لم هذه الشعوذة؟!
تاريخ النشر: 17/05/13 | 23:25قراءة الكف و الفنجان وفتح المندل واستنشاق البخور.. هذه بعض من ظاهرة الدجل والشعوذة التي يلجأ إليها المترددون على الدجالين بهدف جلب الحظ، أو الحبيب، أو للشفاء من الأمراض المستعصية ،أو إلحاق الأذى ببعض الناس، ظنًا منهم أن هذه هي الطريق الأمثل لتحقيق ما يريدون.
وإذا نظرنا حولنا سنرى أنهنا كأمثلة كثيرة تظهر علاقة بعض الناس، وخاصة النساء، بهذه الخرافات، وكأنهم كتبوا على أنفسهم الانغماس في الضلال حتى آخر يوم في حياتهم، حتى بات السحر والشعوذة ظاهرة شعبية انتشرت لتكون جزءًا لا يتجزأ من نسيج الحياة اليومية .
فقد أشارت دراسات حديثة إلى أن حجم الإنفاق على الأعمال الخرافية في العالم العربي بلغ 10 مليار دولار سنويًا، وإن العالم العربي فيه اكثر من ربع مليون مشعوذ ودجال.
وبهذا نرى أن معدل إيمان الناس بهذه الخرافات والإقبال على المشعوذين أصبح يزداد يومًا بعد يوم.
أيها المسلمون.. إن انتشار ظاهرة السحر والشعوذة في عالمنا العربي دليل واضح على وجود خلل في عقائد الأمة وثباتها ،فالسحر لا يلوج سوقه إلا بمقدار الضعف الذي أصاب بعض الناس وبيعهم لدينهم بأرخص الأثمان. وقد نهانا الله ورسوله عن ارتكاب أو تصديق هذه الأفعال،كما جاء في سورة البقرة.
وقال صلى الله عليه وسلم:"من آتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد ".وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام :"من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل صلاته أربعين يومًا" .
فمتى ندرك خطر هذا الأمر الذي يهدم حياتنا ويشوه إسلامنا..؟!