القدس تشتعل بمجلس حقوق الإنسان بجنيف
تاريخ النشر: 02/10/15 | 11:30بادرت مؤسسة “قدسنا لحقوق الانسان” ومؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية، أمس الأربعاء، لإقامة ندوة حقوقية عن مدينة القدس في جينيف، تحدث فيها كل من المحامي عمر خمايسي ممثلا عن مؤسستي “ميزان” و”قدسنا لحقوق الانسان” وضرغام سيف عن مؤسسة قدسنا، وتوبي كيدمان المختص في محكمة الجنايات الدولية ممثلا عن المنتدى الدولي للديمقراطية وحقوق الانسان، وعمرو عيسى عن “شباب ضد الاستيطان”. وأدارت الندوة الناشطة الحقوقية دانيلا دونجيس عن مركز جنيف للعدالة، التي أظهرت اطلاعا على قضية فلسطين والقدس والمسجد الأقصى.
وكانت مؤسسة قدسنا لحقوق الانسان ومؤسسات حقوقية فلسطينية بادرت مؤخرا بالتوجه إلى جنيف لتقديم شكوى في مجلس حقوق الانسان، ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في القدس والمسجد الأقصى المحتلين.
وتحدث في الندوة المختص في القانون الدولي وحقوق الانسان المحامي ضرغام سيف من مؤسسة “قدسنا لحقوق الانسان” عن التهجير القسري من خلال المحاكم الإسرائيلية وسياسات التهويد الجغرافي والديموغرافي والوضعية القانونية لمدينة القدس والمقدسيين في القانون الإسرائيلي والدولي، كما تناول في حديثه الاستراتيجيات القانونية لمجابهة خرق حقوق الانسان المقدسي.
وعرض سيف تحليلا مفصلا عن حالات الإبعاد والمتابعة القانونية أمام محكمة العدل العليا الإسرائيلية، والإشكاليات القانونية في استعمال أوامر الابعاد الإدارية التي تعتمد على مواد سرية، مبينا دور المحكمة في شرعنة الأوامر الإدارية وبالتالي شرعنة التهجير القسري للفلسطينيين في القدس المحتلة.
وخلال الندوة، ألقى المحامي عمر خمايسي رئيس مؤسسة قدسنا لحقوق الانسان ومحامي في مؤسسة ميزان لحقوق الانسان، محاضرة بعنوان “القدس تشتعل” بيّن فيها تصعيد الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى وفرض قيود عليه وإغلاقه أمام المسلمين، معرجا على الاعتقال والإبعاد بحق المصلين والاعتداء عليهم جسديا بوحشية وملاحقات الصحفيين والمصورين الذين يفضحون بتوثيقهم جرائم الاحتلال.
كما عرض خمايسي صورا من تصوير “كيوبرس” لانتهاكات حقوق طلاب المدارس والحواجز التي يضعها الاحتلال أمامهم، لافتا إلى سياسة احتجاز الحافلات المتوجهة إلى القدس والمسجد الأقصى وإنزالهم في الطريق، بالإضافة الى عرض صور استفزازية للمستوطنين المقتحمين ومبينا الدور الرسمي الحكومي في تشجيع ذلك.
وممثلا عن المنتدى الدولي للديمقراطية، تحدث البريطاني توبي كيدمان المختص في محكمة الجنايات الدولية، عن المكانة القانونية لمدينة القدس بالمنظور الدولي وما يترتب عليه من المسائلة الدولية لمنتهكي جرائم دولية حسب المعاهدات والمواثيق، وخاصة المتعلقة بمحكمة الجنايات الدولية، وعن دور السلطة الفلسطينية في وضع آليات ملاحقة المسؤولين الاسرائيليين ودور المؤسسات الحقوقية بذلك، كما تحدث عن تجربته كمختص في المرافعات أمام محكمة الجنايات الدولية قياسا مع الحراك في قضية فلسطين والقدس بالذات.
وتطرق عيسى عمرو من منتدى شباب ضد الاستيطان، إلى واقع حياة الفلسطينيين في تواصلهم مع القدس والأقصى والصعوبات التي يضعها الاحتلال أمامهم، معربا عن خشيته من أن يواجه المسجد الأقصى التغييرات التي أحدثها الاحتلال فيما يخص المسجد الابراهيمي في الخليل وكيف أنه بقوة السلاح فرض الاحتلال تقسيم المسجد بين المسلمين واليهود.
من جهته شكر المحامي محمد جبارين مدير مؤسسة “قدسنا لحقوق الانسان” جميع المساهمين في إنجاح الندوة وعقب قائلا: “من تجربتنا في إقامة ندوات مع شركاء دوليين لمسنا فيهم التعطش الكبير للاستماع حول قضية القدس والمسجد الأقصى”، مضيفا أنهم يريدون الاستماع للصوت الذي يعكس الصور من الميدان مباشرة ويلمس هموم القدس والأقصى.
وأشار جبارين إلى أن المؤسسات العربية والإسلامية أقامت العديد من الندوات في جنيف لمواضيع مختلفة، الا أنها لم تسلط الضوء على قضية القدس والأقصى، وأضاف: “لذلك لمسنا من خلال الندوة التي أقمناها ردود فعل إيجابية من جمهور الهدف واستحسانهم للحديث الذي أدير في الندوة”.
وفي ختام الندوة وجه جمهور المستمعين من ممثلي بعثات دبلوماسية وناشطين حقوقيين الاسئلة الى المتحدثين وظهر مدى تفاعلهم من الحديث الذي تناولته الندوة الحقوقية، كما وعرض فيلم عن المبعدين عن القدس تحت عنوان “التهجير القسري” من إعداد المركز الإعلامي المختص بشؤون القدس والأقصى -“كيوبرس”.
كيوبرس