلال الإسرائيلي وسعيه إلى هدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، بالإضافة إلى سعيه للتضييق على المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى.
وسيطرت أحداث الأقصى الأخيرة وبطش قوات الاحتلال بالمصلين وأعمال التخريب التي خلّفتها همجية الوحدات الخاصة ووحدات الجيش على مجمل لقاءات الإثنين.

والتقى الوفد في محطته الأولى، الإثنين، النائب أحمد غوندغدو، مدير البرلمان التركي، وهو من حزب “العدالة والتنمية”.
وعقد اللقاء في مكتب النائب غوندغدو في مقر البرلمان التركي، والذي رحّب بوفد الحركة الإسلامية، وثمّن دور الشيخ رائد صلاح في حمل هم المسجد الأقصى، وقال: “نحن خدامكم وخدام المسجد الأقصى المبارك، وأنا على ثقة بنصر الأمة، رغم كل المكائد والمؤامرات.
كما التقى وفد الحركة الإسلامية الاثنين كلا من: رئيس بلدية برسكلار، سلجوق تشتين، ورئيس بلدية أكيورت، غل تكين، وهما تابعتان لمحافظة أنقرة، وقد رحّبا بوفد الحركة الإسلامية، واستعرضا تاريخ مدينتيهما والإنجازات التي تحققت خلال توليهما الرئاسة، وكان لافتا تركيزهما في العمل البلدي على بناء الإنسان وتشجيع المشاريع الداعمة للناشئة التي تهدف إلى تشكيل قيادات شبابية تضطلع في المسؤوليات الكبرى.
وقد كرّم رئيسا البلدين الشيخ رائد صلاح تقديرا على جهوده في خدمة مشروع القدس والأقصى، وأكدا مؤازرة الشعب التركي للشعب الفلسطيني في قضيته العادلة في وجه الغطرسة الإسرائيلية.
وكانت المحطة الأخيرة لوفد الحركة الإسلامية في تركيا، الإثنين، في منزل الراحل البروفسور نجم الدين أربكان، والتقوا نجله فاتح أربكان بحضور رجال أعمال وناشطين في ميدان العمل السياسي والإسلامي في مدينة أنقرة.
واستعاد الشيخ رائد خلال اللقاء ذكرياته مع الراحل أربكان، الذي التقاه في ذات المنزل وهو على فراش المرض، وتطرق الشيخ إلى بصمات أربكان الخالدة في كل تركيا وعلى مجمل الحركة الإسلامية في العالمين العربي والإسلامي.
وتحدث الشيخ رائد عن آخر المستجدات في القدس والأقصى بعد الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على حشود المرابطين والمرابطات.
من جانبه شكر فاتح الشيخ رائد والوفد المرافق على حملهم رسالة القدس والأقصى وإسهاماتهم الجليلة وأبناء الحركة الإسلامية عموما في هذا الباب.
ويشار الى أن وفد الحركة الإسلامية توجه، الثلاثاء، الى مدينة الدوحة في قطر للقاء رجال أعمال لنصرة قضية القدس والأقصى، وتحدث الشيخ رائد صلاح عن مخططات الاحتلال في القدس،الأربعاء، في برنامج بلا حدود الذي تبثه قناة الجزيرة.
ومن المقرر أن يلتقي الشيخ رائد صلاح بشخصية تركية رفيعة المستوى في تركيا.

1

2

3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة