عقد القران في الأقصى .. تجديد للانتماء وللهوية
تاريخ النشر: 22/05/13 | 22:33 يوم بعد يوم، يؤكد الشباب في الداخل الفلسطيني والقدس الشريف مدى انتمائهم لمسرى النبي صلى الله عليه وسلم، وتمسكهم بهويتهم الإسلامية والفلسطينية والعربية وذلك من خلال مشروع عقد القران في المسجد الأقصى المبارك الذي ما زال يستقطب عشرات الشباب شهريا، وقد سَجَلَ المشروع منذ بدايته 70 عقد مبارك من اهالي الداخل الفلسطيني والقدس الشريف.
أبدأ حياتي الزوجية من أطهر بقعة .
وما زال شباب بيت المقدس يجودون بكل فرصة للتأكيد على تعلقهم بالمسجد الأقصى المبارك، حيث لوحظ ان أغلب العقود لشباب بيت المقدس وذلك لأسباب عديدة منها قربهم من المسجد الأقصى. فهذا الشاب رامي عامر مراغة من القدس كان على موعد لن ينساه أبدا، حيث أقدم في تاريخ 30-4-2013 على عقد قرانه في الأقصى وسط حضور من الأهل والأصدقاء ،وقد أكد على أهمية هذا اليوم في حياته حيث قال "الحمد لله رب العالمين الذي هيئ لي أسباب القبول ،بأن يسر لي أن أبدأ حياتي الزوجية من أطهر بقعة ومن مسرى حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وأعاهد الله أن أصون هذا العقد وان أعمل جاهدا على نصرة مسرى محمد صلى الله عليه وسلم ولا انسى أن أتقدم بالشكر والعرفان للقائمين على مشروع عقد القران بالمجسد الأقصى وأن يجعل هذا العمل خالصا لوجه الله سبحانه وان يجازي العاملين بهذا المشروع الطيب خير الجزاء". هذا وقد تولى مراسيم العقد الشيخ ابراهيم عميرة المدرس في المشروع، وقد كرمت المؤسسة العريسين بدرع ومصحف الأقصى، أضافة الى تغطية تكاليف العقد بأهداء العريس 500 شاقل.
انتماء وعقيدة
الشاب جواد أحمد سواحرة أحد شباب بيت المقدس قرر في تاريخ 2-5-2013 عقد قرانه في المسجد الأقصى المبارك، وعند سؤاله عن أسباب هذه الخطوة قال "الحمد لله أن توجهي لهذه الخطوة المميزة ما هي الا من باب انتماء وعقيدة، فالمسجد الأقصى المبارك هو عقيدة في ديننا لهذا وجب علينا أن ننصره في كل مناسباتنا، وأيضا علينا ان نثبت انتماءنا لهذا المسجد الذي هو لب قضيتنا".
تعلق بالمسجد الأقصى
وقد كان للشاب الأستاذ أحمد حسين موعد من مدينة الناصرة موعد مع المشروع، فقد قرر هو أيضا عقد قرانه في المسجد الأقصى لينضم لقافلة شباب الداخل الذين عقدوا قرانهم والذي بلغ عددهم منذ بداية المشروع " 25 " شاب. الأخ أحمد تحدث عن مدى تعلقه بالمسجد الأقصى حيث قال "نحن عائلة متدينة والحمد لله، ولنا علاقة مميزة مع المسجد الأقصى المبارك، حيث أن والدي من شادّي الرحال يوميا، وانا بدوري شهدت أحد عقود المشروع، ولهذا استحسنت الفكرة واخترنا يوم الجمعة الموافق ل 3-5-2013 ليكون بداية للانطلاقة الزوجية.
من أعظم المشاريع
ومع شاب مقدسي اخر، وهو الشاب مؤيد نجيب الجدع، والذي جذبته فكرة المشروع بصفته أحد المصلين في باحات المسجد الأقصى، بالاضافة الى والده نجيب الجدع هو أحد المرابطين في المسجد وهو أحد طلاب مصاطب العلم المميزين في خدمة المشروع ،ففي جو من الفرحة ولفيف من طلاب مصاطب العلم والاهل والأصدقاء عقد الأخ مؤيد عقده على الأخت ساجدة كايد جابر في تاريخ 13-5-2013 في باحات الأقصى معبرا عن أسلامية المسجد ومتحديا قطعان المستوطنين والسياح الذين رأوا ذلك المنظر المميز ،وقد عبر الأخ مؤيد عن هذه المناسبة المميزة قائلا "أنصح كل شاب أن يقدم على عقد قرانه في الاقصى لكي يستشعر بما شعرت به وانا أبدأ بحياتي الزوجية ،فقد أصابتني ولله الحمد بركة المسجد الأقصى" وتابع قائلا "لقد ذرفت عينان الدموع وأنا أرى المستوطنين يدنسون باحات الأقصى أثناء عقد قران وهذا زادني يقينا بأني أقدمت على خطوة عظيمة ومشروع من اعظم المشاريع".
شباب القدس يعمرون المشروع
ومع مزيد من الشباب المقدسي الملتحق بالمشروع، توجه الأخ داوود محمد دخاتان للالتحاق بركب المشروع، حيث عقد قرانه على الأخت اماني مصطفى حمودة في تاريخ 14-5-2013 حيث شارك العديد من الاهل والأصدقاء في المراسيم معبرين عن مدى فرحتهم في هذا اليوم المشهود ،وفي كلمة موجزة وجهها والد العروس الأخ مصطفى حمودي قال “الحمد لله الذي هدانا لنصرة الأقصى وحمايته ونشكر الله ومؤسسة عمارة الأقصى التي لها الفضل الكبير في حماية الأقصى وساحاته والذين يجاهدون بصدورهم العارية قطعان المستوطنين راجين من الله حمايتهم ونصرتهم ودائما الى الأمام والتوفيق".
كما كان لنا في نفس اليوم مع الأخ محمد زياد حرباوي لقاء اخر، حيث قرر عقد قرانه على الأخت ديما أيمن حرباوي في المسجد الأقصى المبارك ضمن المشروع وقد وجه كلمة للمؤسسة شاكرا فيها جهدهم حيث قال "أقدم شكري واعتزازي الى المكان المقدس الذي منه تبدأ حياتنا الزوجية، كما أشكر المؤسسة والقائمين عليها وتقديري لهم على الاهتمام والتنسيق".
بدوره قام عريس الأقصى صالح محمد عبيدي بعقد قرانه على الأخت دعاء أبو حسين في نفس التاريخ وقد وجه كلمة قال فيها "جزاكم الله خيرا على جهودكم الطيبة حيث اعنتمونا في الانطلاق بتأسيس بيت اسلامي، أولى خطواته انطلقت من اولى القبلتين وثالث الحرمين فأرجوا أن يكون ذلك حجة لنا وليس حجة علينا وأرجوا الله ان يكون بيتا طيبا ومصنعا للرجال المؤمنين الموحدين".
وفي اليوم التالي في تاريخ 15-4-2013 كنا مع الأخ علاء أسامة جبران الذي عقد قرانه على الأخت هديل عدنان عويسات في المسجد الأقصى المبارك ليكون مسك ختامنا حتى هذه اللحظة مع المشروع، وهي ليست النهاية لأن المشروع سيبقى رائدا وأحد المشاريع الهامة في تثبيت هوية وانتماء شباب الداخل الفلسطيني والقدس الشريف لمسرى النبي صلى الله عليه وسلم.
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير