صبر أيوب عليه السلام
تاريخ النشر: 16/01/17 | 4:46
أيوب عليه السلام :أتاه الله سبعة من البنين و مثلهم من البنات و آتاه الله المال و الأصحاب وأراد الله أن يبتليه ليكون اختبارا له و قدوة لغيره من الناس !
فخسر تجارته و مات أولاده و ابتلاه الله بمرض شديد أقعده عن كل شيء فنفر منه الناس ورموه خارج مدينتهم خوفا من مرضه.
ولم يبقى معه إلا زوجته تخدمه حتى وصل بها الحال أن تعمل عند الناس لتجد ما تسد به حاجتها و حاجة زوجها !
واستمر أيوب في البلاء ثمانية عشر عام و هو صابر و لا يشتكي لأحد حتى زوجته ،ولما وصل بهم الحال إلى ما وصل قالت له زوجته :يوما لو دعوت الله ليفرج عنك فقال: كم لبثنا بالرخاء
قالت: 80 سنة
قال: اني أستحي من الله لأني ما مكثت في بلائي المدة التي لبثتها في رخائي !
فعندها يئست و غضبت و قالت إلى متى هذا البلاء فغضب و أقسم أن يضربها 100 سوط إن شافاه الله كيف تعترضين على قضاء الله
وبعد أيام خاف الناس أن تنقل لهم عدوى زوجها فلم تعد تجد من تعمل لديه فقصت بعض شعرها وباعت ظفيرتها لكي تأكل هي و زوجها و سألها من أين لك هذا فلم تجبه.
وفي اليوم التالي باعت ظفيرتها الأخرى و تعجب منها زوجها و ألح عليها فكشفت عن رأسها
فنادى ربه نداء تأن له القلوب
استحى من الله أن يطلبه الشفاء و أن يرفع عنه البلاء
فقال كما جاء في القرآن الكريم في سورة الأنبياء : ” ربي اني مسني الضر و انت أرحم الراحمين “
فجاء الأمر من من بيده الأمر قال تعالى في سورة ص : ” أركض برجلك هذا مغتسل بارد و شراب “
فقام صحيحا و رجعت له صحته كما كانت
فجاءت زوجته ولم تعرفه فقالت: هل رأيت المريض الذي كان هنا ؟ فو الله مارايت رجلا أشبه به إلا انت عندما كان صحيحا ؟
فقال : أما عرفتني !
فقالت من انت؟
قال أنا أبوب
يقول ابن عباس : لم يكرمه الله هو فقط بل أكرم زوجته أيضا التي صبرت معه أثناء هذا الإبتلاء !
فردها الله شابة و ولدت لإيوب عليه السلام ستة و عشرون ولد و بنت و يقال ستة وعشرون ولد من غير الإناث
يقول سبحانه :” واتيناه أهله و مثلهم معهم”
و كان قد حلف بأن يضرب زوجته 100 سوط فرفق الله بزوجته و أمره أن يضربها بعصى من القش
– كلما فاض دمع وثقل همك تذكر صبر أيوب عليه السلام وأعلم أن صبرك نقطة من بحر صبره