قصيدة المحمدية: وقوفاً على أطلالِ أمجادِ أُمَّةٍ

تاريخ النشر: 01/06/13 | 13:20

(نص القصيدة التي تشارك في الكتاب الذي سيصدره الشاعر أحمد فوزي)

… حباني حبيبُ اللهِ سيفاً مُقلَّدا ** كتاباً وإعجازاً وفتحاً مُسدّدا

وقوفاً على أطلالِ أمجادِ أُمَّةٍ** تصوغُ من المجدِ التليدِ قلائدا

محمّدُ في قرآنِكَ العلمُ أوقِدا ** وجِئتَ بإسلامٍ سيبقى مُخلَّدا

حبيباً إلى قلبي، قريباً وسيّدا ** وجيشاً من الفتحِ المبينِ وقائدا

تعلّمتُ من آياتهِ العقلَ والحجى** وآنستُ صوتَ الروحِ منها مُغرّدا

وتبقى معانيه العظيمةُ في دَمي** كأنَّ عليَّ الوحيُ يَهمي مُجدّدا

كأنّي بوحيِ اللهِ مازالَ مُنْزَلاً ** وآياتُهُ في الناسِ يدحضنَ مُلحِدا

فيوقِظني من غفلةٍ رُحتُ أنتشي** بها من زمانٍ بات حيرانَ ماردا

يُباهي بهِ جبريلُ ما سكنَ السَّما** ويَسمو الى الحقِّ المُنزِّلِ وارِدا

تهبُّ رياحُ الشوقِ نحوَ بلالهِ ** يؤذّنُ فينا يرتقي الروحَ فرقدا

وشوقٌ الى من كرّمَ اللهُ وجهَهُ ** عليٍّ بسيفٍ شقَّ نوراً مؤيَّدا

صحابتُهُ والتابعونَ تحلّقوا ** فكانَ لهم وحيَ السّماءِ مرددا

أبا بكرَ هل أسماءُ شقّتْ نطاقها ** فدائيةٌ بالروحِ أُرْضِعَتِ الفِدا

وحمزةُ ليثٌ سيفُهُ شقَّ عُتبةً ** فشقَّ فلولَ الكفرِ شقّاً موحَدا

وروحي مع الزهراءِ نقّطَها النّدى** وقلبِيَ مبلولٌ أضرَّ بهِ الصَّدى

يصلّي يراعي في مديحِكَ باكياً ** صلاةً لحلاّجٍ أَحبَّكَ صاعدا

أراكَ إذا صَلّيتُ صوفيَ ليلةٍ ** تُطلُّ على ذاتي سعيداً ومُسعِدا

وقومي إذا صلّوا صباحاً تفرَّقوا** مساءً وكلٌّ باتَ في الشَّكِّ مُسْهَدا

يقولونَ من طرْفِ الّلسانِ حلاوةً ** ويأتونَ فُحشاً سائداً ومُسَوَّدا

أرى كلّ ذئبٍ صار سيّدَ قومهِ ** غراباً يقودُ القومَ كالليلِ أسودا

وأوطاننا مجروحةُ الروحِ والحشا ** وكانت لأعلامِ الهدايةِ مرشدا

وقدسٌ على حزنٍ وأقصى مُقيدٌ ** يطوفُ بهِ الجُنديُّ ظُُهْراً مُعربِدا

فيا ويْحَنا اسلامُنا باتَ مسرحاً ** لفتوى تقالُ اليومَ ننكِرُها غدا

فهذا هو الشيعيُّ يخطبُ في الورى ** وهذا هو السُّنيُّ قامَ مُفَنّدا

وأنتَ أبا الزهراءِ، أنتَ نبيُّنا ** وعلّمتنا أنْ ليس نشركُ واحدا

فقلْ لشيوخٍ يرتشونَ رويدَكم ** مكائدُكم تغدو عليكمْ مكائِدا

وإنَّ فتاواكم لمكشوفةُ العُرى ** وإنَّ لكم يوماً مع الشعبِ موعدا

فسلمانُ رشدي يستحي أن يقولَها** عليّاً أراد الوحيُّ ليس محمّدا

محمدُ قمْ تُلقي علينا بنظرةٍ ** لقد قَطّعواٌ أوْصالَنا : العينَ واليَدا

محمدُ هل تأتي بمعجزةٍ لنا ** وقد غاب عهدُ المعجزاتِ وباعدا

يحاولُ أهلُ الحقدِ إطفاءَ نورِنا ** ويبقى بحفظ اللهِ نوراً مُوَقّدا

وعولَمةٍ قد فسّروها فأُخْسِروا** وقرآننا صوتُ البراقِ لهُ صدى

رسولَ الهدى قد كنتَ سيفاً مُسلّطاً * على كلِّ زنديقٍ أبى الدّينَ واعتدى

وحطمتَ أصنام الجهالةِ فاتحاً ** عصوراً وثوراتٍ ، وبَلّغتَ الهُدى

وصليتَ في الرُّسْلِ الكرامِ إمامهم** تراهم ركوعاً خلف نوركَ سُجّدا

وألقيتَ في قلبِ المجوسِيِّ سورةً ** فخرَّ ركوعاً ثمّ صلّى واهتدى

فلا كان من ذَكرَ النَّبيَّ بسوْءَةٍ ** ولا كانَ من رسمَ النَّبيَ مُحمّدا

سيبقى على الأجيالِ نوراً منادياً ** لكلِّ شهيد الحقِ صلّى ووحّدا

أعيدوا الى الاسلام عهد شبابه ** ونجماً علا فوق الجهالةِ فرقدا

محمّدُ في حفظِ الإلهِ مُسَيَّرٌ ** وأسلامُهُ يبقى عزيزاً وصاعدا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة