استعراض لكتاب “تصبحون على ثورة” لسهيل عيساوي
تاريخ النشر: 05/10/15 | 7:56مقدِّمة ٌ: الشاعرُ والكاتبُ والمؤرِّخُ ” سهيل إبراهيم عيساوي ” من سكان قرية كفر مندا– الجليل، حاصلٌ على شهادةِ البكالوريوس (b.a) في موضوع التاريخ والعلوم السياسية وعلى شهادة الماجستير (m.a) في تاريخ الشعب اليهودي من جامعة (بن غريون) ببئر السبع. عملَ في سلك التدريس لمدة تسع سنوات في مدينة راهط وفي قرية إكسيفه بالنقب. وبعدها عُيِّنَ مديرًا لمدرسة ابن سينا الإبتذائية في قريته وما زالَ إلى الآن يشغلُ هذه الوظيفة.
أصدرَ 12 كتابًا حتى الآن في الشعر والأدب والبعض في الأبحاث والدراسات التاريخيَّة… وقد صدرَ عنه كتابٌ للمؤلف والأديب المغربي ” محمد داني ” سنة 2008 يتناولُ فيه شعرَ سهيل عيساوي ما بين الإستعراض والدراسةِ والتحليل. نشرَ سهيلُ الكثيرَ من إنتاجهِ الكتاب في الصحف والمجلاتِ المحليَّة وخارج البلاد أيضا، وخاصَّة ً في مواقع الأنترنيت المشهورة عربيًّا وعالميًّا. وهو بحقٍّ وحقيقةٍ شاعرٌ وكاتبٌ وأديبٌ مُبدعٌ وقديرٌ ومؤرِّخٌ مميَّزٌ رائدٌ غزيرُ الإنتاج تركَ بصماتٍ واصحة ً وملموسة ًعلى الحركة ِالأدبيَّةِ والشعريَّة والثقافيَّة والفكريَّة محليًّا وسدَّ فراغا وحيِّزًا لم يسدَّهُ ويملأهُ مؤرِّخٌ وباحثٌ آخر على الصعيدِ المحلي في مجال الدراساتِ التاريخيَّة.
مدخلٌ: إنَّ كتابَهُ الذي بين أيدينا الآن بعنوان: ” تصبحونَ على ثورة ” يقعُ في (146 صفحة) من الحجم الكبير – صدرَ على حساب ونفقة الكاتب (من جيبهِ)، ووضعَ لوحة َ الغلاف (للكتاب) الفنان والشاعر يعقوب أحمد يعقوب ابن قرية كفر مندا. ويهدي المؤلفُ هذا الكتابَ القيِّم إلى شهداءِ الربيع ِ العربي وإلى روح ِ الشهيد ” محمد البوعزيزي ” الذي كان الطليعة َ في تفجير ِ الثورات بتونس لقلبِ نظام الحكم هناك… وإلى الشهيد خالد سعيد والشهيد الطفل حمزه الخطيب وإلى أصحاب الأقلام الحرَّة وإلى جيل ٍ يحلمُ بغدٍ أفضل. وقد كتبَ مقدمة َ الكتاب الأولى الأستاذ ُ والكاتبُ صالح زيادنه والمقدمة الثانية بقلم الكاتب نفسه سهيل عيساوي.
إنَّ مقدمة َ صالح زيادنه جميلة ٌ وسلسة ٌ وشاملة ٌ ورائعة ٌ صاغهَا بلغة ٍ أدبيَّةٍ منمَّقةٍ يثني فيها، بدورهِ، على المؤلفِ وعلى هذا الكتابِ وأهميَّتِهِ التاريخيَّة والتوثيقيَّةِ ويلقي فيها نظرة ً تحليليَّة ً سريعة ً عمَّا جاءَ في الكتاب عن الوضع ِ والواقع ِفي العالم ِالعربي وسبب اندلاع ِالثورات في الدول ِ العربيَّةِ لإسقاطِ الأنظمة ِ الدكتاتوريَّة القمعيَّة وتغيير الوضع القائم الذي عانت وتعاني منه شعوبُ وسكانُ تلك الدول… ويشيرُ في مقدمتهِ انَّ الكاتبَ سهيل عيساوي سبقَ وأن تناولَ موضوعَ الثورات العربيَّة بشكل ٍ تحليلي وتوثيقي دقيق وموسَّع وشامل في كتب ٍ ومؤلفات أخرى لهُ… (الثورات التي قامت في العصور الإسلاميَّة)… وفي هذا الكتاب (المؤلف) الذي نحنُ في صددهِ أيضا.
