"هي، انا والخريف" رواية الأديب سلمان ناطور
تاريخ النشر: 29/05/13 | 1:11صدرت في هذه الايام طبعة النشر والتوزيع في العالم العربي، وتقع في 256 صفحة تزين غلافها لوحة السيراميك "امرأتان" للفنانة ندى ناطور، ويمكن الحصول عليها من دار الشروق وفروعها ووكلائها في كافة الدول العربية، كذلك ستتوفر في معارض الكتب العربية والاقتناء بواسطة البريد الالكتروني على موقع دار النشر.
يذكر ان هذه الرواية تروي حكاية امرأتين، واحدة في الثمانين من عمرها (زينات/ كهرمان)والثانية في الستين (جميلة حسن)، هي رواية عن بؤس امرأتين ولكنها عن بؤس العقل العربي المصاب بالخرافة والمحكوم بالغيب، وقد كتبت عشية خريف العرب في بداية 2011، لكنها تبشر بربيع حقيقي سيأتي لاحقا.
وضع الناشر على الغلاف مقتبسا من صفحات الرواية النهائية، حين وقفت جميلة حسن عند أنقاض بيت زينات الذي هدمته الجرافات وصرخت في وجوه الناس الذين رقصوا فرحا لرؤية الغبار المتطاير:
" زينات حركت أصابع قدمها قبل أن آتي الى هنا. ستنهض من جديد مثل عنقاء الرماد، وستأتي الى هذا الميدان كالريح وستصرخ في وجوههم: لماذا هدمتم البيت؟ أنا لم أمت، أنا كنت في غيبوبة وأفقت، وأنتم متى تفيقون من غيبوبتكم؟ أنا تحررت من خرافتي، وأنتم متى تتحررون؟ ارقصوا في هذا الميدان عندما تتحررون من حكامكم، لا عندما يموت الضعفاء. ستأتيكم زينات، فماذا ستقول لها يا سيادة الرئيس؟ ستأتي وتقف هنا أمام الناس وتخاطبهم بلغتهم لا بلغتها المبهمة. ستأتيكم كالعاصفة وتحني قاماتكم، وتبني بيتها من جديد. أنت تعرف أنها لم تعد كهرمان من الشيشان. هي أنا، وأنا انتصرت على الخريف، وتقمّصت روح التينة التي قطعتها جّرافتك، وكانت تموت وتولد من جديد، تموت وتولد من جديد".
سلمان ناطور، روائي ومسرحي فلسطيني ولد في دالية الكرمل(قضاء حيفا) عام 1949 ولا يزال يعيش في قريته، درس الفلسفة وعمل في الصحافة الأدبية والتحرير ويحاضر في مواضيع الثقافة الفلسطينة، صدر له حوالي ثلاثين كتاباً بينها ثلاثية"ستون عاما/ رحلة الصحراء" دار الشروق، التي يدون فيها حصيلة جهد دام ثلاثين عاماً في صياغة الرواية الفلسطينية التاريخية والذاكرة. عرضت له المسارح الفلسطينة ست مسرحيات بينها: موال، هبوط اضطراري، ذاكرة، سفر على سفر.