مسيرات حاشدة بالعالم الإسلامي نصرة للاقصى
تاريخ النشر: 18/09/15 | 18:55عمّت العالم الإسلامي والعربي مسيرات حاشدة ووقفات تضامنية نصرة للمسجد الأقصى، وتنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة العمل السريع على إنقاذ الأقصى من الاحتلال، ورفعت خلال المسيرات اللافتات ورددت الشعارات المناصرة للقدس والأقصى.
ففي الأردن خرجت عدة مسيرات في العاصمة الأردنية عمان، وفي مدينة الزرقاء واربد والعقبة، والرصيفة، ونظمت عدة وقفات في عدد من المخيمات، ومسيرات في مخيم الوحدات ومحافظة السلط في العاصمة الاردينة.
ففي عمان ندد المشاركون في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي دعت اليها الحركة الإسلامية والحركات الشعبية والشبابية، بالممارسات المستفزة التي يقوم بها المستوطنون اليهود تجاه المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس، عبر الاقتحامات المتكررة والتي ترمي إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، وحمل المشاركون في المسيرة التي انطلقت عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني بعمان، بعنوان كلنا للأقصى فداء، يافطات طالبوا فيها بضرورة التدخل الأردني الفوري لوقف الانتهاكات المستمرة بحق المسجد الأقصى، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة القيام بإجراءات حقيقة ملموسة تفضي إلى وقف الممارسات الاستفزازية،كما رددوا بشعارات تدعو لهبة شعبية عربية وإسلامية تجبر المحتل الصهيوني على وقف تلك الممارسات تجاه المسجد، مؤكدين على أن التنديد والاستنكار وحدهما لا يكفيان، وأن الممارسات التي يقوم بها المستوطنون بحماية قوات الجيش والشرطة ما كانت لتكون لولا معرفتهم مسبقا بردة الفعل.
وفي مصر خرجت مسيرات جابت الشوارع في مدن عدة كمدينة الإسكندرية ، مسيرات مناهضة للإنقلاب العسكري ، ونصرة للأقصى تحت شعار ” أنقذوا الأقصى” ، كما خرجت مسيرات ممثالة في بطيم ناحية كفر الشيخ ، وكذلك في بني سويف ، كما خرجت مسيرة صباحية بالمهندسين معارضة للحكم العسكري من أمام موقف الأتوبيس بشارع السودان ، كما وخرجت مسيرات في المنوفية والشرقية ، وفي الإسكندرية ﻧﻈﻢ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ مظاهرة بمنطقة العصافرة ﺟﺎﺑﺖ الشوراع، ﺣﻴﺚ ﺭﺩﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻮﻥ هتافات “ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻣﺮﺳﻲ ﻓﻴﻨﻚ ﻓﻴﻨﻚ ﺿﺮﺑﻮﺍ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﻴﻨﻚ، ﻟﻦ ﺗﺮﻛﻊ ﺃﻣﺔٌ ﻗﺎﺋﺪﻫﺎ ﻣﺤﻤﺪ” .
وفي أفغانستان خرجت مسيرة حاشدة في العاصمة كابول، وأخرى في جلال آباد، أما في ماليزيا فنظمت وقفة تضامنية مع المسجد الأقصى في مسجد جامعة بوترا الماليزية ، وأمام مسجد محمد الفاتح في العاصمة التركية نظمات وقفة تضامن مع الأقصى ، وفي المغرب نظمت وقفة تضامنية مع المسجد الأقصى بمدينتي طنجة وآسفي .
وفي الحرم المكي خصص الشيخ الدكتور صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام الجزء الثاني من خطبته اليوم الجمعة للحديث عن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، في سابقة هي الأولى منذ سنوات على خطب المسجد الحرام خاصة في وقت اجتماع المسلمين لأداء فريضة الحج.وأكد خطيب الحرم المكي أن انقاذ المسجد الأقصى “ليست مهمة عسيرة إذا صحت النوايا وصدقة العزائم وتوحدت الجهود واستوعبت الدروس فالمسلمون كلهم يدا على من عاداهم والأمة الحية هي التي تخرج من ظلام الخذلان إلى نور الأمل. وإن هذه الامة حية لا تموت حية بقوة الله وقوة هذا الدين”.
وقال: الأقصى المبارك هو الذي يجب أن تنتهي عنده الخلافات فهو الذي يوحد بين المسلمين عامة والفلسطينيين خاصة، ولا يمكن أن يترك إخواننا المقاومين وحدهم أمام هذا العدو فإنها قضية المسلمين جميعا والانتصار لها وتأييدها مسؤولية كل مسلم”، وأكد خطيب الحرم أن الدعوة موجهة لجميع المسلمين وخاصة الساسة وأصحاب القرار دولا ومنظمات لبذل كل ما يستطيعون من قوة سياسية ومادية ونظامية ودولية في هذا المجال”.
وامتدح المرابطين قائلا: إن “نصرة القدس وفلسطين ببروزها حية في القلوب والكتب والمناهج وكل السياسيات ثم بتأييد إخواننا المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس فهم في مقاومة شريفة في قوتها وتحملها وارداتها وثباتها وسيبقى الرباط والمرابطون والنصر قادم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.
وذكر الشيخ حميد فضائل المسجد الأقصى الذي ارتبط في المسجد الحرام في رحلة الإسراء والمعراج؛ وتساءل عن حال المسجد الأقصى هذه الأيام، وأجب قائلا: إنه “يعيش اعتداءات أثمة وممارسات وحشية وسياسية عنصرية واعتداءات يهودية تشهدها ساحات المسجد الأقصى وإنها اعلان حرب على هوية المسجد الإسلامية وهي امتدادا لهذا الاغتصاب الظالم لفلسطين المحتلة كلها امام صمت العالم وعجزه”،ولفت إلى أن هذه الاعتداءات تحمل المزيد من المعناة لإخواننا الفلسطينيين عامة والمقدسيين خاصة، وتظهر ما يطمع إليه هؤلاء الصهاينة من تقسيم للمسجد خيب الله مساعهم وأبطل كيدهم وجعله في نحورهم”.
ورأى الشيخ حميد أن “الصهاينة اختاروا هذا التوقيت استغلالاها لما تعيشه أمة الإسلام والمنطقة خاصة من تنافر وتناحر وفرقة وفتن”، مستدركًا بالقول: “لكن لعل في هذا الحدث الجلل الذي يتعرض له المسجد الأقصى ما يوقظ المسلمين فالأقصى هو الملتقى الذي يلتقي عنده المسلمون بكل مذاهبهم واهتماماتهم وإن من الواجب المتعين أخذ الدروس والعبر لأبعد مدى والاستفادة من أن هذه الفرقة والتناحر لم يستفد منه إلا هذا العدو المشترك”.
هذا ودعا الشيخ يوسف القرضاوي -رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جماهير العالم الإسلامي لـ “هبة كبرى” من أجل حماية المسجد الأقصى، وقال القرضاوي في بيان، صادر عنه، مساء أمس الخميس، إنه “على أمة الإسلام أن تنشغل بمعالي الأمور، وبالمسجد الاقصى وما يحاك له من مكر، وما يدبر له من كيد،”ودعا جماهير العالم الإسلامي إلى “هبة كبرى لترسل رسائل إلى أن الشعوب لن ترضى بالتراخي أو التهاون في مقدساتها”.
كما طالب القرضاوي بتبني مشروع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يهدف إلى كفالة المرابطين الذين يذودون عن المسجد الأقصى ويدافعون عنه ويرابطون في ساحاته وباحاته متصدين بصدور عارية للمستوطنين ومن خلفهم قوات الاحتلال الإسرائيلي.