جلسة صاخبة حول اضراب المدارس الأهلية
تاريخ النشر: 22/09/15 | 9:26عقدت لجنة التعليم البرلمانية، الأحد، جلسة خاصة في ظل استمرار اضراب المدارس الأهلية منذ بداية العام الدراسي.
رئيس اللجنة يعكوف مارجي (شاس)، قال إن اللجنة ناقشت الأزمة منذ بدايتها قبل نحو ثلاثة اشهر، وقد بدأت التقليصات في عهد وزير التربية والتعليم السابق.
كشخص جاء من مدارس الحريديم، اعرب عن استيائه من أن المخصصات للتلميذ الذي يختار اهله ارساله الى مدارس خاصة، هي أقل من الميزانيات المخصصة للطالب في المدارس الرسمية، التي تسعى الحكومة لتقويتها.
مدير التعليم العربي في زارة التربية والتعليم عبد الله خطيب، أكد سياسة الوزارة الهادفة لدعم وتقوية المدارس الحكومية. وذكر ان ممثلي المدارس الأهلية رفضوا مقترحات الوزارة لحل الازمة، وآخرها منح المدارس مبلغ 50 مليون شيقل لمرة واحدة للعام الدراسي 2015/2016، واقامة لجنة مشتركة تجمع ممثلي وزارتي المعارف والمالية ومكتب رئيس الحكومة والمدارس الأهلية لجسر الهوة.
عوني بطحيش، مدير إحدى المدارس الاهلية، اشار الى حصول الطالب في هذه المدارس على 29% فقط من الميزانيات المخصصة للطالب في المدارس الحكومية. ودعا الى تقوية جميع التيارات التعليمية، مؤكدا رفض الحل المقترح من قبل الوزارة، ومطالبا بحل جذري لا مرحلي.
النائب ايتسيك شمولي (المعسكر الصهيوني) أشار الى أن 33 ألف طالب و 3 آلاف معلم يجلسون في بيوتهم منذ مطلع العام، “وكما وجد وزير المالية ميزانية لتخفيض سعر المشروبات الكحولية، عليه ايجاد ميزانية لهؤلاء”.
النائب يوسف جبارين (المشتركة) قال إنه لو اضربت مدرسة واحدة في نتسيريت عيليت لتم توفير الميزانيات خلال بضعة أيام، مؤكدا وجود تمييز ضد 33 ألف طالب، في حين أجابه رئيس اللجنة مارجي، بأن هناك اضراب في كوخاف يائير ايضا.
رئيس منظمة المعلمين فق الابتدائية ران ايريز، أعلن دعمه لإضراب المدارس الاهلية، منوها أن المدارس الاهلية في وضع صعب يتهدد المعلمين. أما سكرتير عام هستدروت المعلمين، فقل إنه بعد 20 يوما على الاضراب حان الوقت لإنهائه.
النائب باسل غطاس (المشتركة)، قال إن الطالب في مدرسة بالناصرة، ممول بأقل بـ 50% من طالب في مدرسة حكومية في مكان آخر، متسائلا إن كانت هنالك سلال تعليمية مختلفة للطلاب في البلاد؟ ووعد “بتصعيد الأزمة لا حلها في ظل مقترحات الحل المخجلة”.
النائبة سوفا ليند بار (يسرائيل بيتينو) تساءلت: “إن كان الوضع جيدا الى هذه الدرجة كما تزعم وزارة المالية فلماذا يستمر الاضراب؟ ولماذا تغيبت المديرة العامة لوزارة المعارف عن جلسة لمناقشة قضية 33 الف طالب لا يتعلمون؟”.
خلال الجلسة قرأت الطالبة هبة فايز، رسالة موجهة لوزير التربية والتعليم جاء فيها: “أكتب لك على أمل أن تفكر بي وبـ33 الف طالب بقوا في بيوتهم. انت وزير التربية والتعليم لنا جميعا فلماذا إذا جميع الطلاب بدأوا العام الدراسي ونحن فقط بقينا في بيتنا منذ 3 أسابيع؟ هل تعلم بماذا نشعر؟ كيف يشعر طالب يرى اصدقاؤه يتجهون لمدارسهم وهو لا؟ لا يمكنكم محو مدارسنا التي خرّجت اجيالا. 33 الف طالب ليسوا لعبة اطفال. نريد مساواة في المعاملة ونقولها بصوت عال نريد مساواة”.
النائب عنات بركو (الليكود) قالت إن النزاع يجب أن لا يكون على حساب التلاميذ، وطالبت بقبول المقترح لإقامة لجنة تنظم عمل المدارس الاهلية. أما النائب ميراف ميخائيلي (المعسكر الصهيوني)، فقالت إن “وزارة التربية والتعليم تميّز وترتكب جريمة مضاعفة، بحيث تعرض اتفاقات تنفي المدارس التوصل اليها. يجب تقديم حلول حقيقية”.
النائب حنين زعبي (المشتركة) ، أشارت إلى وجود تمييز داخل التعليم غير الرسمي بين العرب واليهود.
النائب زهير بهلول (المعسكر الصهيوني) انتقد عدم مشاركة المديرة العام لوزارة التربية التعليم والمديرون العامون لمختلف الوزارات في الجلسة رغم مرور ثلاثة اسابيع على الاضراب، مستدركا “هناك محاولات لإذلال المدارس الخاصة لتقبل بالانضمام للمدارس الرسمية”.
البطريرك جاسينتو ماركوتسو، أشار الى أن قانون التعليم في اسرائيل هو الأفضل، لكنه لا يطبق بالتساوي، مضيفا أن “المسيحية ولدت هنا، ولدينا أفضل المدارس في اسرائيل، منذ القرن السابع عشر، التي تجيب على متطلبات زارة التعليم. نريد تخريج أشخاص افضل للمجتمع”.
رئيس اللجنة يعكوف مارجي اعرب في نهاية الجلسة عن أمله في التوصل الى اتفاق ينهي الاضراب بتراضي جميع الأطراف.