الافراج عن حارس الاقصى سامر ابو قويدر بشروط وإبعاده عن الاقصى

أفاد المحامي عمير مريد- محام في "مؤسسة القدس للتنمية"- والذي تابع ملف اعتقال حارس المسجد الاقصى سامر ابو قويدر منذ ساعات الصباح، بأن محكمة الصلح في القدس وبعد مداولة في الملف قررت مساء اليوم الإفراج عن سامر ابو قويدر بشروط ، كما وقررت إبعاده عن المسجد الأقصى لمدة اربعة ايام، جاء ذلك بعد ساعات من الاعتقال ثم التحقيق في أروقة مراكز شرطة الاحتلال، وكانت قوات الاحتلال اعتقلت حارس الاقصى سامر ابو قويدر صباح اليوم بعدما تصدى لعدد من المستوطنين خلال تأديتهم لشعائر توراتية/تورايتة في الجهة الشرقية من المسجد الاقصى.

وقالت "مؤسسة القدس للتنيمة" انه ومن خلال متابعة ملف سامر ابو قويدر يتضح ان الاحتلال يحاول عرقلة والتدخل في شؤون الأوقاف الاسلامية وصلاحياتها، وكذلك إعاقة أعمالها ومن ضمنها التدخل في عمل حراس المسجد الاقصى وسدنته والذين يقومون بواجبهم بالدفاع والحفاظ على قدسية المسجد الأقصى.

وأشارت المؤسسة بانه بينما كان حارس الاقصى سامر ابو قويدر يقوم بعمله وواجبه وصلاحياته ضمن عمله في المسجد الاقصى وفي دائرة الأوقاف الاسلامية، وطلب خلال عمله صباح اليوم بإخراج مستوطنا كان يؤدي شعائر توراتية في الاقصى، تم اعتقاله ثم توجيه تهمة الاخلال بالنظام والأمن العام في الاقصى وتحقير شرطي، ثم تحويله الى التحقيق في مركز شرطة باب السلسلة ثم شرطة القشلة، ثم تحويله الى محكمة الصلح وطلب شرطة الاحتلال من قاضي المحكمة بإبعاده عن الاقصى لمدة ستين يوما، وأيداع مبلع 500 شيقل، وتوقيع كفالة شخصية وكفالة طرف ثالث ايضا .

وخلال مداولة المحكمة وترافع المحامي عمير مريد عن السيد سامر ابو قويدر أكد ان حارس الاقصى كان يؤدي عمله وواجبه وصلاحياته في المسجد الاقصى، واعتقل اثر تأدية عمله في المحافظة على قدسية المسجد الاقصى، وهو الذي يعمل حارسا في الاقصى منذ سبع سنين، وبدلا أن يكون هو الضحية أصبح متهما، وتم التحقيق معه واحضاره الى المحكمة وهو مقيد اليدين، والأصل الافراج عنه مباشرة دون قيد أو شرط ، وبعد مداولة مطولة قرر قاضي المحكمة الافراج عن حارس الاقصى سامر قويدر، وإبعاده عن الاقصى لمدة اربعة ايام، أي حتى صباح الأحد القادم، كما وقرر القاضي الزامه بدفع مبلع 300 شيقل تودع في صندوق المحكمة، تسترجع اذا لم يتم تقديم لائحة اتهام ضده، بالاضافة الى توقيع يلزمه بعدم التعرض لرجال الشرطة في الاقصى لمدة ستة اشهر،يلازمه توقيع على كفالة شخصية بمبلغ 1500 شيقل.

هذا وحيت "مؤسسة القدس للتنمية" ومحاميها حراس المسجد الاقصى على قيامهم بمهمة صون وحفظ قدسية الاقصى والدفاع عنه، رغم كل العراقيل والمضايقات من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وأكدت المؤسسة ان ما يقوم به حراس الاقصى وسدنته أمانة ومهمة كبيرة، وأكدت وقوف وتضامن الجميع معهم، في وجه الاحتلال الاسرائيلي، كما وحيت جميع المصلين والمرابطين وطلاب وطالبات مصاطب العلم في الاقصى، مؤكدة ان الجميع كل في موقعه يؤدي دورا في الدفاع عن حرمة المسجد الاقصى.