مؤتمر صحفي بمسرح خشبة عشية افتتاح ابواب المسرح

أقام مسرح خشبة يوم الأحد الماضي، 27 أيلول/ سبتمبر 2015، مؤتمرًا صحافيًّا في مبناه الجديد في منطقة وادي الصليب المهجرة في حيفا، عشية افتتاح أبواب المسرح وموسمه الأول.
بحضور مجموعة من الصحافيّين والصحافيّات، بدأ المؤتمر الصحفي بعرض مقطعين من العشاء المسرحي “ستّ بالأفّة”، الإنتاجح الجديد لمسرح خشبة، ومن ثم بدأ مؤسّسو المسرح حديثهم، حيث افتتح الفنان هنري اندراوس مداخلته بسرد قصة “انسمبل خشبة” الذي تأسس عام 2011، ولقاء أعضاء المجموعة خلال فترة الدراسة الجامعيّة ومن ثم عملهم المشترك الأول من خلال مسرحية “البيلي بيلي بيل” من إخراج بشار مرقص، وكيف سار انسجام أعضاء المجموعة إلى لحظة قرار تأسيس “مسرح خشبة” في حيفا.
عن آلية عمل المسرح داخل مساحته، تحدث المخرج بشار مرقص. فالبيت، الذي أسسه أعضاء الانسمبل، لا يمكن أن تكتمل مهمته الثقافية دون إشراك المجموعات والفرق الفنية والأفراد في عملية الإنتاج. وعليه، سيضم الموسم إنتاجات خاصة لمسرح خشبة، بالإضافة إلى إنتاجات لفرق صديقة واستضافة معرض لفنان صديق، تجتمع كلها تحت ثيمة بحثية واحدة، يدخل فيها المشاركون في الإنتاج إلى مختبر فنيّ يخرجون منه بأعمالهم. وذلك بالإضافة إلى ورشات عمل في مجالات فنية مختلفة. أما الفنانة خلود طنوس فتطرقت إلى مفهوم إنشاء مسرح مستقل، بعيدًا عن أي ارتباط بوزارة الثقافة الإسرائيليّة والسّلة الثقافيّة الإسرائيليّة والإملاءات السياسية، وكيف نجحت المجموعة في وضع أساس إنشاء مسرح مستقل في حيفا، من منطلق إيمانها بالمبدأ وكذلك كيفية تنفيذ الأمر تقنيًا.

أما الفنانة شادن قنبورة، فتحدثت عن تجربتها الشخصية في الإنتاج الأول الذي سيقدمه مسرح خشبة، والذي سيفتتح موسمه الأول عند الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، وهو العشاء المسرحيّ “ستّ بالأفّة”، الذي يستلهم مادته من قصص من حياة جدتها كاملة خياط قنبورة وقصص من حياة الممثلتين شادن قنبورة وخلود طنوس، فأشارت إلى وجود أسئلة ملحّة علينا أن نطرحها أمام أنفسنا حول الأثر الذي تتركه فينا الذاكرة الموروثة والشفويّة، وليس الذاكرة المعاشة.