".. كفى للعنصرية .."
تاريخ النشر: 04/05/11 | 0:02وصل موقع بقجة بيان من الادارة الطلابية لكتلة اقرأ في جامعة حيفا جاء فية ما يلي: يبدو أن الكلمات التي ارتأت كتلة اقرأ في جامعة حيفا أن تعنون بها ندوتها المقررة بتاريخ 11/5 “كفى للعنصرية”، قد تجلت معانيها بارزة حين تم الإقرار من قبل إدارة جامعة حيفا على منع الشيخ رائد صلاح من إلقاء محاضرته المقررة حول الموضوع في التاريخ المذكور، وعللت إدارة الجامعة قرارها هذا بادعائها أن زيارة الشيخ رائد صلاح قبل حوالي عامين كاد أن يتسبب “بسفك دماء” بين مختلف التيارات السياسية في الجامعة، وقد تم اتخاذ هذا القرار بعد رسالة شديدة اللهجة طغت عليها تعابير تحذيرٍ وإنذار تسلمتها جامعة حيفا من قبل رئيس لجنة التربية والتعليم عضو الكنيست”
اليكس ميلر” من كتلة “يسرائيل بيتينو” المعروفة بمواقفها المتطرفة تجاه العرب، يهدد الجامعة من خلال فحواها بفرض عقوبات اقتصادية عليها في حال أذنت للشيخ بدخول الحرم الجامعي.
وفي المقابل هدد طلاب يمينيون في الجامعة بمنع هذه الزيارة بشتى الوسائل الممكنة معتبرة إياها نوعا من “التحدي” والمواجهة لاحتفالات “استقلال الدولة” المتزامنة يوماً قبل موعد الندوة المقررة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تنتهجها جامعة حيفا في فرض هذا الإجراء، فقد منعت في السابق فعاليات كان من المفترض أن يشارك بها الشيخ كمال خطيب بعد أن هدد مندوبو كتل اليمين العنصري بإثارة الفوضى وإحداث الشغب إذا تم حضور الشيخ كمال.
من هنا نعلن في جمعية اقرأ أن ادعاء جامعة حيفا بان زيارة الشيخ رائد الأخيرة للجامعة تسببت بإخلال في النظام عار عن الصحة، فقد حافظ الطلاب العرب وكتلة اقرأ بشكل خاص حينها على النظام والانضباط ومنعت أي إخلال به.
ونقول أن هذا الإجراء يندرج ضمن السياسة الممنهجة التي تسير وفقها جميع المؤسسات التعليمية في البلاد والتي تتماثل والتوجه العام للمؤسسة الرسمية في البلاد بكافة أطيافها الأكاديمية والسياسية وأفراد هذا المجتمع المتمثلة بسياسة كم الأفواه، ومنع الديمقراطية وإبداء الرأي الآخر، ورضوخاً من قبل جامعة حيفا لتهديد وتحريض كتلة “يسرائيل بيتينو” واسترضاءً لهم، وهكذا تتحول الجامعة من مؤسسة أكاديمية إلى أداه في يد الأحزاب العنصرية المتطرفة لتكميم أفواه الطلاب العرب ومنعهم من التعبير عن رأيهم.
لذا وإزاء هذا التحدي فلا يمكننا أن نكون في موقف المذعن الصامت وسنسعى بتفعيل كافة الوسائل القانونية والنضالية للعدول عن هذا القرار الذي تنخر به العنصرية بكافة أشكالها، ونهيب أخيرا بطلابنا وجماهيرنا العربية في الداخل الفلسطيني بالتفاعل مع هذا الحدث للوقوف أمام هذه السياسة المبرمجة.