الشرطة الإسرائيلية تهدد شبانا بعدم الذهاب للأقصى بأعياد اليهود
تاريخ النشر: 30/09/15 | 16:46لم يعد الابعاد او الاعتقال وسيلة الاحتلال الوحيدة التي يقوم بموجبها بإقصاء المسلمين عن المسجد الأقصى المبارك، وليس بالضرورة أن تقتصر ملاحقات الاحتلال على كل من يتواجد في القدس أو الأقصى بشكل فعلي؛ فقد لجأ الاحتلال ومن خلال أذرعه المختلفة الى استعمال لغة التهديد والوعيد لمن اكتشف في قلبه بوادر حب أو ولاء للمسجد السليب.
وفي محاولة منها لتفريغ المسجد الأقصى وتهيئة مناخه العام للمستوطنين وانتهاكاتهم، شنّت السلطات الإسرائيلية مؤخرا بالتعاون مع جهاز الشاباك، حملة استدعاءات لعدد من الشبان في الداخل الفلسطيني، لتحذيرهم من مغبة الذهاب للمسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية، بذريعة اثارة الشغب.
وقال الشاب منير خطيب -من بلدة مجد الكروم-إنه تم استدعاؤه صباح اليوم للتحقيق في شرطة عكا، وهناك هدده ضابط المخابرات بملاحقته أمنيا، في حال تواجد في المسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية الحالية.
وأضاف خطيب لـ “كيوبرس” أن التحقيق الذي دام لبضعة دقائق كان هدفه ترهيب المصلين وخاصة شريحة الشباب من التواجد في الأقصى، لتهيئة الأجواء لاقتحامات المستوطنين، وأكد في الوقت نفسه على حقه بالصلاة في الأقصى، وعدم الخضوع لملاحقات السلطات الإسرائيلية.
فيما أشار الشاب فادي زعير-من بلدة شعب- – المبعد عن الأقصى حاليا-الى ان “المسجد الأقصى حقق خالص للمسلمين، وليس من حق أحد أن يمنعهم من الصلاة والتعبد فيه”، لافتا الى انه مَثُل للتحقيق في مركز شرطة ” مسجاف”، وهناك تم تهديده بمنعه من مخصصات التأمين والدخل الاجتماعي في حال تواجد في المسجد الأقصى طيلة أعياد اليهود.
ورأى زعير الى ان السلطات الإسرائيلية “تحاول تفريغ المسجد الأقصى من أهله لصالح المستوطنين الغرباء”، مؤكدا على ضرورة شد الرحال والتواصل مع المسجد الأقصى، خاصة في ظل ما يعانيه الآن جراء انتهاكات الاحتلال والمستوطنين بحقه.