تكريم داجون فلسطين مفلح طبعوني في حيفا
تاريخ النشر: 19/09/15 | 20:18جاءنا من الناطق الرسميّ لاتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين:- بدعوة من اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين ونادي حيفا الثقافيّ، وفي قاعة المجلس الملّيّ الأرثودكسيّ شارك العشرات من الشعراء والكتّاب والمهتمّين بالثقافة والأدب، في أمسية ثقافيّة وأدبيّة تكريمًا للشاعر مفلح طبعوني، عضو إدارة الاتّحاد وإشهارًا لكتابه “داجون فلسطين” الذي صدر أخيرًا عن دار الماجد للنشر في رام الله.
وكان المحامي فؤاد نقّارة مدير نادي حيفا الثقافيّ قد افتتح الأمسية بكلمة ترحيبيّة قدّم في نهايتها الشاعرة فيروز محاميد لتوّلي عرافة الأمسية. وقد استهلّت بمقدّمة نوّهت وبكلمات شاعريّة ومعبّرة بالشاعر المحتفى به وبكتابه، ومن ثمّ دعت المتكلّمين إلى المنصّة وهم: الشاعر مفلح طبعوني والكاتب عودة بشارات والشاعر زاهر بولس والشاعر علي هيبي.
وقد أشار الكاتب بشارات في مداخلته إلى أهميّة مثل هذه الندوات في حفظ الأدب ونشره، مبيّنًا دور المؤسّسات الثقافيّة في هذا المجال. وقد تطرّق إلى الشاعر منوّهًا بكتاباته وأشعاره، مركّزًا على الروح الثائرة والغاضبة في قصائده الوطنيّة، وكذلك في كتابه الأخير.
أمّا الشاعر بولس فقد تناول المؤلّف من زاوية التناصّ الحضاريّ والتواصل مع الأساطير القديمة والتي تبيّن صدق الذاكرة والرواية الفلسطينيّة من خلال التواصل التاريخيّ والحضاريّ، وقد ذكر في نهاية مداخلته أنّ “داجون فلسطين” قد أضاف لبنة في بناء المكتبة وأرضًا لحفريّات الكتب المسقبليّة.
وكانت المداخلة الأخيرة من نصيب الشاعر علي هيبي، فقد حيّى المحتفى به وجمهور المحتفلين بإشهار كتابه. وقد استعرض المضمون العامّ للكتاب وبشكل تفصيليّ، من خلال الشخصيّات الثلاث عشرة التي استحضرها مفلح طبعوني، وقد خلص إلى مقولتين: الأولى أنّ المؤلّف استطاع أن يعيد أولئك الموتى إلى الحياة فينا، لأنّ كلّ واحد منهم يعتبر مشروعًا إنسانيًّا وثقافيّا نضاليًّا، ولذلك يعتبر موتهم حياة جديدة تضاف إلى وجودنا الوطنيّ وامتدادنا على تراب هذا العالم. أمّا الثانية فقد خلصت إلى أنّ جميع الشخصيّات تشكّل نموذجًا واحدًا للإنسان المناضل من أجل الحقّ والعدل والنقاء وضدّ الرجعيّة والتخلّف والظلم. وقد أنهى هيبي مداخلته بالقول: “إنّ أسلوب مفلح بالكتابة في “داجون فلسطين” يظهر هؤلاء الغائبين كأموات أحياء، نستطيع أن نحادثهم ويحادثونا، ونبقى معهم على سجلّ ثقافة لا يُطوى وعلى ميعاد حياة لا تموت.
ومن الجدير ذكره أنّ الأمسية انتهت بتكريم الشاعر مفلح طبعوني وكتابه الجديد، فقد قامرئيس نادي حيفا الثقافيّ المحامي فؤاد نقّارة ومعه نائب رئيس اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين الكاتب عبد الرحيم الشيخ يوسف بتقديم درع يشيد بالشاعر والكتاب كهديّة رمزيّة، فيها معاني الاعتداد بالأدب والأدباء.