مستوطنون يقتحمون الأقصى بلباس الكهنة
تاريخ النشر: 23/09/15 | 16:40اقتحمت مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى صباح اليوم الاربعاء، وذلك بمناسبة ما يعرف عند اليهود “عيد الغفران”، وبدأ اقتحام المستوطنين من جهة باب المغاربة مرورا بالجامع القبلي والمصلى المرواني ، ووصولا الى منطقة باب الرحمة، وانتهاء بباب السلسلة، وذلك وسط حراسة مشدد من قوات الاحتلال، الى جانب تكبيرات المصلين والهتافات المناصرة للمسجد السليب.
وبدا لافتا في اقتحامات المستوطنين – الذين بلغ عددهم 25 عنصرا-، ارتداء بعضهم ملابس الكهنة، والتي يؤمن اليهود بأنها تستعمل في بناء الهيكل المزعوم وترتبط بشكل مباشر معه، الأمر الذي رأى به مراقبون خطوة تعكس أطماعهم المعلنة تجاه المسجد الأقصى.
وعلى الرغم من احياء المسلمين في العالم يوم عرفة، أبى الاحتلال الا أن ينغّص على الفلسطينيين بهجتهم في هذا اليوم ويخلي لهم المجال للصلاة والتعبّد في المسجد الأقصى، فقد شددت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح الباكر من إجراءاتها الأمنية، ونشرت عناصرها المختلفة، ونصبت الحواجز، وأغلقت جميع أبواب المسجد الأقصى ما عدا ثلاثة، ومنعت من هم دون 40 عاما من الدخول.
وأفادت مراسلة “كيوبرس” انه في هذه الأثناء يشهد محيط باب السلسلة توترا كبيرا، جراء استفزاز المستوطنين للمبعدين عن المسجد الأقصى، ما حدا بالاحتلال لاستنفار عناصره، بعد أن منع في وقت لاحق المعتصمين عند باب السلسلة من التجمع، وأجبرهم على التراجع لمسافة بعيدة من أجل تأمين مسارات المستوطنين.
وفي سياق متصل، نقض الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاتفاق الذي أبرمه مع دائرة الأوقاف الإسلامية بشأن اغلاق باب المغاربة في يوم عرفة، وتم فتح الباب أمام المستوطنين كالمعتاد، في حين قال مقدسيون لـ “كيوبرس” إن إجراءات الاحتلال الأمنية بالأقصى في يوم عرفة؛ “سابقة خطيرة لم نشهد مثلها من قبل”.