آلاف المصلين يؤدون صلاة العيد في الأقصى
تاريخ النشر: 24/09/15 | 23:45غصت ساحات المسجد الأقصى بالمصلين صباح اليوم الخميس، الوافدين لأداء فريضة صلاة عيد الأضحى المبارك، حيث شارك الآلاف من المصلين في أداء صلاة عيد الأضحى، وعلت تهليلات وتكبيرات العيد في ساحاته وأروقته ومساجده، وفي شوارع البلدة القديمة ومداخل مدينة القدس.
وذكر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أنه أدى صلاة عيد الأضحى اليوم نحو 55 ألف مصل ومصلية، وكان يتوقع أن يكون عدد المصلين أكبر ولكن الحواجز على الطرقات وإغلاق المعابر، حالت دون وصول المصلين للمسجد الأقصى.
وأضاف: “لكن هذه الأعداد فيها رسالة أن المسجد الأقصى هو قبلة المسلمين الأولى، وحواجز الاحتلال الاسرائيلي تحول دون وصول المسلمين إليه”.
ودعا الشيخ الكسواني المسلمين إلى شد الرحال للمسجد الأقصى نصرة له، ليس فقط بالمناسبات وإنما في كل حين، وقال: “لأن المسجد الأقصى هو عقيدة والله سبحانه وتعالى ربط بينه والمسجد الحرام، والذي أسماه بالأقصى هو الله، وقد عرج منه الرسول عليه السلام إلى السماوات العلى، وصلى بالأنبياء قياما في رحاب المسجد”.
خطبة عيد الأضحى
وركز رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري في خطبته أن عيد الأضحى يرمز للتضحيات، والجهاد في سبيل الله، ولا يجوز ان يكون الشعب الفلسطيني ضحية المؤامرات والتجاوزات الاحتلالية.
وقال: “انتهاك المسجد الأقصى هو أمر مرفوض ولا بد أن نحبط المخططات الاحتلالية التي تمس حرمته”.
وطالب بالوحدة وحقن الدماء، وذكر نموذجين من عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث تبرع أبو بكر الصديق بجميع ماله، وقدم الصحابي حنظلة الغسيل الذي جاهد في سبيل الله، وغسلته الملائكة ليلة عرسه في معركة أحد.
وفي الخطبة الثانية تطرق إلى بيان التكبيرات التي مدتها خمسة أيام تبدأ من فجر يوم عرفة إلى ثالث أيام التشريق، وحث على تقديم الأضاحي من المقتدرين ومدة ذبح الأضاحي 4 أيام.
ودعا إلى صلة الرحم ووصف ان قطعها يعتبر من الكبائر، كما دعا إلى تفقد الأيتام وزيارة أسر الشهداء والأسرى، ومعايدة الجرحى والمرضى.
بوابات الأقصى مفتوحة في عيد الأضحى
أما الى صعيد المسجد الأقصى فقد فتحت جميع أبوابه اليوم في أول أيام عيد الأضحى المبارك، ما عدا باب المغاربة الذي سيتم إغلاقه حتى مساء يوم الأحد القادم، بعد إغلاق عدد من أبوابه لأكثر من 10 أيام.
مسيرة أعلام في الأقصى .. وتوزيع هدايا للأطفال
وبعد أداء صلاة عيد الأضحى والخطبة، قام العشرات من الشبان برفع أعلام الدول العربية عند البائكة الجنوبية الشرقية، وعلقت يافطة تحمل صور الشهداء الرئيس الراحل ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين وأبو علي مصطفى وفتحي الشقاقي، وكتب تحتها عبارة “شعب قادته شهداء حتما سينتصر”. وأنطلقت من هناك مسيرة جابت سطح مسجد قبة الصخرة.
وردد المشاركون هتافات نصرة للمسجد الأقصى ، منها “بالروح بالدم نفديك يا أقصى” و “لن تركع أمة قائدها محمد”، وارتدى عدد من المشاركين قمصانا بيضاء كتب عليها “عيدنا أقصاوي … الأقصى لن يقسم” وصور عدد من أسرى القدس، وعبارة “أسرى الدفاع عن المسجد الأقصى”.
فيما ارتدى الأطفال ملابس العيد الجديدة ورفعت البالونات في سماء الأقصى، وانتشر المهرجين بين الأطفال.
كما غصت شوارع ومداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى بالمصلين، ووزعت المئات من الهدايا على الأطفال بمناسبة حلول عيد الأضحى، وانتشر البائعين المتجولين في الطرقات ومداخل المسجد الأقصى.
فيما انتشر العشرات من عناصر قوات الاحتلال في شوارع المدينة ومداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وبعد انتهاء صلاة العيد في المسجد الأقصى بعدة ساعات، قامت قوات الاحتلال بإغلاق جميع بوابات المسجد الأقصى، ما عدا أبواب الأسباط وحطة والناظر والسلسلة.
من جهة أخرى قامت قوات الاحتلال صباح اليوم بالاعتداء على حارس المسجد الأقصى “حمزة نمر” أثناء تواجده عند باب الناظر ، وقاموا برشه بغاز الفلفل ثم اعتقاله.
يذكر أن الحارس حمزة نمر كان قد تعرض قبل نحو أسبوع للاعتداء بالضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال، لقيامه بالدفاع عن إحدى النساء في ساحات المسجد الأقصى.
– كيوبرس