"نَصْوِيّ": أمسية أدبية فنية نسوية نظمها اتحاد المرأة
تاريخ النشر: 02/06/13 | 7:24"نَصْوِيّ": النِّسْوِيّةُ نصًّا في أمسيةٍ أدبيّةٍ فنّيّةٍ نظّمها اتّحاد المرأة التّقدّميّ
نظم اتحاد المرأة التقدمي، أمسية أدبية فنية تحت عنوان "نَصْوِيّ"، في مدينة حيفا الفلسطينية، ألقيت خلالها نصوص أدبية نسوية الرؤى والمضامين لعدد من الشعراء والكتاب.
علي مواسي: بالنص نقاوم الاضطهاد والتسلط
افتتحت الأمسية ببيان تلاه الشاعر علي مواسي باسم الشعراء والكتاب المشاركين، والذي أوضح فيه دافع تنظيم أمسيةٍ أدبيةٍ محورها النصوص النّسْوِيّة، قائلًا: "وجدت هذه الأمسية ضرورة ومبرر أن تكون لإمعان المسيطر المستبد القامع، فردًا، ومجتمعًا، وسلطةً، في الاضطهاد والتسلط على اختلاف أنماطه، والذي يبرز ويتجلى صارخًا عندما يكون المضطَّهدُ أنثى بالذات، في مجتمعاتٍ لا تجد وازعًا أو حرجًا في التصريح ليل نهارٍ بأنها تفضل الرجل، في كل مجال".
النّسْوِيّةُ في قالبٍ إبداعيٍّ جماليّ
وأضاف: "لا نذكر أننا درسنا نصًّا أدبيًّا نِسْوِيَّ الرؤية والطرح والمعجم والصورة في مدارسنا، بئسَ المناهج، ولا نعلم عن حدثٍ أدبيٍّ أو فنّيٍّ خُصّصَ خالصًا للثّيمة النّسويّة في هذه الديار، تُطْرَحُ إبداعيًّا وجماليًّا، لا أكاديميًّا وسياسيًّا وحسب، نصوصٌ تحمل رؤًى تتعدى حدود شعارِ ’المساواة بين الرجل والمرأة‘ التقليدي إلى مناطقَ أكثر جذريّةً وحزمًا وحسمًا."
وأشار مواسي إلى أهمية مشاركة رجالٍ في مثل هذه الأمسية، للتأكيد على أن هناك أيضًا رجالٌ نِسْوِيّونَ يؤمنون بهذا الفكر ويحملونه، معتبرًا أن "الرجل والمرأة ليسا متضامنين متعاضدين، إنما هما واحدٌ في التحرر."
الإرث النِّسْوِيُّ العربي
وأشار مواسي كذلك إلى الإرث العربي النِّسْوِيّ، أدبًا وفكرًا، مبينًا أن أمسيةً كهذه تتناص معه، فاستذكر "شهرازد التي ملكت زمام النص في لياليها فحررت نفسها، بعد سيطرة الأبوية عليه قرونًا، فحررت نفسها، وحررت الحاكم شهريار من دمويته وجبروته، بالنص، بالحكي والقص"، وعدد كذلك أسماء عربيةً نهضويةً ناضلت من أجل المرأة وحقوقها، مثل عائشة التيمورية، وقاسم أمين، وهدى الشعراوي، وأحمد فارس الشدياق، ودرية شفيق، ومحمد عبده، وغيرهن وغيرهم ممن كان النص، أدبيًّا وغير أدبي، لطرح أفكارهم ومعتقداتهم وتعميمها.
أميمة مصالحة: نؤمن بالآداب والفنون مؤثرًا مركزيًّا
ثم كانت كلمة ترحيبية لمركزة اتحاد المرأة التقدمي، أميمة مصالحة، والتي أكدت فيها على إيمان الاتحاد بالآداب والفنون معبرًا أساسيًّا عن الأفراد والجماعات، ومؤكدةً على ضرورة دعم الطاقات الإبداعية الفلسطينية المحلية، ومنحها المنابر، وتوفير البيئة والظروف المناسبة كي تنتج وتسهم ثقافيًّا ومعرفيًّا بشكل أغنى وأكبر.
وأشارت مصالحة كذلك إلى أنهم في الاتحاد يرون في الآداب والفنون مؤثرًا مركزيًّا ومهمًّا في الأفراد والمجتمعات، وأنه يمكن من خلالها التغيير.
ستة كتابٍ وشعراء يلقون نصوصهم
وقد ألقى خلال الأمسية سبعةٌ من الكتاب والشعراء نصوصًا لهم تتمحور حول الثيمة النسوية، وكانت إلقاءاتهم على دورتين؛ شملت الدورة الأولى إياد البرغوثي من الناصرة (قصة جوزي بشهر العسل)، ورجاء غانم من رام الله، وتقيم في واحة السلام (نصوص شعرية: أرق، وعصفور، وسيدة البياض وسكوتها، وصندوق)، وريتا عودة من الناصرة (نصوص شعرية: هذي جراحي تدخلوها آمنين – ومضات، وأنت لي، وأريد أن أحيا).
