غرس زيتون بأرض مصادرة ومهرجان لتجمع الطيبة
تاريخ النشر: 20/05/13 | 1:33اتسم "مهرجان الأرض"، الذي نظمه، السبت الماضي فرع التجمع الوطني الديمقراطي في المنطقة الصناعية في الطيبة، بفقرات مميزة، حيث سار المشاركون في ختام المهرجان الى اراض مصادرة ملاصقة لمستوطنة "تسور يتسحاق"، التي أقيمت على اراضي الطيبة، وغرسوا فيها أشتال الزيتون، وأزالوا الستار عن لافتة نصبت في مكان بارز قبالة المستوطنة، كُتبت عليها عبارة "هذه ارض عربية"، بثلاث لغات، العربية والعبرية والإنجليزية.
وجاء المهرجان، الذي أقيم في ساحة مصنع باطون عبد الجبار أبو راس في المنطقة الصناعية، ضمن نشاطات التصدي والنضال ضد مخططات مصادرة الأراضي وإحياء لذكرى النكبة، وحضره النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، والمحامي مأمون عبد الحي رئيس بلدية الطيرة ، وشخصيات اجتماعية وسياسية من الطيبة، تربوية وشعبية، وشارك في المهرجان المئات من سكان مدينة الطيبة والبلدات المجاورة.
واستهل المهرجان بكلمة ترحيبية للشاب فادي برانسي الذي تولى العرافة مرحباً بالحضور وشاكراً كل من ساهم في تنظيم وإنجاح النشاط، ثم قرأ كلمات نشيد "موطني"، بعدها وقف المشاركون وانشدوه سوية.
في الفقرة الأولى من المهرجان، قدمت الشابة صبا عبد الجبار ابو راس، كلمة باسم اصحاب المصالح التجارية في المنطقة الصناعية قالت فيها: "لقد اصبحنا مصدر ازعاج لجيراننا اليهود الجدد، لكن يجب ان نتذكر ان المؤامرة ضدنا بدأت قبل ذلك من خلال تمرير مخطط الخارطة الهيكلية الجديدة التي تضر في مصلحة الطيبة وأهلها وتهدد ابار الطيبة التاريخية، ويمكن ان نرى ذلك ايضا من خلال تعيين لجنة معينة التي شاركت في تلك المؤامرات التي تحاك ضدنا، وصحيح أننا ابناء عائلات كثيرة لكننا في قضية الأرض موحدون".
في كلمته، أشار رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي، الى أن الحديث يدور حول امور اساسية في حياتنا، وهي الارض والبقاء والمسكن، مشيرا أن القضية ليست مصنعاً أو شخص أو أشخاص، بل قضية اراضي الطيبة والطيرة وقلنسوة، وقال: "أننا نواجه سياسة واضحة وهي سلب الارض العربية لان اصحابها عرب، والقضية ايضا ليست تخطيط بل ان هنالك تخطيط خبيث يتم استغلاله من اجل سلب الارض العربية من أصحابها الأصليين". وتساءل: "لماذا يحلو لهم تمرير المشاريع القطرية فوق اراضينا بالذات؟"
وتلا كلمة رئيس بلدية الطيرة، فقرة شعرية قدمها الطالب أمير أعمر، حيث القى قصيدة للشاعر الراحل محمود درويش وأخرى من ابداعه.
وفي كلمته قال النائب الدكتور جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية: "اشتقنا أن يكون بيننا رئيس بلدية منتخب في الطيبة، يرعى مصالح البلد ويقول كلمته دفاعا عنها وعن مستقبلها وعن اهلها وعن ارضها وعن كيانها وعن مكانها حتى لا تبقى البلد مستباحة".
ودعا زحالقة الرئيس المعين فائق عودة الى تسليم مفاتيح البلدية لوزارة الداخلية، وتقديم الاستقالة، بعد ان تبين ان السلطة لا تنوي اجراء انتخابات في الطيبة. وأشار زحالقة الى أن الطيبة تعاني مشاكل عديدة في كافة مجالات الحياة، من مصادرة اراضي، هدم بيوت، عدم توسيع مسطح المدينة، خارطة هيكلية تدميرية وخانقة، بنى تحتية مهترئة وغيرها.
وكانت الكلمة الاخيرة لعضو المكتب السياسي للتجمع ومسؤول منطقة المثلث الجنوبي، ايمن حاج يحيى، الذي وجه رسائل لعدة جهات، حيث قال: "رسالتنا الأولى، هي أن نقول لتسور يتسحاق، كفى إلى هنا، هذا خط احمر حقيقي، ولن نسمح لأحد بتجاوزه، ولن نسمح ولن نقبل بسلب متر واحد إضافي من ارض الطيبة، يكفي ما نهبتم. اما الرسالة الثانية فنوجهها لأصحاب المصالح الصناعية لنقول لهم انكم لستم وحدكم في هذه المعركة، صحيح أن هذه ارضكم الخاصة لكن الارض المصادرة والمهددة بالمصادرة هي ارضنا، لأن الأرض وطن، لذلك سنناضل دفاعاً عنها وضد مصادرتها".