قصيدة لحكام العرب

يا حاكم العرب العنيد

أسمعنى من جرحى قصيد

الأرض ملك السماء مو ملك العبيد

جار الهنا زاد الحزن بقلبه شديد

عرأس الجبل رفع الفقر أيده بايد

دمعه نزل جرحه كبر مرضه يزيد

رب السماء سمع الدعاء صهر الحديد

طهر نفاق الكون من رجس بليد

مثل القبح تشوفه قمر وانتا بعيد

يا عابد الأصنام اسجد لربك سجده عبد

ما دامت كراسيكم للانبياء والصالحين بعد

ما ظل بالعمر ثورة ونصر تنطر مجد

اترك الحكم بعين الصقر ينشد غناء

اسمع من تافه كتب بوقت الفناء

ورد العمر جف ودبل بعمر الزهر شاب ابتلاء

حقد البشر قهر القدر جف الشتاء

طمع العرب مثل الطرب ما فى انتهاء

لو خيروا الموت لجبنهم لأ اعتدر انحناء

مثل الليث ما ياكل من جتث الأوفياء

حتى النهر بيوم العطش نرتويه بكبرياء

حب الشعب ما هو فكر حب الوطن عشق وفداء

يا حكام العرب

شوفتوا الهرب

ما نفع مالا وجاه

ما أكتب لحن فوق اللحن

هذا القلم مثل العلم ما كتب كذب ورياء

من ضيق الشعب صنع الفرح

دون اكتفاء

يا ناهب الامل الشمس بحجمها ماغطتها سماء

خبر من بعدك المطارح

زالت بزوال ديكتاتور

لا جيش ستره ولاغرب نفعه وبترول

لا حدا بقى من ريح البلد

ولا رصيد ستر ولد الولد

تعرت الوجوه وسقطت الاثواب

حكم الجوع بلحظة غياب

يا ريت الحكم شدد رحيلك هل الحساب

ارحل بالنفس ما تراها لنفسك عتاب

لا يرحم المدنب فيها حصانة ومليون باب

ما ملكت ايمانهم خيارا وحياتهم عذاب

يا حاكمى انا لست بتافه

هدا زمن الاوغاد

فانا لست رسولا

فهذا كيد ثوراتٍ باأضرحة شباب

وغدا سنكتب قصائدنا بطعم الرثاء

فانتقدنى كما تشاء

فلحظات الغدر كثيرة وجبنكم يجعلنى شباب

فانتم للامة عارا وللوطن خداع

فاسعدوا بلحظات خيبتكم

فقد حطمت اسوار قلعتكم

وشوه القناع