العندليب يغرد في ام الفحم
تاريخ النشر: 30/05/13 | 6:11في ظِل الاحداث التي حَصَلت في أُم الفحم في أواخر هذه السنين,المُجتمع الفحماوي بحاجة ماسة للإخراج المَواهب المُتعددة الرائعة التي عند البعض مَخفية,لكن ما عادت بَعد الان هذه المَواهب تُخبأ.
فللكَثير من افراد المُجتمع الفحماوي الشغف الكافي والموهبة والجرأة ولا أنسى قُوة الشخصية عَلى ابراز هذه الموهبة.
لكن من جهة اخرى للمواهب العديدة,فالكثير من الموهوبين يُحاولون ابراز موهبتهم بشتى المواهب دُون أن يحققوا او يبرزا أياً منها,و اذا اصروا على تحقيق غايتهم وفي النهاية لَم ينجحوا او يذوقوا طَعم النـَجاح,لا أعاتبهم هُم,بل أُعاتب المسئولين عنهم,اذ لم يحاولوا مُساعدتهم,والمُطالبة بإبراز هذه المواهب الرائعة الموجودة في بلدي أم الفحم.
بعيداً عن الانتقاد الجاف الذي في النهاية لا اعلم اذ سيجدي الانتقاد نَفعاً !.
شاهدتُ قبل اسبوع من الان العَرض الاول لمسرحية " العندليب " من اخراج ورؤية خالد الصالح و اداء نخبة من الممثلين الموهوبين من ابناء مدينة ام الفحم,كان عرضاً لا بُد من اخراجه في مثل هذا الوقت,لدعم كُل موهبة تُريد ان تندمج مع الفئة التي تنتسب اليها.
عَلى الرُغم من عَدم وجود التقنيات المتطورة واللازمة لإخراج العرض بصورة متقنة للغاية ,او حتى تــَلقي الدعم الكافي من الشريحة الفحماوية, إلا أني لا انكر ان بِداية عَرض مسرحية " العندليب " كانت رائِعة للغاية !!, فعلى الرُغم من عدم وجود احدث التقنيات والإضاءة , إلا ان رِسالة المَسرح قَد وَصلت بشخصية المُمثلين وروحهم.
لاقى العرض النجاح بحضور جَماهيري غَفير من جميع الاجيال,ورُبما كان سبب الحضور الكبير والدعم من الجيل الصغير ,ان البلد تَفتقر الى الفَن والحـضور المسرحي,فالجيل الصغير مُتعطش لإبراز المواهب التي تكمن في داخل كُل ذات,لتخرج ما بداخلها عَبر الفن والبَساطة.
للمسرح ابعاد كَثيرة ايجابية يجب ابرازها,فالمسرح بالأساس يهدف الى ابراز المُجتمع وخَلق الامان فيه,كما يهدف الى دمج مَشاكل المُجتمع مع الفن ومُحاولة اصلاح المشاكل عبر رِسالة المسرح.
المسرح اصبح الان أبعد بكثير من مجرد فَن عند البعض,اصبح الان امر هام في حَياة اولئك مِن مَن يُحاولون دَمج الفن بالحياة اليومية وجَعل اسم البلد عَطِر بالمواهب.
مسرح الميادين البلدي – ام الفحم : فَخورين بكم لأبعد الحدود.