جامعة حيفا تمنع الشيخ رائد صلاح من إلقاء محاضرة

رفضت إدارة جامعة حيفا مجددا استقبال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية بعد الطلب الذي قدمته كتلة اقرأ في جامعة حيفا لاستضافته في فعاليتها التي كان من المقرر إقامتها يوم الأربعاء القادم الموافق 562013 حيث عللت رفضها بالحفاظ على سلامة الجمهور والأمن العام في الجامعة، حيث استندت بتعليلها على ما حدث وقت استضافته عام 2009، ومن الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي ترفض جامعة حيفا السماح للشيخ رائد صلاح بالمشاركة في فعالية داخلها.

وفي المقابل سمحت جامعة حيفا بإقامة فعالية تحريضية للكتلة اليمينية المتطرفة "ام ترتسو" والتي بثت من خلالها سموم التحريض والهجوم والتزييف ضد كل من الدين الإسلامي والمسجد الأقصى المبارك والحركة الإسلامية في مسعى منها إلى تشويه ومسخ حقائق التاريخ والحاضر والمستقبل في أذهان الطلاب الجامعيين من خلال ترديدها شعارات مهترئة تدعي فيها أن الإسلام دين مزيّف وأن لا مكانة تاريخية له كما وادعت أن القدس لليهود وأنه لا يوجد مسجد أقصى في هذه البقعة حسب ادعائهم.

وفي تعقيب لكتلة اقرأ في جامعة حيفا:

ما فتأت اقرأ تمد يدها لخدمة الطالب العربي وتسعى جاهدة لسلك كل السبل المتاحة لتحقيق هذا الهدف,ولكن تعترض طريقها اشواك ومطبات وضعتها ادارة جامعة حيفا لتعطيل وعرقلة سيرها لأسباب تكاد تكون جلية للجميع. ولكن لم يكن هذا ليثنيها عن دعم الطلاب متذكرة بأنّ ذلك هو جوهر عملها الطلابي والنضالي.

ما زال البعض يظن بأن جامعة حيفا هي واحة للديمقراطية والتعددية وحرية التعبير لكن الواقع يكشف زيف هذه الادعاءات ويتضح للجميع مدى عنصريتها المتجذرة, نذكر هنا بعضا مما واجهته كتلة اقرأ في جامعة حيفا هذا العام:

في شهر تشرين الثاني – منع الطلاب العرب من التظاهر ضد الحرب على غزة رغم أنها أعطت الإذن للطلاب اليهود بإقامة تظاهرات للجنود في حربهم العدوانية على غزة.

وفي شهر كانون الاول – محاولة فرض شروط تعجيزية على فعالية اقرأ من أجل التضييق على استضافة الشيخ كمال خطيب.

وفي شهر كانون الثاني – تم إلغاء "فعالية لاقرأ مع تصريح مسبق" بحجة أنّ الأجودا طلبت قبل الفعالية بأسبوع إجراء فعالية الأسبوع السياسي.

وفي شهر اذار – منع كتلة اقرأ من إقامة وقفة احتجاجية حول ما يحدث في مقبرة مأمن الله من انتهاكات لحرمات الموتى

وفي شهر نيسان – رفضت الجامعة طلب للطلاب العرب بالتظاهر تضامنا مع الأسرى واحتجاجا على السياسة التعسفية من قبل سلطات سجون الاحتلال، كما ورفضت الجامعة طلبا لاقرأ حيفا بإقامة معرض صور حول النقب والأسرى والأقصى

وفي شهر ايار – رفضت طلبا لكتلة اقرأ بإقامة مظاهرة احتجاجية ضد سياسة كم الأفواه التي تنتهجها الجامعة وللمطالبة بحرية التعبير عن الرأي مشترطة إرسال جميع الهتافات والشعارات

وتوجت سياستها العنصرية في رفضهاالسماح للشيخ رائد صلاح الاشتراك في فعالية اقرأ – وذاك بحجة الحفاظ على الأمن العام بالرغم من أنّ الزيارة السابقة للشيخ رائد صلاح عام 2009 مرت دون أيّ حدث سلبي يذكر.

وتؤكد كتلة اقرأ في جامعة حيفا عزمها على إيصال رسالتها وفكرتها والاستمرار في عملها الطلابي والنضالي كرافعة للمجتمع العربي بالرغم من كل العقبات والتضييقات.