وأما مقدمة الكاتب سهيل عيساوي فهي موجزة ٌ وبلغة ٍ أدبيَّةٍ شاعريَّةٍ منمقةٍ… ويذكرُ فيها الامورَ والمواضيعَ التي يتناولها هذا الكتابُ ” تصبحونَ على ثورةٍ ” ويشيرُ إلى أسبابِ اندلاع ِ هذه الثورات العربيَّة… ويقولُ: ” إنَّ الثورة َ كانت خبزنا الحافي وأنفاسَنا المصادرة نكونُ أو لا نكون في هذا الوجود ِ فقرَّرنا أن نكونَ ونرسمَ ابتسامة ً عريضة ً في فضاءِ المستقبل ِ… لكننا نخشى على الثوراتِ من السرقةِ والإلتفاف عليها من قبل ِ العسكر والإنتهازيِّين وتدويلها والإستثمار بثروات الأمَّة، فعلى الشعوب أن تكونَ يقضة ً حتى تعودَ السلطة ُ للشعبِ “.
إنَّ هذا الكتابَ هامٌّ جدًّا وهو تاريخي وتوثيقي مسهب – وجديرٌ بهِ أن يكونَ في كلِّ مكتبةٍ وكلِّ بيتٍ. يتناولُ فيهِ الكاتبُ كلَّ دولةٍ عربيَّةٍ في آسيا وأفريقيا على حِدَةٍ (الدول التي حدثت فيها الثوراتُ والإنقلاباتُ والهبَّاتُ الجماهيريَّة والدول الأخرى التي على وشكِ أن يحدثَ فيها ما حدثَ في غيرها من البلدان ِ العربيَّةِ لقلبِ نظام ِ الحكم وتغييرِ الوضع)… ويبدأُ الكاتبُ في دراستهِ عن كلِّ دولةٍ عربيَّةٍ بمقدِّمة ٍ وديباجة ٍ كتعريفٍ لها أو بطاقة هويَّة كما أسماها، مثل: مساحة الدولة بالكيلومترات المربعة، حدودها، لغة سكانها، الديانتات التي فيها، أهم مدنها ومعيشة سكانها (القتصاد)… وحكامها بالتسلسل… وبعدها يبدأ ويدخلُ في التحليل المسهبِ للوضع ِ السياسي والإجتماع وكيف اندلعت الثورةُ في كلِّ دولةٍ وقطر عربيِّ.. ثمّ بعدها الإستنتاجات والأمور التي تركتها وخلفتها الثورة ُ. واوَّلُ دولةٍ عربيّةٍ تناولها الكاتبُ في هذهِ الدراسةِ هي دولة ” تونس ” لأنها كانت في طليعةِ الدول العربيَّة ِ التي نشبت فيها الثوراتُ للإطاحةِ بنطام الحكم وتغيير الوضع ِ. فيضعُ الكاتبُ عنوانا ً صغيرًا في بدايةِ دراستهِ: ” بطاقة هويَّة ” ويذكرُ اسمَ الدولة: ” تونس” ومساحتها بالكيلومترات (155، 162). وموقعها شمال افريقيا. وحدودها: (المغرب، الجزائر، ليبيا). والبحر (منفذها للبحر): البحر المتوسط. وعدد سكانها: (10 مليون). واللغات التي يتكلمها سكانها: (عربيَّة، فرنسيَّة، وأمازيغيَّة أقليَّة). والعملة: دينار. وأما الديانة (99 بالمئة إسلام)… ويذكرُ أهمَّ المدن فيها مثل: تونس، القيروان، بوزيد، القصرين… إلخ… ويذكرُ أهم الأحزاب فيها مثل،: الإتحاد الديمقراطي الوحدوي، التجمع القومي العربي، الحزب الإصلاحي، الحزب الإشتراكي اليساري… إلخ. ثمَّ يذكرُ أسماءَ حكام ِ تونس بعد الإستقلال وإعلان الجمهوريَّة، وهم: 1) الحبيب بو رقيبه (1957 – 1987).
2) زين العابدين بن علي (1987 – 2011)
3) فؤاد المبزّع (مؤقت) – 2011.
وبعدها يدخلُ ويتوغَّلُ الكاتبُ في شرح ٍ وتحليل ٍ مُسهبٍ لكلِّ ما يتعلقُ بالوضع والأمور ِ في تونس: السياسيَّة،الإجتماعيَّة،الإقتصاديَّة، النفسيَّة… وكيف اندلعت المضاهرات والثورات فيها… ويتحدثُ بأسلوبٍ وبسيناريو درامي عن الشاب التونسي الأكاديمي الشهيد محمد البوعزيزي الذي قامَ بحرق ِ نفسهِ احتجاجا على الوضع المزري في الدولةِ وعلى حياةِ الذلِّ والمهانة ِ التي يحياها مع عددٍ كبير من الشعب التونسي والمعاملة القاسية واللاإنسانيَّة التي عُومِلَ بها والمهانة الشديدة التي تعرضَ لها من قبل ِ رجال ِ الشرطةِ فأقدمَ على إشعال ِ نفسهِ بالنار ِ ليضيىءَ عتمة َ الليل ِ في الوطن الكبير (على حدَّ قول ِ المؤلف)… واشتعلت الثورة ُ السلميَّة ُ الشعبيَّة ُ العفويَّة ُ وحدثَ ما حدثَ وتطوَّرت وتفاقمت الأوضاعُ وامتدَّت الثورة ُ على نطاق ٍ واسع وفي كلِّ بقعة ٍ وزاويةٍ في دولة ِ تونس حتى أطيحَ بنظام ِ زين العابدين بن علي الدكتاتوري.
وبعد دولة تونس يتناولُ الكاتبُ، في مؤلفهِ، الدولَ العربيَّة َ الأخرى بالتفصيل وبدراسات تحليليَّةٍ مُسهبةٍ مع مقدمةٍ وديباجةٍ كتعريفٍ (بطاقة هويَّة) لكلِّ دولةٍ على حدةٍ – كما وردَ أعلاهُ عن تونس – أي اسم الدولة وموقعها، عدد سكانها، جغرافيَّتها، أسماء حكامها، ديانتها، أهم مدنها، إقتصادها، العملة المتداولة فيها ومعيشة سكانها ومنفذها إلى البحر وحدودها مع الدول الأخرى وأهم الأحزاب فيها وأسماء حكامها قبل اندلاع الثورات فيها… إلخ.
والدولة ُ الثانية ُ التي حدثت فيها الثورة ُ بعد تونس هي مصر فيتحدَّثُ عن الأوضاع ِ فيها بشكل ٍ مسهبٍ وواسع ٍ… ويُقدِّمُ ويستعرضُ الكاتبُ معلوماتٍ دقيقةٍ ومفصَّلة عن الشارع ِ المصري اثناءَ اندلاع ِ الثورةِ. ويذكرُ الشعارات والأهازيجَ التي كانَ يرفعها وينشدُها الثوَّارُ في المضاهراتِ والمسيراتِ الجبارةِ، مثل: ” الشعبُ يريدُ إسقاط َ النظام “. ” الشعب يريدُ سقوط الرئيس “. أو: ” حسني مبارك عارْ عارْ عايز مصر تولع نارْ “… إلخ.
وإنَّ هذه الهتافات والشعارات تعكسُ الواقعَ المصري وغيره في الدول التي حدثت فيها الثورات – كتونس وليبيا وسوريا وذلك (الشعارات) بسخريةٍ وخفة دم وإبداع… وكيف نجحت هذه الثورةُ بفضل ِ عزيمةِ الشعبِ وإيمانهِ… ويذكرُ الكاتبُ انعكاسَ الثورةِ في مصر على الأوضاع ِ في الشرق وعلى سياسةِ الدول ِ الأخرى كإسرائيل مثلا ً التي ازدادت مخاوفها (حسب قول الكاتب) وذلك لأسبابٍ عديدةٍ، مثلا ً:
1) ربما النظام البديل والجديد بعد مبارك لا يهتمُّ لمعاهدةِ السلام ِ بين إسرائيل ومصر (معاهدة كامب ديفد).
2)مصر كانت تعتبرُ من دول ِ الإعتدال العربي فربما تتغيَّرُ سياستها كليًّا بعد مبارك تجاهَ إسرائيل.
3) صفقة الغاز الطبيع بين مصر وإسرائيل حيث كانت إسرائيلُ تستوردُ الغازَ زمنَ حكم مبارك بأسعار ٍ زهيدة ٍ جدًّا من مصر.
4) حاجزُ غزَّة الذي ربما قد يغدو مصدرَ عِبءٍ وخطر ٍ لإسرائيل فعن طريقهِ قد يتمُّ تهريبُ الأسلحةِ (عبر الأنفاق) لحماس وغيرها… تمَّ الإنفلات الأمني.
5) الخوفُ من وصول ِ الإخوان المسلمين إلى الحكم…. إلخ.
ولو أردتُ أن أستعرضَ كلَّ ما ذكرهُ الكاتبُ عن الثورة ِ في مصر وانعكاساتها ونتائجها على جميع الأصعدة والمجالات لما اتسعت هذه الصفحات.
وبعد مصر ينتقلُ الكاتبُ سهيل عيساوي إلى دولةِ الجزائر… (لم يحدثُ فيها ثورةٌ بالضبط كما حدثَ في مصر وتونس) ولكن يوجدُ فيها اضطراباتٌ وتذمُّرٌ ومعارضة ٌ كبيرة ٌ لأجل ِ تغيير ِ الأوضاع ِ فيها ويذكرُ ويشملُ الكاتبُ في حديثهِ عن الجزائر جميعَ الأمور والمواضبع التي ذ ُكرتْ في بحثهِ عن تونس ومصر، مثل: الوضع السياسي هناك والإجتماعي والإقتصادي، العسكري، النفسي… إلخ.
وبعد دولة ِ الجزائر يتناولُ بشكل ٍ موسَّع ٍ أيضا الدولَ العربيَّة َ الأخرى التي حدثت فيها الثوراتُ والتي مُهيَّأة ٌ لاندلاع الثورةِ فيها وهي بالتسلسل ِ:
1) ليبيا – يتحدَّثُ عنها بتوسُّع ٍ منذ اندلاع ِ الثورة ِ حتى الإطاحةِ بنطام ِ القذ َّافي -.
ثمَّ اليمن وسوريا والعراق والصومال ولبنان والسودان… وبعدها الأنظمة العربيَّة الملكيَّة: المملكة العربية السعودية، الكويت، الأردن، المغرب… وفي النهاية تأتي خاتمة ُ الكتاب.
