الأهالي بزيارة تضامن لخيمة الإعتصام في حيفا

حلَّ المئات من أهالي شفاعمرو والمنطقة ضيوفا على اشقائهم في النضال في خيمة الإعتصام . جاءت هذه الزيارة لتؤكد على وحدة النضال في حيفا والناصرة وشفاعمرو والرملة واللد ويافا وعبلين وكفرياسيف والرامة… وعلى الوقفة المشتركة وراء قرار الأمانة العامة بإستمرار الأضراب.
ورغم التخطيط المسبق لهذه الزيارة، الى أنها تحمل معان مميزة، وذلك في أعقاب أحداث الأيام الأخيرة والقرار بفك خيمة الاعتصام في الناصرة، إضافة الى المفاوضات التي جرت مع وزارتيَ المالية والتربية والتعليم والمقترحات التي قدمتها للطاقم المفاوض.
ويؤكد أولياء الأمور دعمهم لقرار الأمانة العامة باستمرار الاضراب. وتعقب سوسن توما شقحة بالقول: “نحن فخورون بقرار الأمانة العامة، وبإصرارها على الاضراب، رغم صعوبته. استمرار الإضراب في هذه المرحلة هام جدا ويصب في مصلحة كافة الأطراف. ولا بد من التأكيد على أهمية الإصغاء لأصواتنا كأهالي وأولياء الأمور”. وتضيف: “الاضراب ليس هو الهدف، وإنما هو الوسيلة لتحصيل مطالبنا وضمان بقاء المدارس الأهلية. إن أولادنا يتلقنون درسا مهما في النضال من اجل نيل الحقوق وفي أساليب النضال وذلك من اهم الدروس الحياتية التي عليهم تعلمها في ظل حكومات عنصرية متطرفة”
أما المربية رنين جروش فتؤكد دعمها للقرار الذي صدر عن الأمانة العامة – كأم وكمعلمة وكمواطنة في هذه الدولة. وتقول “بإعتقادي لم نحصل حقوقنا التي نستحقها، ونؤيد استمرار الإضراب حتى تحقيق جميع المطالب. الاقتراح الذي قدمته الوزارة لحل هذه الأزمة لا يستوفي مطالبنا. نحن نرفض المساومة على تربية أبنائنا في مدارسنا، ليس من السهل او المريح لي كأم ومعلمة أن اسمع تذمر أولادي وأسئلتهم حول موعد رجوعهم الى مقاعد الدراسة، ولكن ومع كل الصعوبات الموجودة، فاننا لن نرضخ ولن نستسلم، لأن هدفنا هو تأمين مستقبل أبنائنا ومجتمعنا للمدى البعيد وللاجيال القادمة”.
ويعتبر جمال شحادة مدير بيت النعمة وأحد الناشطين في حيفا أن الوحدة الكفاحية هي انجاز حقيقي. ويؤكد “هذا هو اليوم الذي صنعته الوحدة لأجل الحق والمساواة. لا شك أن القرار صعب ولكنه جريء ويحظى بدعم من أولياء الأمور. فرغم الارهاق والتعب، دعم الاهالي لقرار الاستمرار بالاضراب هو تعبير عن عدم تنازلهم عن تحقيق مستقبل أفضل لأبنائهم وهو الذي ادى الى هبة روح جديدة في هذا النضال. فواجبنا أن ننطلق نحو مرادنا بكل قوة وعزم لننال المراد ونحطم أي محاولة لانهاكنا بواسطة الاستهتار والتفرقة. مدير مركز مساواة جعفر فرح يرى أنه يجب الاستمرار في النضال وتوسيع دائرة الاضراب لتشمل المدارس العربية جمعاء، فيقول “إهمال المدارس الرسمية وعدم طرح قضيتها من قبل القيادة السياسية للمجتمع العربي ستعمق العنف والتجهيل والبطالة. علينا طرح الموضوع بكل قوة خلال فترة مناقشة ميزانية الدولة والتي بدأت خلال الأيام الأخيرة”.
يذكر أن يوم الأحد الساعة العاشرة صباحا ستلتئم لجنة المعارف البرلمانية في الكنيست وذلك بدعوة عضو اللجنة يوسف جبارين ورئيسها يعقوب ميرغي وبمشاركة اولياء امور طلاب المدارس الأهلية.
كما وأرسل هذا المساء ران ايرز مدير عام نقابة المعلمين للمدارس الثانوية بيانا أعلن به عن انضمام النقابة لاضراب تضامني مع المدارس الاهلية لمدة ساعتين يوم الاحد المقبل 20.9.2015
وفي غضون ذلك، تستمر النشاطات الاحتجاجية في الأيام المقبلة، وتتدارس الأهالي خطوات تصعيدية جديدة لتؤكد ان نجاح النضال يكون فقط في وحدة الأهالي في شتا البلدان وفي التنسيق بين اولياء الأمور والأمانة العامة وذلك من أجل تأمين مستقبل أفضل لأولادنا وابناء شعبنا ومجتمعنا.