لا جنة بدون “حب”!!

تاريخ النشر: 05/10/15 | 13:28

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
” وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ،لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ،وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا”.

الحُبّ لله وفي الله كان أحد ركائز “الدولة”منذ جلس عمر بن الخطّاب مع
العبيد إخوةً متحابّبن ،وحين تقاسم الأنصار أموالهم وبيوتهم مع المهاجرين ..

ألحبّ في بلدي مطلوب ،لله ولأجل بلدي وحتى لا يعاقبنا الله فيستبدلنا بغيرنا أو
يسلّط علينا من لا يخافه ولا يرحمنا فلا تُقام لنا بعد ذلك قائمة، ثم ندخل النار.

الحب بالغالب حصانة ووقاية وقوّه ،وهو صفّ واحد وخط دفاع ،وهو هيبة
في وجه الأعداء ،وهو غيث من الرحمة ورفع لما ينتظرنا من الله من العقاب ….
فإن ظهر البُغض والتفرّق والحقد والحسد , فاعلموا أن ذلك من علامات القيامة التي
ستقوم علينا دون غيرنا ،في بلدنا ،ويُسلّط العقاب علينا والضعف والضياع….

أظن أن لكل بلد “قِيامَه”،ومنها كما كان لعادٍ وثمود ،ثم عندما أُغرق فرعون
وجنوده بقَدَر الله …ولعل الله حين يشاء ذلك إنما لتكون آيةً وعِبرة .فهو حين يشاء
لا يكون إلا ما يشاء وأمره بين الكاف والنون …

بلدنا ،كمثل باقي البلدان ،تواجه معركة الصمود والثبات والترابط ،وليس خَفِيّاً
أنّ من هذه البلدان مَن قضى نَحبَهُ ( أو لبس ثوب غيرِهِ ) ومنهم مَن ينتظر .

بلادنا بالأصل عربيّةً إسلاميةً كانت منذ وُلِدَت ليس بالمُسمّيات وأنواع الطعام
ومسلسلات التلفاز ،ولكنها كانت بفضل الله وكرمه كذلك لأن أشياء أكبر بكثير
أصبحت جزءاً منهم فلا تُباع ولا تُشترى …..

لا تتّبعوا الدّجّالين فتهلكوا وتكونوا على ما فعلتم نادمين ،فإن الدّجّالين مكتوب
ُ على وجوههم أنّي أنا ربّكم الأعلى وهم إذا قالوا لشيء كن ،فبِقَدَر الله سيكون .
إقرأوا المعوّذتين وسورة البقرة وتعوّذوا من الشيطان الرجيم ،أنشدوا النشيد
الوطني وقصائد الوِحدة العربية , فإن كان دجّالاً يقودنا ،فسيهرب ويفِرّ…

بلدنا كبيرة وعظيمة , شامخة كشموخ الجبال ,،وتخيّل لو أنّنا نعشقها أكثر
ونُخلص لها أكثر ونصنع من أجلها أكثر ونبحث عمّا يجمعنا ولا يفرّقنا فنجده
أكثر وأكثر !!

لا تقل لي ;
“وماذا فعلتَ أنت ؟”
أنا لا أهاجم أحدا هنا باسمه ولا بشخصه …
ثم أني سأُجيبك ; “وماذا فعلت أنت ؟؟”
أنا بالحقيقة لا أملك غير قلمي , وليتني كنت أملِك أكثر ،وأحسَبُ أني بذلك
أرجو من الله أن يرفع عني العتب ،ولكنني أضع نفسي جندياً خادما بين يدي
ذوي الفضل والمكانة والقلوب البيضاء هنا في بلدنا ،لزرع الحب والإخلاص ودفع
الحق المفروض علينا لهذا البلد الطّيّب وأن نكون خلايا نحل لا تكَلّ ولا تتعب

وإلا فترقّبوا غضب الله حينَ يُشرق الحُبّ من المغرب ويوقِعُ بنا الدّجالون …….

عبد الله جبارين – أبو كَرَم

3bdallhjbareen

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة