أقوى من الظالم
تاريخ النشر: 02/06/13 | 5:37
تظللت بغصون الزيتون السوري في( قبرةٍ)
تذوقت الثمار الشهية ِ من (خربة راضي)
تنشقت النسيم العليل في هضبة ( التوفنيةِ)
ذهب مني الظمأ من ماء (بئر السيحِ)
كنت أجري فرحاً في الأرض خلف أبي،
القابض على المحراث وهو يفْجُرُ بطن الأرض
ليبذر قمحا في (الميدان) ويزرع عدسا في( الأبو)
ويزرع الخضراوات، البطيخ والشمام في (الخنزيرةِ)
ليجد لنا قوتنا من خيرٍ في أراضينا كان
علمنا آباءنا الصمودَ والشموخ كصخور ( المدرسةِ)
نضجنا فاشتدت سواعدُنا وآثرنا على الصمود
كم كانت حيا تُنا بسيطةً ً والفتُنا وطيدة ً
كنا نتقاسمَ قوتنا ونكتفي بالقليل القليل
حتى أتى قصيرُ قامةٍ يرافقهُ وحيد عين
غضب قصيرهم من لون جليلنا الواحد الموَحد
فتراه يبتدعُ حُججاً واهية ً لنهب أراضينا
وكان يهدفُ لتنويع اللون ومحاصرة ِ هذا الما
***
ذهبنا شيباً شباباً واطفالاً، ملأنا الأرض
لم ترهبنا قوات ال(م ب)،وكنا كرجل ٍ واحدٍ
هب لنُصرةِ شعبهِ رجلُ الحقوقِ ِ،ونخبةٌ تعنيهِ
مضوا يستأنفون لنا بثقةٍ إلى المحاكم
ليُعيدوا لنا حقاً سُلبَ، ويردوا ظلم الظالم
قدموا كل الوثائق الكشوفاتِ وكل الأدلة ِ
قبل ميلاد الزمانِِِ وقبل قدوم كل الثُلة
يطلبون عدالةِ الحاكم، فوجدوهُ لا يفهم عدلاً
بل يؤمن بخرافةِ لها من أقصى الأسقاع قادم
أنا ورفاق دربٍ، سلبوا لهم حبيبتهم
ورأينا بأُم أعيننا تنكيلهم وكل الجرائم
***
منا من هُجروا وسدوا بالإسمنت جامعهُ
ومن حُرموا أن تُقرع أجراسها كنيستهُ
ثم قالوا لكَ اذهب منها، أنت لاجىء
يا فاسد الأخلاق، لا البطش ولا الظلم باقٍ ٍ
بقدر ما استعرت بنا والتهمت الحرائق
لا بد أن يهبَ الشعبُ يوما ًفي كل المناطق
لن يبقَى جدارُ فصلٍ، أمام المد ولا عائق
حتماً سينتصر الحقُ، ويَسحقُ كل خائنٍ ومساوم
الأسماء التي وردت هي مواقع لبعض أراضي الشاغور في الجليل الفلسطيني،
التي سلبتها حكومات إسرائيل وأقامت عليها مدينة كرميئل اليهودية.