اللقاء الاخير

تاريخ النشر: 05/10/15 | 18:47

تركتك، في لقاءنا الاخير قبل اقل من شهرين، في حديقتك، تخطط، تحت الم يلوي جسدك، لكن بكاتم صوت، تعِدَ لمهرجان نيسان العالمي، وتعد للسفر لحفل تكريمك التي تغرقه الاضواء، في ايطاليا، لكن عتمة القبر استوقفتك خروجي، لتخترق دموعي معابرَ الانزلاق على منحدرات الاحتراق بغير اذني :
هي اخر طلقةٍ اطلقتها
فادميت الفؤاد.
لماذا تغادر عند انحناء النهار
لعالمك الثالث؟
غريباً تحلقْ بلا اجنحه
غريباً بروحِكْ
غريبا بحسِكْ.
لم تُبقِ لي الا مساحات الضياع
تغتالُ انفاسَ القصيدهْ
لماذا تركتَ المكان يتيماً، جريحاً؟
وحيداً ترجلتَ، ليهدأْ غبارُ اصداءِ لحنِكْ
ويغرقَ في العمقِ سرُّ كيانك.
وحيدأ ترجلتَ. ليمتطيَ الحزنُ سِرج شِعرك.
صُلتَ وجُلتَ
ورُحتَ بعيداً على غيرِ موعد
لعالمِك الثالثِ
قلتَ وداعاً لندبِ الغذارى..
رحلتَ؟!…
لماذا؟ لماذا؟

سألتَ روحَك كم من الوقت مرَّ،
ولم تعرف الحبَّ الذي يحاورُ حُسنك
لماذا تركت لبلقيسْ وهمَ هذا الوفاء…
ووهمَ هذا الحنان المباح؟
فأين التمني واين الرجاء؟؟
لماذا تركت جراح الفؤادِ وحيده
لماذا رضيتَ بموتٍ يمارسْ
طقوسَ طغيانهِ المرعبهْ؟
طقوسٌ تفيض بها الروح حزناً.
لماذا تركتَ العيونَ
تُدرُّ بدمعٍ سخيٍ..؟

تهاوتْ على اسطح الدارِ نسورُكْ
وطاف الغمامُ من حول سريرك
فما اصعب ان ارقب الموتَ
في رياض المعاني !
وما اصعب ان اسمع أنةَ ناييي الحزين !
وما اصعب ان تسامرَني بغير صوتك !
ما احرّ بكائي عليك بغير عزاءِك !
ما اصعب ان ترحلْ بغيرِ رجوع
وما اصعب ان اغرق في
بحر حزن عميق !
وداعاً اخي، وداعا حبيبي،
وداعا نعيمُ وداعا صديق.
انا بانتظاركْ…

رشيد خير

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة