الشاعر والحقيقة
تاريخ النشر: 19/09/15 | 12:05للحقِّ طعمٌ علقمٌ
قد سَخَّمَ َ لونَ الشفاه.
أدمعَ العينين نَهْماً
وانْزَوَى قسْرَاً يقاسى
بين أشداقِ الطغاة.
طَعمُه مرٌّ سقيمٌ
حنظلٌ !!!
إن ذقتهُ دون انتباه.
ولهُ طعم الدواءِ
إِنَّماُ يُشْفي وباء الانشقاق.
سيْفُ حُرٍّ مُغمَدٍ
إِنْ يَمْتَشِقْهُ يُشرِق الحقُّ
كَبَدرٍ من مُحاق.
قُنبُلةٌ حين هَوَى !!!
تَقَطَّعَتْ أوصالُهم
وأَضْرَمَ أحقادَهُم
والعَدلُ غنَّى رامياً
بالعار اكفان الفراق.
إنَّما الحقُّ مداد الشاعرِ
إذ يجتفي عنه الغلاف
ثم يرفعُهُ شراعا ً آمنا ً
كي يُبحِرَ في الابحديّةِ
لاصطياد ما استطاع
من حروف للدفاع
عن الحقيقة باليراع ٍ.
والصراعُ
في حمى الأقصى تعالت ناره
والبغيُ شاع
لا يجافيه يراعُ شاعرٍٍ
إلا اذا اختار الوداع
احمد طه