إبعاد رئيس دائرة القدس والأقصى عن الأقصى
تاريخ النشر: 28/09/15 | 20:20ضمن خطة ممنهجة لتفريغ المسجد الأقصى من المسلمين وعزله عن محيطه الفلسطيني، وفي الوقت الذي تشن فيه الشرطة الإسرائيلية حملة إبعادات لأهل الداخل الفلسطيني عن القدس والمسجد الأقصى؛ سلمت الشرطة مساء أمس الدكتور سليمان اغبارية – رئيس دائرة القدس والأقصى في الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – أمرا بإبعاده 15 يوما عن المسجد الأقصى.
وقال الدكتور سليمان اغبارية إنه تلقى في الآونة الأخيرة اتصالات متكررة من الشرطة لاستدعائه للتحقيق، إلا أنه رفض المثول لها. وأضاف: “اتصلت الشرطة مساء أمس وهددت بإحضار قوة كبيرة الى المنزل لاعتقالي في حال لم أمتثل للتحقيق الفوري، وعند وصولي المركز حققت معي الشرطة حول أحداث المسجد الأقصى، وطالبتني بالتوقيع على أمر إبعاد عن المسجد الأقصى وإحضار كفيل طرف ثالث للإفراج عني، إلا أنني رفضت ذلك بشدة”.
وعقب رفضه التوقيع على أمر الإبعاد أو إحضار كفيل للإفراج عنه، هددته الشرطة باعتقاله وعرضه أمام المحكمة في اليوم التالي، الأمر الذي لم يغير من رأي اغبارية. “في حوالي الساعة الواحدة ليلا، أكدت لهم عدم التوقيع بإرادتي على أمر الإبعاد عن المسجد الأقصى، خاصة وأنه مسجدي وسأستمر بالتواصل معه”.
وبعد مشاورات لدى قيادة الشرطة في ساعة متأخرة من الليل، تم إخباره بأنه لا حاجة للتوقيع أو إحضار كفيل ثالث، وقاموا بتسليمه أمر إبعاد قسري 15 يوما عن المسجد الأقصى المبارك.
وعن أوامر الإبعاد عن القدس والمسجد الأقصى التي تلقاها العشرات من الداخل الفلسطيني في الأيام الأخيرة، قال اغبارية إن هدفها تفريغ المسجد الأقصى من المسلمين، مضيفا: “لن تزيدنا هذه القرارات إلا إصرارا وعزما للالتحام مع المسجد الأقصى والمقدسيين من أجل الدفاع عنه، كما أننا سنتواجد بشكل دائم على بواباته وسندخله في الوقت الذي نراه مناسبا”.
وأشار اغبارية الى أنه تجري حاليا دراسات لكيفية التعاطي مع أوامر الإبعاد عن القدس والمسجد الأقصى وأنه سيتم في الأيام القريبة اتخاذ موقف بهذا الشأن. “يجب أن نُفشل هذه الأوامر بكل الطرق المشروعة، وكشفها للعالم، لأن السياسة الاحتلالية هي سياسة قمعية وتمييز عنصري وأبارتهايد، تهدف الى السيطرة على مقدسات المسلمين والمسجد الأقصى”.
ووجه الدكتور سليمان اغبارية دعوته لكل الأهل في القدس والداخل الفلسطيني للتواجد في المسجد الأقصى المبارك في هذه الفترة العصيبة والحرجة، التي تتزامن مع الأعياد اليهودية والدعوات لاقتحامه وتدنيسه برعاية القوات الخاصة والشرطة والمخابرات، ليكون الفلسطينيين خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى.