تعيين لجنة عليا للتحقيق بمصرع 717 حاج بالسعودية

تاريخ النشر: 25/09/15 | 0:10

أمر الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي، بتشكيل لجنة تحقيق عليا، اليوم الخميس، “للوقوف على الأسباب الحقيقية” التي أدّت إلى حادثة التدافع في شارع 204، المؤدي إلى جسر الجمرات بمشعر “مِنى”، والذي نتج عنه وفاة 717 حاجًّا، وإصابة 863 آخرين.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، أن الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، الذي يشغل مناصب نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية، ورئيس لجنة الحج العليا، عقد بمقر وزارة الداخلية بمنى مساء اليوم اجتماعاً طارئاً للقيادات الأمنية المشاركة في تنظيم الحج، لبحث حادث اليوم، والوقوف على أسبابه الحقيقية”.
ووجه ولي العهد “بتشكيل لجنة تحقيق عليا، تتولى التحقيق في الحادث ومسبباته، وصولاً إلى معرفة الحقيقة، والرفع بما يتم التوصل إليه من نتائج إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود”.
وعلى صعيد ذي صلة، أكد وزير الصحة السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، أن الكوادر الطبية العاملة في المشاعر المقدسة “منى وعرفات”، تتابع الإصابات جراء حادث التدافع، وأنها واستنفرت لذلك كوادرها الطبية، مشيراً أنه جرى نقل بعض الحالات من مستشفيات منى إلى مستشفيات مكة المكرمة، وإذا لزم الأمر ستنقل بعضها إلى مستشفيات جدة والطائف.
وقال في تصريح له “إن مختلف القطاعات تتعامل مع الحدث بأفضل ما لديها من إمكانيات، ومما لا شك فيه أن الحادث كبير ومؤلم جداً لنا جميعاً، وهذا قضاء الله وقدره”.
ولقي 717 حاجًّا مصرعهم، صباح اليوم، أول أيام عيد الأضحى المبارك، وأصيب 863 آخرون، جراء “تدافع وازدحام” في شارع 204 المؤدي إلى جسر الجمرات بمشعر “مِنى”.
وصرح المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني، العقيد عبدالله الحارثي، “أنه عند الساعة التاسعة من صباح اليوم الخميس، وأثناء توجه حجاج بيت الله الحرام إلى منشأة الجمرات لرمي جمرة العقبة، حدث ارتفاع وتداخل مفاجئ في كثافة الحجاج المتجهين إلى الجمرات عبر شارع رقم (204) عند تقاطعه مع الشارع رقم (223) بمنى، ما نتج عنه تزاحم وتدافع بين الحجاج وسقوط أعداد كبيرة منهم في الموقع”.
ويعد هذا أول حادث من نوعه يشهده جسر الجمرات بعد تطويره، منذ وقوع حادث تدافع في يناير/كانون الثاني 2006، أسفر عن وفاة 362 حاجًا.
ويعد ثاني حادث كبير يشهده الحج هذا العام، بعد حادث سقوط رافعة كبيرة، الجمعة 11 سبتمبر/أيلول الجاري، داخل الحرم المكي، الأمر الذي أدّى إلى مصرع 107 أشخاص، وإصابة 238 آخرين، بحسب الدفاع المدني السعودي.
وجسر الجمرات، يوجد في منطقة منى بمكة المكرمة، ومخصص لسير الحجاج لرمي الجمرات أثناء موسم الحج، ويضم جمرة العقبة الصغرى، والوسطى، والكبرى.
وبدأ مشروع تطوير جسر الجمرات والمنطقة المحيطة به، الذي تقدر تكلفته بنحو 4.2 مليارات ريال (1.7 مليون دولار) عام 2006، ويتكون الجسر، الذي يبلغ طوله 950 مترًا، وعرضه 80 مترًا، من أربعة أدوار وطابق أرضي. ووفقًا للمواصفات، فإن أساسات المشروع قادرة على تحمل 12 طابقًا، و5 ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة لذلك.
ويقع مشعر “منى”، بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة، على بُعد 7 كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة أخرى مشعر مزدلفة بوادي محسر.
zxxxz

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة