حصار مشدد في البلدة القديمة وحظر شبه تام للتجوال
تاريخ النشر: 04/10/15 | 10:05فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما يشبه حظرا للتجوال على البلدة القديمة في القدس المحتلة ،ومنعت المقدسيين من دخولها، الا لمن يسكنون داخلها أو لأصحاب المحلات التجارية فيها بعد التدقيق في هوياتهم.
ميدانيا تعيش البلدة القديمة فراغا تاما نتيجة الحصار المفروض عليها منذ ليلة أمس من طرف الاحتلال، حيث لا زالت المحلات التجارية مغلقة، والشوارع خالية الا من عناصر الاحتلال والمستوطنين، الأمر الذي لم تعهده البلدة القديمة من قبل.
وتشهد القدس المحتلة عموماً والبلدة القديمة خاصة حالة استنفار أمني شامل ، حيث يتواجد المئات من عناصر الاحتلال الخاصة عند بوابات البلدة القديمة ، فيما شهدت منطقة باب العامود تواجداً مكثفاً لسيارات وقوات الاحتلال، واقامة غرفة عمليات ميدانية بالقرب من باب المغاربة، كما تم نصب الحواجز على بعد أمتار من البوابات للبلدة القديمة وأخرى أمام مداخل المسجد الأقصى.
ووجهت قيادات سياسية إسرائيلية تهديدات متكررة ضد الفلسطينيين عامة ، وضد المقدسيين خاصة ، بتنفيذ خطوات غير عادية لمجابهة الأحداث في القدس والأقصى ،ولم يستبعد “يسرائيل كاتس ” وزير المواصلات والقائم بأعمال رئيس الحكومة بأن تخرج الى عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية على غرار عملية ” السور الواقي” عام 2002 ، أو عمليه تحت اسم ” السور الواقي للقدس” ، الأمر الذي يشير الى الاعتراف بفشل كل جرائم الاحتلال في القدس المحتلة .
وفي السياق أشار محللون ومراقبون إسرائيليون الى فشل حكومي واضح في أحداث القدس والأقصى ، حيث أشار الكاتب الصحفي “نير حسون ” من صحيفة “هآرتس ” الى ان كل التواجد العسكري المكثف في القدس لم يمنع تدهور الأوضاع أو حتى تقليصها ، وأن لا تهديدات ولا جلسات الكابينيت الأمني حلحلت الوضع في القدس والأقصى” .
أما المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” “رون بن يشاي” فقال إننا أن كنا لا نعيش الآن انتفاضة ثالثة فان الأمور تتدحرج نحو ذلك بسرعة فائقة”، لا فتا الى أن التوتر في القدس يمكن تسميته بانتفاضة الشباب الاسلامي المتشدد.
داعيا الى فرض حظر تجوال شامل في القدس القديمة وتجنب الاحتكاك بين اليهود والعرب وتوفير ممر آمن لليهود للوصول الى منطقة البراق عبر باب الخليل ،كما دعا الى اغلاق المسجد الاقصى أمام الجميع لمدة أسبوع.
محمود أبو عطا/”كيوبرس”