جسر الزرقاء: اللجنة الشعبية تدعو الجماهير العربية للتوافد للشاطئ
تاريخ النشر: 30/05/13 | 6:33دعت اللجنة الشعبية من أجل جسر الزرقاء الجمهور العربي للتوافد وزيارة شاطئ القرية، للاستجمام والاستمتاع بمقوماته الطبيعية وكنوزه الحضارية والأثرية، مشيرة أن زيارات أبناء المجتمع العربي لشاطئ القرية العربية الوحيدة المتبقية على ساحل فلسطين التاريخية، تشكل دعما معنويا وماديا، ومن شأنها أن تعزز صمود وبقاء الأهالي، خصوصا في ظل التحديات والأزمات والمعيقات التي تعانيها القرية، بسبب السياسات التمييزية والاقصائية التي تمارسها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ضد البلدة وأهلها على مر عقود.
جاءت دعوة اللجنة الشعبية هذه مع افتتاح موسم السباحة في أغلب شواطئ البلاد، وعلى أثر تطوير وترميم شاطئ السباحة المرخص والرسمي في جسر الزرقاء، وتزويده بكافة اللوازم والخدمات الأساسية، والذي يتوافد إلية سنويا المئات من أبناء المجتمع العربي.
وقال سامي العلي، رئيس اللجنة الشعبية من أجل جسر الزرقاء: "عانى شاطئ السباحة في السنوات العشر الأخيرة، أوضاعا متردية وإهمالا ونواقص عديدة، خاصة بعد أن شهد عمليات تخريب للممتلكات والمنشآت الخاصة بالمسبح، وأخص بالذكر برج الإنقاذ، حيث افتقر الشاطئ لبرج إنقاذ عصري، وعانى المنقذون نتيجة ذلك، وتم تحطيم المراحيض والحمامات".
وأشار العلي: "في العام الأخير وبعد رصد الميزانيات، أجرت الجهات المسؤولة بالتعاون مع السلطة المحلية أعمال تطوير وبناء، ووفرت المقومات والمنشآت الحديثة لجمهور الزوار والمستجمين المتوافدين للشاطئ وقامت بتهيئة ظروف استجمام مريحة وآمنة. وشملت أعمال التطوير والبناء، تشييد برج إنقاذ جديد وبمواصفات حديثة ومهنية وتزويده بمعدات وأدوات جديدة لخدمات الإنقاذ وللمنقذين. كما وتم نصب لافتات إرشاد وتحذير على طول شاطئ السباحة المرخص، تشير إلى المرافق المتوفرة في الشاطئ من جهة، وتحذر من المناطق التي يحظر فيها السباحة ودخول مياه البحر، علاوة على نصب لافتات تحذير على طول شريط الشاطئ المفتوح حرصا على سلامة الجمهور والمستجمين".
وأضاف العلي أن المسبح المرخص يشمل أماكن مظللة لراحة الزوار، ومظلتين معدتين ومخصصتين لذوي الاحتياجات الخاصة وقريبة من مسارات الدخول لشاطئ السباحة، محطة إسعاف أولي مزودة بالأجهزة واللوازم الطبية، حمامات ومراحيض، إضافة إلى مسارات ومداخل متاحة للشاطئ وموقف كبير ومنظم للسيارات.
كما أطلقت اللجنة الشعبية دعوة ومبادرة لتأسيس صندوق دعم واستثمار خاص للنهوض بشاطئ جسر الزرقاء، وفي هذا الخصوص أوضح سامي العلي: "هذا الشاطئ العربي الوحيد من ناحية المقومات والمكان والملامح، والمتبقي بفعل صمود وبقاء قرية جسر الزرقاء، القرية العربية الفلسطينية الساحلية الوحيدة، وللحفاظ عليه وسط التحديات والغبن الممنهج من قبل المؤسسة الإسرائيلية، أطلقنا مبادرة لإقامة صندوق تنمية ودعم واستثمار لتطوير وتحسين الشريط الساحلي، ويعتمد بالأساس على مساهمة ودعم من أصحاب أموال ورجال أعمال عرب، متبرعين ومؤسسات مجتمع مدني، إضافة للسلطات المحلية العربية، حيث ترصد أموال ومبالغ شهرية للصندوق تكون كفيلة بازدهاره وتطويره، وكلنا أمل أن نلقى تجاوبا من المجتمع العربي لهذه الفكرة واستعدادا لدعم المبادرة، وأشدد وأقول لأبناء شعبنا: لا تتركوا قرية جسر الزرقاء وحيدة على شاطئ البحر".
من جهته أكد صابر شهاب، ناشط اجتماعي وسياسي في القرية، على ضرورة ووجوب وضع خطة شاملة للنهوض بشاطئ جسر الزرقاء وتوفير المقومات الحديثة والمثالية والمريحة فيه، من أجل جذب اكبر عدد ممكن من الزوار، وقال: "يعتبر شاطئ جسر الزرقاء المكان المثالي للاستجمام والسباحة للمواطنين العرب في الداخل، لذلك أبارك المبادرة التي أطلقتها اللجنة الشعبية، وأناشد الجميع للمشاركة في هذا الصندوق الداعم، فهو مشروع وطني من الدرجة الأولى، ويعود بالفائدة على أبناء شعبنا ومجتمعنا".
يذكر أن شاطئ السباحة المرخص والرسمي في جسر الزرقاء أقيم عام 1995، ويمتد على طول 200 متر، ويشمل كافة مرافق الاستجمام وخدمات الإنقاذ، ويستوفي المعايير والمواصفات المقررة، ويتمتع بمنطقة طبيعية خلابة، ويؤمه سنويا مئات المواطنين العرب من مناطق المثلث والشمال والجليل، تحديدا في موسمي الصيف والربيع، علاوة على المستجمين اليهود من البلدات المجاورة.