الاقصى بين حصار الاحتلال وثبات المقدسيين
تاريخ النشر: 04/10/15 | 16:55دخلت الحرب الاسرائيلية على المسجد الأقصى يومها الثامن، وسط حصار خانق شهده المسجد، أرغِم بموجبه المصلون على أداء صلاة الفجر في شوارع البلدة القديمة تحت نير الاحتلال وحرابه، الأمر الذي كان سببا بعزل المسجد عن اهله الاّ من بعض المصلين كبار السن.
وفي محيط المسجد الاقصى والبلدة القديمة كان المشهد أكثر بشاعة، حيث باتت المدينة خالية الا من قوات الاحتلال والمستوطنين، لتستفيق على الحال نفسه،ومع وجود حظر للتجول وانتشار مكثف لعناصر الاحتلال والحواجز العسكرية.
حواجز الاحتلال وطوقه المفروض على الاقصى ومحيطه، لم تثنِ المئات من اهل الداخل الفلسطيني عن الاعتكاف داخله والرباط في رحابه، لكن هذا التحدي من طرفهم جوبه بقمع وحشي من قوات الاحتلال استخدِمت خلاله قنابل الصوت والأعيرة المطاطية، ما تسبب بإصابة عدد منهم بجروح متفاوتة.
القبضة الاسرائيلية على المسجد الاقصى ،وحدت كافة الأطياف السياسية في الداخل الفلسطيني والوقت، وجعلتهم ينتفضون لأجلها ويلبون نداءها، ضمن مسيرة حاشدة ضمت قيادات في الحركة الاسلامية بالداخل وأعضاء عرب في الكنيست الاسرائيلي، الى جانب شخصيات قيادية من القدس والداخل، للمطالبة بفك الحصار عن القدس والمسجد الاقصى.
ظل المرابطون في رحاب الاقصى مجتمعون عند باب حطة، يكبرون ويهلّلون ويهتفون باسمه وينددون بإجراءات الاحتلالية الهمجية بحقه، وبقي الحال كذلك حتى باغتتهم قوات الاحتلال بقنابل الصوت مرة وأخرى، وأجبرتهم على مغادرة المكان والابتعاد الى أسفل باب الأسباط، وهناك لم تخمد جذوتهم أو تنطفئ عزيمتهم التي وهبوها فداء لمسجدهم السليب.
كيوبرس