أما في الدورة الثانية فقد ألقى كلٌّ من الشعراء سوسن غطاس من الرامة (نصوص شعرية: في اليوم الأول، ولعبة اسمها أول الحب، وأنا وكلهنّ)، ولنا عدوان من دالية الكرمل (نص شعري بعنوان فساتين)، وعلي مواسي من باقة الغربية (نصوص شعرية: إليزابيث باثوري، وتنانير، ورسولة).
علاء عزام عزفًا وغناءً
وشملت الأمسية وصلتين موسيقيتين للفنان علاء عزام، قدم في الأولى مقطوعة موسيقية من تأليفه بعنوان "شكوى"، وأغنية "الماضي والمستقبل" من كلماته وألحانه.
وفي الوصلة الثانية قدم أغنية "فلتها"، وهي أيضًا من كلماته وألحانه، وأغنيتين طربيتين، هما "يا مسافر وحدك" لمحمد عبد الوهاب، وأغنية لأم كلثوم.
أفنان إغبارية: نريد تمثيلًا ملائمًا للمرأة في الانتخابات المحلية
وفي ختام الأمسية، تحدثت رئيسة اتحاد المرأة التقدمي، أفنان إغبارية، عن الحملة التي ينظمها الاتحاد من أجل تمثيل ملائم للنساء في القوائم الانتخابية المحلية في الداخل الفلسطيني، وذلك على ضوء اقتراب انتخابات البلديات والمجالس المحلية في مدن وبلدات الداخل الفلسطيني، مبينةً أن الاتحاد راسل أكثر من 40 بلدية ومجلسًا محليًّا بهذا الخصوص.
ودعت إغبارية إلى أن يكون على رأس اعتبارات المصوتين لاختيار ممثليهم في البلديات مسألة التمثيل النسائي في القوائم، معتبرةً أن هذا يقع في صلب عملية التغيير الاجتماعي، نحو تعزيز دور المرأة ومكانتها.
رجاء غانم: من المهم الالتفات إلى أسئلة الإبداع والثقافة
في حديث مع الشاعرة رجاء غانم حول مشاركتها في الأمسية، قالت: "الأمسية كانت رائعة، جمهور حيفا كان جميلًا ومتفاعلًا، وأنا أرى أنه من المهم بالنسبة لي أن أشارك في أمسية كهذه، نِسْوِيَّةِ المضمون والطرح، والتي ينظمها إطارٌ نسويٌّ أفخر به. المبادرة مهمة، لأن العمل النِّسْوِيَّ ليس بالضرورة أن يكون محصورًا في البعدين السياسي والاجتماعي، فمن المهم أيضًا الالتفات إلى الإبداعات الفردية والجمعية، والهموم والأسئلة الثقافية."
وأضافت: "نحن ككتاب وشعراء من المهم لنا أن نلتقي بالناس، وأن نلتقي ببعضنا، أن نتعارف، وأن يكون هذا التواصل دائمًا.. اشتقنا فعلًا للأمسيات الأدبية الخالصة، والتي تخصص للأدب فقط، والتي تمنحنا فرصةَ أن نسمع شعرًا وموسيقى جميلة."
هذه المرة الثانية اقرأ بأن “جمعيات/ حركات نسائية/ نساء في احزاب سياسيه” تتوجه الى…………ر}ساء مجالس وغيرها من اجل ضمان ترشيح نساء في قوائم”. الشيئ الذي يغضبني هو عدم خوض هذه الأحزاب انتخابات السلطات المحلية. قرارها هذا يعطي القوائم العائلية وصولها الى السلطة. اي ان هذه القوائم العائلية سياستها المباشرة والغير مباشرة تمنع ترشح النساء من منطلقاتها الأجتصاصية. هل ممكن ان نطلب من هذه القوائم العائلية اعطاء فرص لترشيح النساء؟ هذه القوائم تريد اولا من النساء خدمة الرجال بتحضير القهوة والأكل لهم ولمقاولي الأصوات. الرجال العائليون يريدون النساء فقط كقطيع يوجنوهن الى صناديق الأقتراع. لأرضاء البعض “التعميم خطأ- اوافق” كم هذه النسبة؟ البديل هو خوض هذه الأحزاب الأنتخابات على اساس حزبي/حركي. كل حزب لا يعمل ذلك فهو بالفعل لا يريد النساء وكذلك لا يريد مجتمع ديمقراطي مدني
كل تأثير يولد تغيير ….مفيدة جدا مثل هذه الفعاليات ….احييكن/كم ويعطيكوا الف عافية