قصة المثل الشعبي “ما إحنا دافنينه سوا”!
تاريخ النشر: 27/05/13 | 2:22يحكى أن شخصين كان لديهما حمار يعتمدان عليه في تمشية أمورهما المعيشية ونقل البضائع من قرية
الى اخرى ,.. وأحباه !!
حتى صار كأخ لهما يأكلان معه وينام جنبهما وأعطياه اسما للتحبب هو أبو الصبر ,
وفي أحد ألايام وأثناء سفرهما في الصحراء سقط الحمار ونفق , حزن الاخوان على الحمار حزناً شديداً
ودفناه بشكل لائق وجلسا يبكيان على قبره بكاءً مراً , وكان كل من يمر يلاحظ هذا المشهد فيحزن على
المسكينين ويسألهما عن المرحوم فيجيبناه بأنه المرحوم أبو الصبر و كان الخير والبركة و يقضي الحوائج ويرفع الاثقال ويوصل البعيد, فكان الناس يحسبون انهما يتكلمان عن شيخ جليل او عبد صالح فيشاركونهم البكاء .. وشيئاً فشيئاً صار البعض يتبرع ببعض المال لهما . ومرت الايام فوضعا خيمة على القبر وزادت التبرعات . فبنيا حجرة مكان الخيمة والناس تزور الموقع وتقرأالفاتحة على العبد الصالح الشيخ الجليل ابو الصبر. وصار الموقع مزاراً يقصده الناس من مختلف الأماكن وصار لمزار أبو الصبر كرامات ومعجزات يتحدث عنها الجميع . فهو يفك السحر ويزوج العانس ويغني الفقير ويشفي المريض وكل المشاكل التي لاحل لها,.. فيأتي الزوار ويقدمون النذور والتبرعات طمعاً في أن يفك الولي الصالح عقدتهم , واغتنى الاخوين وصارا يجمعان الأموال التي تبرع بها
الناس السذج ويتقاسمانها بينهما .
وفي يوم اختلف الأخوان على تقسيم المال فغضب أحدهما وارتجف وقال :
– والله سأطلب من الشيخ أبو الصبر (مشيرا الى القبر ) أن ينتقم منك ويريك غضبه ويسترجع حقي .
ضحك اخوه وقال :
أي شيخ صالح يا أخي ؟ أنسيت الحمار؟ دا احنا دافنينه سوا !!
شكراً علىالقصص