تدشين ميدان على اسم إميل حبيبي في حيفا
تاريخ النشر: 29/05/13 | 4:22بعد مرور 17 عامًا على رحيل الأديب والسياسي إميل حبيبي، دشّنت مدينة حيفا يوم الأحد الماضي، وتحت رعاية رئيس بلديتها، السيد يونا ياهڤ، ميدانا يحمل اسمه. وذلك في قاعة بيت الكرمة في حيفا وضمن شهر الثقافة والكتاب العربي الذي ينظمه مركز بيت الكرمة سنويًا بالتعاون مع مكتبة كل شيء الحيفاويّة.
حضر اللقاء العديد من الكتّاب والأدباء والفنّانين وأصدقاء "حبيبي" ومحبّيه وأفراد عائلته، برز من بينهم المطران إلياس شقور، ورئيس بلدية الناصرة، رامز جرايسي، وعضو الكنيست، محمد بركة، وخلال الأمسية الثقافية تحدث كل من البروفيسور محمود غنايم، والبروفيسور نيسيم كلدرون، ورجا زعاترة، وسهام داؤود.
تولّى عرافة الأمسية الصحافي أنطون شلحت الذي قال: "من الصعب أن أوجز ما تبقى من إميل حبيبي في مقام كهذا، لكن لا شك بأن العودة إليه الآن، من شأنها أن تبيّن بعض الشيء ما بتنا نفتقده منذ رحيله عنا، والصّفة الملازمة له فحواها أنه لم يكن مبدعا ابن زمانه فحسب، وإنما كان أيضًا سباقا لعصره في مجالات كثيرة.
ثم تحدّث أساف رون، مدير بيت الكرمة، ومما جاء في كلمته، بعد الترحيب بالحضور أقول، "حبيبي كان بالفعل كثير الأعمال وحيفاويًا، أحب حيفا وآمن بالعيش المشترك فيها". وقد قرأت الشاعرة سهام داؤؤد كلمة من الشاعر والمترجم أنطون شماس في نهاية الندوة التي اقيمت في بيت الكرمة.
وقد قُدّمت خلال الحفل فقرات فنيّة شارك فيها حبيب شحادة وعلاء عزام ورنا خوري.
بعد ذلك انتقل الحضور الى ميدان إميل حبيبي، حيث تحدث هناك يونا ياهڤ فعبّر في كلمته عن أن إميل حبيبي كان رجلا غاليًا وقد كان أول من استشاره عندما قرر ترشيح نفسه لرئاسة البلديّة وأضاف، انه سعيد لافتتاح هذا الميدان على اسم هذا المبدع ويسرّه تواجد الفنان محمد بكري الذي اخرج عملًا رائعًا للنور في "المتشائل" وأكّد أن حبيبي باقٍ في حيفا وفي قلوبنا.
وقد ركّزت جهينة حبيبي قندلفت- ابنة الراحل إميل حبيبي، في كلمتها على أن "تخليد ذكرى إميل حبيبي بكل ما يمثله من الاعتراف بمكانة المواطنين العرب الفلسطينيين في الدولة، هو حدث تاريخي". وقرأت مقطع من رواية والدها الراحل، سرايا بنت الغول.
أما البروفيسورمحمود غنايم، رئيس مجمع اللغة العربية في حيفا والمحاضر في قسم اللغة العربية في جامعة تل أبيب، فتحدث في ندوة بيت الكرمة عن مزايا أدب إميل حبيبي، فقال في كلمة بعنوان، لعبة الأدب والسياسة، "في كل مرة أتحدث عن إميل حبيبي أو أبحثه أديبًا أصوغ السؤال بشكل مختلف عن تميزه ككاتب مبدع. واليوم أجمع هذا التميز تحت سمة واحدة هي سمة التجريب، فحبيبي في جميع أعماله كان مغرمًا بالبحث عن الجديد؛ رفض أن يكون كاتبًا مقلّدًا، بل أكثر من ذلك، تعامل مع الأدب كحقل بكر، يكون فيه الرائد لذلك الحقل.