ُموسيقارُ الاْجْيَال

تاريخ النشر: 23/05/13 | 6:40

في رثاء الموسيقار الكبير " محمد عبد الوهاب " – ( في الذكرى السنوية على وفاته ) –

ُمطربَ الجيلين ِهلْ اجْدَى العزاء كلُّ فنٍٍّ بعدَ َمثوَاكَ َهبَاءْ

هيكلُ الفنِّ لقدْ شيَّْدتَه ُ فوقَ هُدْب ِالشمسِِ َركّزتَ اللواءْ

َصْوُتكَ السَّاحرُِ كم شاقَ الدنى كانَ في الشرق ِمِنارًا وضياءْ

وعذارى الحبِّ كم لوَّعَها شدوُكَ العذبُ وانغام ُ الغناءْ

قبلة َ العشاقِ ِ ، فيهِمْ قاضيًا لذوي العشق ِ عزاء ٌ ورجاءْ

"ودعاءُ الشرقِ ِ" قد خلدته ُ كمْ شجَا الحرارَ … كلَّ الشَُّرَفاءْ

نهُرك َ الخالدُ ترنيمة ُ كلِّ ُمحِبٍّ … لهُ عيدٌ وَهناءْ

فدموعُ النيل ِ طوفانٌ وكم ْ هزَّه ُ فقدُكَ .. كم ذاقَ البلاء ْ

كنتما امسِ ِ حبيبين وكمْ ُتُهْتَ شدوًا كلما ياتي المساء ْ

مَاَدَتِ الاهرامُ من هول ِالاسى وبكاكَ النجم ُ واسْوَدَّ الفضاءْ

لم يُخَلدْ كائنٌ قبلك ، لا ، كلُّ حيٍّ سائرٌ نحو َ الفناءْ

إنها الدنيا خطوبٌ لم تزلْ إنما العيشُ صراع ٌ وبقاءْ

أينَ " رمسيسُ" الذي جابَ المدَى اينَ " امونُ " وكلُّ الاقوياءْ

أين "خوفو " اين "ََحَتشَبْسُوت ُ" أين َ " اَمَنْحُوتُ " واينَ العظماء إنهُم زالوا ولمْ يبقَ سوى وجهُ ربِّ العرش ِعنوان البقاءْ

أيها الراقدُ في جفنِِ ِالثرى لعيونِ ِالحور ِكمْ يحلُو الغناءْ

أيها الراحلُ هلْ من ُملتقىً جفَّتِ الاعينُ من فرط ِالبكاء

وردةٌ بيضاءُ في صمتِ الضُّحَى جادَها الحسنُ ورَّواهَا الحيَاءْ

يسكرُ الُعُشَّاقُ من نظرِتها منبعُ الذكرى وأحلامُ الصفاءْ

دمعُهَا الذائبُ ُدرٌّ ساحرٌ َهزَّها الَبينُ وقدْ عزَّ اللقاء

انهُ الحبُّ لذيذ ٌ سحرُه ُ وظلالُ الفنِّ نورٌ وسناءْ

يا خليَّ القلبِ من نار ِالهوى اجملُّ الحُبِّ عطاءٌ ووفاءْ

فالهوى عذبٌ وما احلى الهوى ساعة ُالوصلِ ِ ولا ُخلدُ السماءْ

يا لقلبٍ برَّح َ الشوقُ به ِ وتلظَّى.. ذابَ من طولِ ِالجفاءْ

أنا والحبُّ صديقان ِ الى يوم أمضي وُيوَافِيني القضاءْ

أنتَ للفنِّ سناء ٌ وسنًا وأنا للشعر ِ ربُّ وسماءْ

فاملإ الدنيا عبيرًا وشذًى اترع ِالشرق عطاءً وسخاءْ

صيتكَ الساطعُ مسكٌ أذفرٌ وَشّذاهُ فاحَ في الغربِ رَخاءْ

بعدك الفنُّ يتيمًا قد غدا في ديارِ العربِ يا هولَ الشقاء ْ

وأغاني " فرانكو آرابَ " وما جدَّدُوهُ لجنونٌ وهُرَاءْ

انتَ موسيقارُ كلِّ الشرق ِما زلتَ ربَّ الفنِّ منْ غيرِ ِمِرَاءْ

أعشقُ الفنَّ الذي خلّدْتَهُ فهوالهامي، وروحي ، والرجاءْ

انتَ " روميو" يرقصُ النيلُ حوا ليكَ والغيدُ ستشتاقُ الغناءْ

"مصُر" َمن.ْ.؟ انتَ الذي اتْرَعَهَا املا ً عذبًا وسحرًا َوُرَواء

"كيلُيُبترَا " انتظَرَتْ فارسَها فانَْطََِلقْ للفجر ِ قدْ آنَ اللقاءْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة