النائب أبو معروف يزور السجين محمد خلف بسجن الجلبوع
تاريخ النشر: 30/09/15 | 15:07زار النائب د. عبد الله ابو معروف (الجبهة – القائمة المشتركة)، هذا الاسبوع، السجين السياسي، ابن قرية جت – المثلث محمد خلف (64 عاما)، الذي يقضي في سجن شطّة (الجلبوع) حكما جائرا بالسجن الفعلي لمدّة 12 عاما، أمضى منها 10 أعوام حتى الآن، وسيفرج عنه من السجن نهائيا مع انقضاء كامل محكوميته بعد سنتين من اليوم.
وجاءت زيارة النائب ابو معروف لخلف بطلب من ابن عمّه الرفيق صالح خلف، بهدف الاطمئنان على أحواله الصحية والحياتية اليومية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها السجناء السياسيين والأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.
وقال السجين خلف للنائب أبو معروف، أنه قضى حتى اليوم عشر سنوات قاسية في السجن، حيث قبع العديد من الأسرى والسجناء فترات طويلة في زنازين العزل الانفرادي لأسباب تافهة وفقط للتنكيل والإذلال.
واستمع ابو معروف من خلف عن مضايقات إدارة السجن للأسرى والسجناء السياسيين، والتي تجلّت في السنوات الماضية من خلال حرمان عائلاتهم بالتواصل معهم من جوانب عدّة أهمها إمكانية اقتناء الصحف والكتب على انواعها، أو تبادل الكلام من خلف الزجاج العازل، علما وأن السجناء اليهود يحصلون على مثل هذه الخدمات في مقدّمتها الصحف العبرية مجانا.
وكشيوعي سابقا حيا السجين السياسي محمد خلف النائب د. عبد الله ابو معروف ونواب الجبهة على مدار السنوات العشر الماضية على زياراتهم المتواصلة التي كانت ترفع من معنوياته ومعنويات الأسرى والسجناء، وبدوره أكد ابو معروف على وقوف الجبهة والحزب الشيوعي إلى جانبهم في نضالهم المشروع من أجل تحسين ظروف معيشتهم اليومية خلال فترة مكوثهم في السجن، بل من أجل تحطيم قضبان السجن وتحريرهم من ظلماته.
يذكر أن السجين خلف يقضي محكوميته التي فرضت عليه في العام 2005 بمزاعم سياسية، خصوصا وأنه قضى الحكم الاول لسنتين في العام 1967 بسبب توزيع منشور سياسي، والثاني لأربع سنوات من السجن الفعلي في مطلع السبعينيات من القرن الماضي بزعم تعامله مع خلية مقاومة.
وتجدر الإشارة أن السجين محمد خلف قد راسل صحيفة “الاتحاد” خلال فترة سجنه ونشر العديد من المقالات التي يصف بها معاناته ومعاناة الأسرى والسجناء، وانطباعاته التي تصلح لتوثيق فيلم وثائقي عن سيرته وسيرة زملائه في السجن، ومما كتبه ونشر في الاتحاد: ” انا عن طريق الحزب الشيوعي أرجو المطالبة بوضعي بقائمة الملاحقين سياسيًا منذ ان كنت قاصرًا.. واليوم فقد تجاوزت من العمر الـ60 عامًا، أوجه رسالة للمؤسسة الرسمية وأقول، مهما مارستم من ضغوطات لإخماد روح المقاومة السياسية عندي لما استطعتم ذلك، لأن حبي لوطني ولشعبي ولكل الشعوب متأجج في روحي ووجداني.. سأبقى شمعة تذوب من أجل أن تنير درب الحرية للأجيال القادمة” إلى هنا اقتباس ما كتب خلف.