يشيرُ الكاتبُ سهيل عيساوي أنَّ الثورات العربيَّة أثبتت أننا أمة ٌ واحدة ٌ (الأمة العربيَّة) ذات لغة وتاريخ ودين وتراث وأعراف مشتركة على عكس ما كان يروجُ ويشاعُ من قبل الشعوب والدول الأخرى المُعادية أو الحاقدة والكارهة للعرب (خاصَّة الدول الغربية) على أنَّ العرب أمة متناحرة ولا همّ ولا دم يربطها مع بعضها… وما جرى في تونس وبنغازي والإسماعيلية كان له انعكاسات ٌ مباشرة على الرياض وعمان ومسقط والرباط والمنامة ودرعا وغيرها. فكلنا أملٌ أن تنعمَ الشعوبُ العربية بالربيع ِالجديد ونتنفس الحرية بطلاقةٍ وتشرق شمسنا على المعمورة. وان الحكم َ يجبُ أن يعودَ للشعبِ لإضاعةِ وتفويتِ الفرصةِ على جهات عديدة تريدُ سرقة َ فتيل ِالثورة ِ والتسلق على إنجازاتِ الشباب الذين دفعوا بدمائِهم وأرواحهم ثمنَ الحرية لقاء تحرير الوطن ِ من قيودٍ صَدِئةٍ وزنزانةٍ ضيقةٍ وإعادة النبض والحياة إليهِ (حسب قول الكاتب). والوطنُ دائما أكبرُ وأعظمُ من أن يوضعَ في بوتقة ٍ ضيقةٍ تقذفها الريحُ لكلِّ صوبٍ، فالمجتمعُ الناضجُ فكريًّا وسياسيا وعلميا وإنسانيا واجتماعيا يتكىءُ على سواعد الشباب… والمرأة ُ التي ناضلت وساهمت وشاركت في الحَسم ِالثوري يجبُ أن تتابعَ المسيرة وتشاركَ وتساهمَ في بناءِ وتشييدِ الوطن وتنالَ جميعَ حقوقِها الإنسانيَّة والحياتيَّة المشروعة غير المنقوصة.
وفي الصفحات الأخيرة من هذا الكتاب ” تصبحون على ثورة ” يضعُ المؤلفُ سهيل عيساوي النصَّ الكامل لإتفاقية – معاهدة ” كامب ديفد” عام 1977 – التي تحوي عدة صفحات. وقد وقعَ عليها آنذاك كلٌّ من:
1) الرئيس المصري أنور السادات
2) رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن
3) الرئيس الأمريكي جيمي كارتر.
وأخيرًا إنَّ هذا الكتابَ (المؤلف) هو أوَّلُ كتاب ٍ يصدرُ لكاتبٍ وباحثٍ محليٍّ، وربما على امتداد العالم العربي يتناولُ فيهِ بتوسُّع ٍ جميعَ القضايا القوميَّة والوطنيَّة في هذا الظرف الحسَّاس ِ، في الوقت الحالي، والهَبَّات والثورات العربيَّة المُضفرة التي أطاحت بالأنظمة ِ العربيَّةِ الدكتاتوريَّةِ الرجعيَّةِ والقمعيَّةِ، مثل: نظام زين العابدين بن علي في تونس ونظام حسني مبارك في مصر ونظام الذافي في ليبيا…. مع الدراسات والتحليل.. ثمَّ الإستنتاجات واستخلاص الدروس والعبر من الذي حدثَ ومدَى انعكاس هذه الثورات وتموُّجاتها وأبعادها على جميع الأصعدة والمجالات: سياسيا، إقتصاديًّا، نقسيًّا، إجتماعيًّا وثقافيًّا… إلخ.. على الصعيد المحلي والعربي والعالمي.
وفي النهايةِ أهنِّىءُ الصديقَ الشَّاعرَ والأديبَ المتألقَ المُبدعَ الفذ َّ والمُؤرِّخَ القديرَ والرَّائدَ الأستاذ سهيل إبراهيم عيساوي على هذا المؤلف والإنجاز الرائد والهام الذي أرَّخَ ووَثقَ فيهِ بدقَّةٍ مُتناهيةٍ وبأمانةٍ ونزاهةٍ كلَّ ماجرى مُؤَخَّرًا من وقائع وأحداثٍ جسام ٍ وهَبَّاتٍ جماهيريَّةٍ وأنتفاضاتٍ وثوراتٍ في الدول ِالعربيَّةِ المجاورة..
فنتمنَّى لهُ (للكاتب) العمرَ المديدَ وأن يتحفنا دائمًا بالمزيدِ من الإصداراتِ والإبداعاتِ الكتابيَّةِ – شعرًا وأدبًا وأبحاثا ً وتأريخًا – فمبروك وإلى الأمام -.
حاتم جوعيه – المغار – الجليل