دراسة بالقاسمي حول الزواج المبكر وتعدد الزوجات بالمجتمع العربي

بادرت جمعية نساء وأفاق بالتعاون مع المركز القطري للوالدية والأسرة في أكاديمية ألقاسمي بعمل دراسة ميدانية حول ظاهرة الزواج المبكر وتعدد الزوجات في المجتمع العربي. تهدف الدراسة إلى فحص الأسباب والآثار الاجتماعية والأسرية المترتبة لهاتين الظاهرتين.

تشير المعطيات الرسمية إلى وجود نسب عالية لحالات الزواج المبكر سنوياً. فتبلغ نسبة الفتيات المتزوِّجات دون سن ال 19 ما يقارب ال 44% وحوالي 4% دون سن ال17 من مجمل المتزوِّجات في المجتمع العربي.

لا توجد إحصائيات دقيقة حول نسب تعدد الزوجات في المجتمع العربي في إسرائيل. هناك نسب تقديرية ما بين 20 -36% في النقب، غير انه من الملاحظ ارتفاع هذه الظاهرة في المدن والبلدات العربية كافة. ومن خلال الآراء المستطلعة لهذا الموضوع والتي قامت به جمعية نساء وآفاق تبين أن غالبية الأزواج ألمتعددي الزوجات يقومون بالالتفاف على القانون من خلال الاكتفاء بعقد زواج خارجي يعقد بحضور شهود ويثبت في المحاكم الشرعية.

تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على الأسباب التي تدفع بالفتاة والعائلة الى الزواج بجيل مبكر أو من رجل متزوج من أخرى ( أو أخريات)، كذالك سنحاول الكشف عن التأثرات النفسية، العائلية والاجتماعية لوجود تلك الظواهر وذالك بهدف تعزيز المشروع الرئيسي للجمعية وهو إصلاحات في قانون الأحوال الشخصية في المحاكم الشرعية وبناء برامج عمل وتطوير آليات مهنية لمواجهة هذه الظواهر والحد من تأثيراتها السلبية على العائلات والمجتمع العربي.

من الجدير ذكره أن هذه الدراسة تعتبر جزء من دراسة بحثية واسعة أكثر تقوم بها جمعية نساء وأفاق كخطوة بهدف العمل على الضغط والتأثير من أجل تحسين وإصلاح القوانين المجحفة بالنساء داخل المحاكم الشرعية.