جبارين يرد على بيان الشرطة: تعقيب الشرطة وقح وعنصري
تاريخ النشر: 03/10/15 | 15:37رد النائب د. يوسف جبارين على البيان الذي أصدرته شرطة إسرائيل، يوم أمس بخصوص التطورات الأخيرة في القدس والمسجد الأقصى وتبرير نهجها وسلوكها تجاه المصلين العرب عامة، ومنع الحافلات من السفر الى القدس من البلدات العربية بشكل خاص.
وأكد جبارين على أن بيان الشرطة يعبر عن عقلية حاكم عسكري، فهي تحرض على المصلين الذين يقومون بواجباتهم الدينية بينما تبرئ المستوطنين الذين يقتحمون باحات الأقصى استفزازًا. وتكتب الشرطة في بيانها بقمة الوقاحة ان مشكلتها هي مع “من نصبو انفسهم ناطقين باسم الله والدين على الارض” وهي بذلك تتحاوز حدود المتبع في بيانات رسمية وتنصّب نفسها ناطقة باسم الديانات.
وأشار جبارين على أن لهجة الشرطة في بيانها تأتي وكأن الدخول إلى الحرم القدسي الشريف لآداء الشعائر الدينية هو “مكرمة” من المؤسسة الإسرائيلية وليس حق للعرب في هذه الديار تجاه مسجدهم وباحاته، بل وواجب ديني ووطني في ظل الظروف الخاصة التي يمر بها المسجد الأقصى من اعتداءات واقتحامات استيطانية.
كما وفنّد جبارين ادعاءات الشرطة بأنها لن تسمح بالمس بالوضع الراهن “ستاتوس كفو”، وانها اتخذت اجراءات “استثنائية وقائية حفاظًا على الأمن والأمان” مؤكدًا على أن هذه الادعاءات غير صحيحة ولا تتطابق مع ممارسات الشرطة على أرض الواقع لأنه من يعمل بقوة على تغيير الوضع الراهن هي الحكومة الإسرائيلية التي تشجع اقتحامات المستوطنين المتكررة وتوفر لهم الغطاء الشرطوي والحماية التامة مع معرفتها أن ما تقوم به قطعان المستوطنين ليست “زيارات سياحية”، كما تقول الشرطة، بل جزء من مخطط واضح للسيطرة على المسجد الأقصى وبسط الهيمنة الإسرائيلية فيه من أجل فرض أمر واقع يقود إلى تقسيم باحات الأقصى.
وأضاف جبارين أن الشرطة أقرت في بيانها على سياساتها التي تفرض قيودًا على المصلين بحيث تمنع هم دون سن الاربعين من الصلاة في المسجد، لكنها لم تعط أي جواب حول انعدام اية صلاحيات قانونية واي اساس قضائي لمنع الحافلات في البلدات العربية من التوجه للقدس.
وأكد جبارين في نهاية البيان: المنطلق الاساس يبقى ان القدس الشرقية هي منطقة محتلة لا تعترف الشرعية الدولية بضمها لإسرائيل، وان التواجد الإسرائيلي هو بطبيعته تواجد استيطاني مخالف لكل الأعراف والمعاهدات الدولية.