وَلِلْقَصْفِ فِي عَيْنَيْكِ حِكآيَةْ

تاريخ النشر: 26/05/13 | 1:23

لَها بِدْءٌ مِنَ الْجوعِ ؛ وَلِلْمَجْهولِ لها نِهايهْ

فِي بَريقِ عُيونِكِ ..سَكَنَتْ نُجومٌ ثَلاثَهْ

مِنَ التّاريِخِ عَبَرتْ إحداهَا , وَتوَقّفتِ الأُخْرى عِنْدَ مُفْتَرَقِ القَدَرْ

تَفَجَّرتِ الأخيرَةُ مِنْ رَحِمِ المَيْدانْ

وَتلَطَّخَتْ زَوايَاها بالدَّمِّ والْمَطَرْ

عَادَتْ إلى أُخْتَيهَا ..مُزّيَّنتَيْنِ بِلَونِ الْجِنانِ والزَّهِرْ..

فَقَلبَتْ حَالَهُما إلى الدّمِّ , إلى المَيدانِ , إلى الثّورَهْ!

ثَلاثُ نَجْماتٍ حُمُرْ

لِكِلٍ مِنْهُنَّ حِكَايَهْ ؛

فِي عَيْنَيْكِ يا "..قَمَرْ"

في جَفْنَيْكِ ؛ سَكَنَ الْحُلُمْ

بَيْن أهدابِكِ سَقَطَ الـــــْمَطَرْ

مــُنهَمِراً , مُسْتَعْجِلاً ..مَخافَةَ شَرٍّ عَبَرْ

ويَعبُرُ ؛ إلى الآنِ ؛ سُورَ عَيْنَيْكِ ..مُقْتَحِماً بَراءَةَ الــ

…مـــَطَــــــرْ!

*****

مِنْ عَلى وَجْنَتَيْكِ سَقَطتْ قَطْرهْ

إمْتَزَجَتْ بِشَظِيَّةِ طائِرَهْ

مُحْدِثَةً رماداً أسْوَدْ

..بَدا وَجْهُكِ شاحِباً هُنا..

تَـــبَّـــاً لِلْرّصاصْ!

كَيْفَ يُحَوِّلُ وَرْدَ وَجْنَتَيْكِ إلى سَوادٍ مِنْ رَصَاصْ!!

كَيْفَ يُسَيِّلُ مَاءَهُ عَلَى رِدائِكِ

ذو الطهر الملائكي

****

صَغيرَتي! أرى لِلْحُزْنِ فِي عَيْنَيْكِ طَرِيقاً

كَيْفَ تَسَلَّلَ الْخَوْفُ فِي جَوْفِهِمَا؟

آآهٍ مِنْ وَجَعِ صَوْتِكِ .. آهٍ مِنْ حُضْنٍ ضَمَّ بِحَنانِهِ بَراءَتَكِ

..يــَوْماً !

أرَى وَابِلاً مِنْ مَطرٍ … بِمُقْلَتيْكِ !

مُقْلةُ بِها حُضْنٌ دَافِئْ

وَمُقْلَةٌ تَحْوِي ..سائِرَ الْبَشَرْ…

وَمَطَرْ

تَلاهُ مَطَرْ

تـــَلاهُ صـــَمْــتٌ .. وَتَحْدِيقْ

في السًّكُونِ … فِي العَدَمْ

إلَى ماذا تَنظُرينَ , صَغيرَتِي, وعَنْ ماذا تَبحَثينْ؟

كُلُّ الْقِصَصِ والحَكايا بِعَيْنَيْكِ

أبْطالُها يُرَفرِفُونَ بِجَفْنِكِ ..حَيْثُ الحُــلُــمْ!

بَيْنَ أهْدابِكِ يَسْكُنُ رَجُلْ…

ضَمَّكِ يَوْمَ كانَ عُمْرُكِ ثَوانِيْ

….وَإمْرَاَهْ ؛ حَوَتْكِ بَيْنَ ضُلوعِها ؛يَوْمَ كُنْتِ عــَدَماً..

وَالْيوْمْ ؛ حَكايا الأمْسِ تُروَى بَيْنَ عَيْنَيْكِ ..والمَطَرْ

رَحَلا !!!!

فَشَيَّعَتْهُمْ نُجومُ الدِّماءْ ؛ وَشَيَّعَتُهُمْ نُجومُ الســَّماءْ

وَغُموضُ القَدَرْ

رَحَلا! ولكِنّي أرَى بِعَينَيْكِ أَمــلاً

أمَــلاً وَحُلمــاً بَيْنَ أهدَابِكِ

وَعلَى جَفْنَيْكِ … أَملَاً ..وَوَعْداً …بالِّلقَاءِ غَداً

فَــ حُبًا لَكِ صَغيرَتِي أُهْدِي .. وَلِكُلِّ أبطالِ الحَيِّ ؛ وَلِكُلِّ نَجْماتِ "الْعَلَمْ"

وَلِكُلِّ بُشْرى بِجَفْنَيْكِ .. وَجَفْنِ طُيورِ الْجِنَانْ

أَقُولُ السَّلامُ ..وَألْفُ صَباحٍ مُفْعَمٍ بالسَّلامْ

..يَا شَآَمْ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة