النائب فريج يطالب بتشكيل لجنة خاص لفحص أوضاع التعليم العربي
تاريخ النشر: 22/05/13 | 10:36بادر النائب عيساوي فريج، عضو لجنة التعليم البرلمانية، إلى إعداد رسالة وُجّهت إلى وزير المعارف والتعليم، الراب شاي بيرون، اليوم الأربعاء، للمطالبة بتشكيل لجنة خاصة لفحص الفشل العام في جهاز التربية والتعليم في الوسط العربي.
وقد جنّد النائب فريج للتوقيع على هذه الرسالة إلى جانبه، أيضا، كلا من النواب: محمد بركة (الجبهة)، عضو لجنة التعليم البرلمانية، إليعيزر شطيرن ("الحركة")، عضو لجنة القانون والدستور البرلمانية، وغيلا غمليئيل (الليكود)، نائبة رئيس الكنيست وعضو لجنة التعليم البرلمانية.
وجاء في الرسالة: "على ضوء الوضع المزري الذي وصل إليه جهاز التعليم في الوسط العربي، أتوجه إليك مطالبا بتشكيل لجنة فحص خاصة، خارجية وحيادية برئاسة قاض متقاعد، لتكليفها بمهمة التحقيق، دون مواربة، في كل ما تراه مناسبا، ومع كل من تراه مناسبا، من أجل التوصل إلى جذور الفشل المتواصل في تعليم الأطفال والشبيبة العرب في إسرائيل".
وأضافت الرسالة: "نحن واثقون من أننا لا نجدد لك شيئا حين نقول إنه أينما وضعت إصبعك في جهاز التعليم العربي فستجد فجوات عميقة جدا، معدلات مرتفعة من التسرب، نتائج تحصيلية متدنية وإهمال عام، ناهيك عن النقص الخطير في البنى التحتية، وخاصة نقص نحو 9,000 غرفة (صف) تعليمية. كما تتجسد الفجوات، أيضا، في جميع المؤشرات المركزية، سواء في امتحانات "ميتساف" و"بيزا"، أو في معدلات التسرب من جهاز التعليم وفي أعمال العنف المتفشية فيه. كما تبرز الفجوات، أيضا، في معدلات مستحقي شهادة البجروت وفي نتائج امتحانات البسيخومتري، حيث هنالك فارق بنحو 100 نقطة بين الطلاب اليهود والعرب. وهو ما يظهر جليا، فيما بعد، في نسبة الطلاب العرب الذين يتمك قبولهم للدراسة الجامعية".
وأضافت الرسالة، أيضا: "إننا واثقون من أنك تدرك جيدا أن الحديث يدور هنا عن قنبلة موقوتة بالنسبة للمجتمع الإسرائيلي. فبدون دمج المواطنين العرب في الحياة العامة في إسرائيل، ستبقى دولة إسرائيل بأسرها تتخلف عن الدول الغربية في مستوى التعليم والثقافة بين مواطنيها، كما في مستوى وجودة النمو الاقتصادي فيها".
وختمت الرسالة: "واستنادا إلى كل ما ذكر، كلنا أمل في أن تستجيب لطلبنا هذا وأن تقيم لجنة فحص مهنية محايدة تكون قادرة على الوصول إلى جذور المشكلة وتقديم مقترحات بشأن الحلول القابلة للتطبيق لصالح المجتمع العربي في إسرائيل ولصالح المجتمع الإسرائيلي بأسره. ونلفت انتباهك إلى أنه لا ينبغي النظر إلى هذه المشكلة على أنها مشكلة قطاع معين، بل هي مشكلة مهنية وقيميّة تمسنا جميعا وتمس المجتمع الإسرائيلي كله".