تشديدات وقيود حول الأقصى
تاريخ النشر: 29/09/15 | 12:29ساد الهدوء الحذر ساحات المسجد الأقصى، صباح اليوم الثلاثاء، بعد يوم شهد اعتداءات احتلالية وغليان بين أسواره وفي محيطه.
وذكر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن العشرات من المستوطنين اقتحموا صباحا ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، تحت حراسة مشددة، بينما فرضت قوات الاحتلال تشديدات وحصار على بوابات المسجد وحددت أعمار الرجال المسموح لهم بدخول المسجد ما فوق الخمسين عاما، واحتجزت هويات النساء على البوابات ومنعت العشرات من النساء من الدخول، ممن سجلت اسمائهن في القائمة الذهبية، وأغلقت جميع بوابات الأقصى ما عدا ثلاثة هي السلسلة والناظر وحطة.
واستنكر الشيخ الكسواني اقتحام المستوطنين لساحات المسجد الأقصى وحصاره وتحديد أعمار الرجال المتوافدين إليه، ولفت إلى قيام العشرات من موظفي الأوقاف صباح اليوم بتنظيف آثار التدمير الذي خلفته قوات الاحتلال داخل المسجد القبلي، من زجاج محطم وأخشاب، وتنظيف السجاد من الحروق والاوساخ، ورائحة الغاز المسيل للدموع.
أما على صعيد الأبواب المفتوحة فقد شهد مدخل باب السلسلة توترا شديدا، تزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد، واستفزاز المستوطنين للمصلين الممنوعين من دخول الأقصى، لدى خروجهم من ساحة حائط البراق.
فيما أصر الممنوعون على التواجد في باب السلسلة رغم ملاحقتهم من قوات الاحتلال عدة مرات ودفعهم، ومنعهم من البقاء في المكان.
وأجبرت قوات الاحتلال المتواجدين في باب السلسلة على الذهاب لشارع الواد ثم باب القطانين، واعتقلت المقدسية عايدة صيداوي. فيما قام أحد المستوطنين برش غاز الفلفل نحو شاب مقدسي خلال مروره بالمكان، مما أدى لفقدانه الوعي ونقله لإحدى العيادات القريبة لتلقي العلاج.
ورفع المشاركون شعارات نصرة للمسجد الأقصى، ورددوا الهتافات والتكبيرات.
وعند باب حطة تعرض العشرات من المصلين للتوقيف وتحرير هوياتهم والتدقيق فيها، وقامت بإرجاع النساء الممنوعات من الدخول، كما أوقفت شابين من الداخل الفلسطيني وحررت هويتهما، ومنعتهما من التواجد عند باب حطة، قبل أن تقتادهما خارج باب الاسباط.
واقتحم ساحات المسجد الأقصى اليوم 141 مستوطن تحت حماية مكثفة من قوات الاحتلال، تزامنا مع دعوات يهودية لاقتحامه وتدنيسه طيلة الأسبوع الحالي الذي يصادف فيه عيد العرش اليهودي.
منى القواسمي -كيوبرس