زحالقة وغطاس يدعوان للوحدة بمواجهة برافر
تاريخ النشر: 20/05/13 | 12:25أجرى النائبان جمال زحالقة وباسل غطاس، يوم السبت الماضي ، جولة في النقب زارا خلالها، قرى العراقيب وعتير وام الحيران غير المعترف بها، ورافق النائبان في الجولة، عضو المكتب السياسي جمعة زبارقة، والمحامي أحمد أبو عمار، والمربي إبراهيم أبو بدر، وسلمان النصاصرة، وكادر وشبيبة التجمع في النقب والمساعدان البرلمانيان سامي العلي وشادي صالح.
وكانت قرية العراقيب التي تعرضت لأكثر من 40 عملية هدم، المحطة الاولى، حيث التقى وفد التجمع رئيس لجنة العراقيب المحلية الشيخ صياح الطوري وعددا من الاهالي في خيمة الاعتصام.
واستعرض الشيخ الطوري أهم المحطات في النضال ضد المؤسّسات الاسرائيلية التي تطاردهم وتهدم قريتهم بشكل متكرر منذ قررت مجموعة من العائلات العودة للسكن في خيم أقامتها على أرضها التي هجرت منها. ومنذ ذلك الحين، تشن عليهم السلطات الاسرائيلية اعتداءات متواصلة. تارة تقصف المزروعات بالمبيدات من الطائرات، وتارة تدمر بيوتهم بالبلدوزرات، وتارة أخرى تجرف وتحرث الاراضي والمزروعات.
وتحاول السلطات تغريم الأهالي وإلزامهم بدفع ملايين الشواقل، مصاريف هدم بيوتهم، رغم ان هدمها تم بواسطة جرافات وزارة الداخلية، حيث قدمت ضد كل صاحب أرض ومنزل دعوى قضائية في هذا الشأن.
بعدها توجه النائبان ووفد التجمع إلى مقبرة القرية، وشاركوا شبيبة التجمع والمتطوعين من الاهل، في تنظيف مقبرة العراقيب التاريخية من الأوساخ والأعشاب الضارة من بين القبور.
وكانت المحطة الثانية، في عتير- ام الحيران، التي تعرّضت الاسبوع الماضي لعملية هدم شرسة، جرى خلالها تجريف 18 بيتاً وأشجار مثمرة. واستقبل الوفد قيادة القرية وأهلها في خيمة الاعتصام والتضامن. واستعرض رائد أبو القيعان، عضو اللجنة المحلية، تفاصيل عملية الهدم والمحطات الأساسية في تاريخ نضال أهل القرية من أجل الاعتراف بهم، وللحصول على خدمات حياتية أساسية، حيث قطعت عنهم المياه، التي يضطر الاهالي لاقتنائها بأسعار باهظة. وقام الوفد بعدها بجولة في القرية وشاهدوا ما خلفته الجريمة الإسرائيلية من دمار.
تجدر الاشارة أن السلطات الاسرائيلية كانت قد اعترفت بالقرية عام 2009، وتراجعت عن قرارها في نفس العام، وأصدرت اوامر اخلاء وهدم ضد كل بيوت القرية، واعلنت انها تنوي اقامة قرية "حيران" اليهودية مكانها.
وكانت المحطة الثالثة والاخيرة في مقر المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها، وقال النائب جمال زحالقة خلال اللقاء أنه يجب الاعلان عن موقف حازم وقاطع برفض التعامل مع مخطط برافر ومشتقاته، ودعا الى تنظيم الاهل في النقب لمقاومة المخطط مؤكداً "نحن لا نريد مواجهة لكن اي محاولة للترحيل والمصادرة ستؤدي حتماً ألى مواجهة. نحن لا نريد المواجهة ونطلب حلاً عادلاً بعد الغاء مخطط برافر، لكن اذا جاءوا ليرحلونا من أي بلد فنحن سنتصدى ولن نرحل مهما كلف الامر!".
من جهته قال النائب باسل غطاس بأن قضية النقب ليست قضية اهل النقب فقط، بل قضية كل الجماهير العربية، ويجب ان يكون للجنة المتابعة دور قيادي مركزي، لان المطلوب تجنيد اهلنا في الجليل والمثلث إلى جانب النقب، ولأن القضية هي قضية وطنية عامة تخص كل مواطن عربي وكل صاحب ضمير في هذه البلاد. وأضاف: "الزيارة كانت بالغة الأهمية من حيث التوقيت، حيث يستعد أهلنا في الجنوب ومعهم كل أبناء شعبنا للتصدي لمخطط برافر الذي سيصادر مئات الاف الدونمات ويشرد عشرات الآلاف. الزيارة التضامنية لعائلة أبو القيعان في عتير كانت أهم المحطات، حيث رأينا نتائج وحشية لالة الهدم والدمار الإسرائيلية. وعززنا صمود الاهالي، واتفقنا على إعادة بناء البيوت وشددنا على ضرورة رفض التعامل مع مخطط برافر باي شكل من الأشكال. واللقاء مع المجلس الاقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف كان بالغ الأهمية حيث تناول سبل تقوية وتعزيز دور وفعاليات المجلس في المرحلة المقبلة".